الى كل عربي،الى كل مسلم ،الى كل انسان يحمل في نفسه معاني الانسانية الحقيقية ،أحكي عن واقعنا وأروي قصة كل زهرة ما عادت تبصر النور و كل أمل غاب وراء الحطام.
هذا ما تبقى......
هذا ما تبقى ،أنفاس صامتة في شهقة الليل،اعزوفة تعزفها نبضات قلب ساكنة .هذا ما تبقى عصفورة مجروحة ،وطفلة قتيلة على باب القدس العتيق ،دماء تروي الثرى المقدس ،ندى يغسل الجرح النازف لتشع عتمة الليل قناديل نور تومئ بثورة بيضاء تحمل حجر طفل رافض للوحة الصمت التي تخطها الآلية الآثمة الراضية بمخططات العدو الهادفة للقضاء على هوية العرب و انتمائهم القومي ودمجهم في بوتقة التخاذل و الهوان .
هذا ما تبقى سجل عريق خطت فيه أسماء الأبطال بحروف من سنى متشحة بوشاح الفداء ،بصمة راسخة تحمل عنوان انتفاضة الأقصى لسنابل الحياة التي تترنم غنوة لحضنة غد في مناخ من الصلوات في المسجد الأقصى.
وهناك كان عريس بيسان يترهب في صومعة النضال لأجل هجعة الحلم التي تتنامى في قرارة نفسه منذ أن كان و كانت هي ،فكان الحلم بعناق الثرى مطهرا من دنس يهودي مجبولا بدماء التضحية و الوفاء ،لوطن ولدت فيه أزاهير أبنائنا ودفنت فيه أجساد أجدادنا.
هناك كان ابن اثني عشر ربيعا يشدو كلمات مشحونة بسكرات الموت تنادي العيون المبرمة و القلوب الصدئة لتلمس رصاص عدو اغتال براءة الطفولة و استل نغم الروح فكان صمت النبض رنيم الأرض الذي ينبئ بولادة شهيد في شموخ الذرى حيث يلوح أمل النصر ضياء بين حطام الأيام ،وليد أهواء تجردت من مشاعر الانسانية التي تلاشت وراء حطام أصداء المطامع ،فكانت نزعة الوحشية نزعتها و طريق التخريبب مسلكها .حملت البنادق وسارت في الحقول تدوس زهر الأحلام ،تعكر صفوة الجداول وتشرزم هدأة الليل ،فاذا بها تقف عند سور المدينة تسأل السلام خشية ثورة طفل الأقصى رجل الانتفاضة ،فكان اليهود ههنا وما تبقى جبنهم و خوفهم الشديد .ويقول الله تعالى :_بسم الله الرحمن الرحيم_
لأنتم أشد رهبة في صدورهم من الله ذلك بأنهم قوم لا يفقهون لا يقاتلونكم جميعا ألا في قرى محصنة أو من وراء جدر بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا و قلوبهم شتى
صدق الله العظيم
هذا ما تبقى دمعة و ابتسامة و رسالة صادقة أوجهها لكل مسلم و عربي للذود عن الأرض المقدسة بأهداب العيون و توثيق عرى التضامن لنكون سور عز لمدينة السلام و صرخة رفض لصمت هؤلاء........
رلى شريف ظاهر
شارك بتعليقك