في 2 تشرين الثاني 1917أدخل لأول مرة في التاريخ عبر و ثيقة بلفور اصطلاح لا معنى له "وطن قومي لليهود الصهيونيين" منذ ذلك الوقت و أعمال الارهاب آحذة بالتفاقم ،منذ ذلك الوقت و أبناؤنا تنالهم سياط الجور و تكبلهم أغلال العنف.
منذ ذلك الوقت و القدس تبكي فرحة بأبنائها الذين يشقون الطريق اليها بدمائهم النديّة .ما نحن سوى أمام عدو غاشم أعمل أنيابه في كل زهرة كانت في فجر عدالة حرة .واذا به ينادي من خلف أسوار الحقيقة بالسلام لهو سلام ذو الوحهين حامل الخداع و التضليل ،كيف الخلاص اليه و صور الشهداء لا تكلّ أبدا عن تحريك اللّجام في نفوسنا و تأجيج نيران الانتفاضة في حجر طفل نصافح فيه العزم الذي لا يوهنه احجام و الصبر الذي لا يلويه يأس و الارادة التي لا يتسرّب اليها ضعف؟؟!لا سلام و لا حلول لو ظلّ أولئك يجثمون على أرض العروبة.
واحدا واحدا يسقطون و هم يدافعون عن شرف الكلمة الوطنية ليعلنوا ولادة جديدة في سبيل البقاء و نبذ الخضوع المهين .
لأنهم كذلك فهم مجد الوطن و مأثرة العروبة و تجدهم هم الخالدون الذين لا تمحو آثارهم الأيام و يطمس ملامحهم عتم الليالي .
فيا جنود الله ،يا عرب الأسلام طفل الأقصى يحتاج الى تلاحمكم قوة تهب لصموده رسوخا في ربوة النصر .
يا قدس يا فخر المدائن عزة ،كنت عبر طيات التاريخ مسرحا لصراعات توالت فخطوت فوقها بارادة صلبة و اليوم ستحطين بفعل صمودك بنصر ما عهدته الأساطير ،و سنبقى الى حين يعود الربيع نحافظ على الايمان و الأمل تجاه تلك الزرقة و سنبقى نقاوم الى آخر نبض في جسد عربي.
شارك بتعليقك