القيت هذه الكلمة يوم السبت 1.11.2014 في حفل استقبال سيادة المطران جورج بقعوني في كنيسة إقرث.
***************************
سيادة المطران جورج بقعوني كلي الوقار
الكهنة الاجلاء الحضور الكريم
لا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر
بشروق يوم جديد في إقرث بعد العودة.
قرية إقرث تعاني منذ 31 تشرين الأول سنة 1948 (مثل يوم أمس ) عندما دخلها الجيش الاسرائيلي، استقبلته القرية واستضافته، لم يتأخر الرد على هذا الكرم فكان الرد - باقتلاع السكان من قريتهم.
لاقت قريتا إقرث وكفر برعم، تقرياً نفس المصير. في الحاتين تم اقتلاع السكان (إقرث الى الرامة وبرعم الى الجش) تمت عملية "ترحيل" السكان بسيارات الجيش ، قيل لهم لمدة أسبوعين فقط، المعاناة استمرت حتى اليوم، بالرغم من وجود قرار محكمة تسمح لهم بالعودة. بالإضافة للاقتلاع والتهجير حدثت اعتداءات مستمرة ومضايقات لا تحصر.
اقتلعوا السكان جسدياً من المكان ولكن قلبهم بقي فيها. اغتصبوا الأرض ولكن عبقها يفوح في كل شبر منها، هدموا المنازل، وها هي حجارتها التي قصفتها الطائرات ليلة الميلاد، تشهد على أبشع الجرائم بحق أهلها، سرقوا جرس الكنيسة، وهي قلب الرعية - الكنيسة كالقلب بالنسبة للجسد، يسمع نبضات هذا القلب، سرقوا معدات خاصة بالكنيسة، حاولوا أن يبعدوهم عن كنيستهم.
أرادوا بذلك أن يتوقف هذا القلب عن النبض. ارادوا ابعاد الرعية عن قلبها ، كي يموت ما تبقى من الجسد. نجتمع اليوم هنا، لنشهد ونتذكر ونعمل من أجل العودة.
أناشد سيادة المطران أن يعمل كل ما بوسعه لعودة أبناء إقرث لأرضهم من أجل اعمار قريتهم من جديد . كما ونطلب من سيادته أن يرفع الموضوع الى دولة الفاتيكان وأن تكون قضية إقرث وبرعم في سلم أولويات الفاتيكان.
سهيل مخول
يوم 1.11.2014
شارك بتعليقك