فلسطين في الذاكرة من نحن تاريخ شفوي نهب فلسطين English
القائمة الصراع للمبتدئين دليل العودة صور  خرائط 
فلسطين في الذاكرة سجل تبرع أفلام نهب فلسطين إبحث  بيت كل الفلسطينيين على الإنترنت English
من نحن الصراع للمبتدئين    صور     خرائط  دليل حق العودة تاريخ شفوي نظرة القمر الصناعي أعضاء الموقع إتصل بنا

ميعار: قرية ميعار المهجرة/ الدكتور محمد عقل

مشاركة د.محمد عقل في تاريخ 27 تموز، 2025

صورة لقرية ميعار - فلسطين: : راجعون ورب الكعبة راجعون أنقر الصورة للمزيد من المعلومات عن البلدة
قرية ميعار المهجرة../الدكتور محمد عقل
الموقع:
ميعار قرية عربية مهجرة في الجليل الأسفل، على بعد 3 كم للجنوب من قرية شعب، على بعد 17.5 كم إلى الشرق من عكا، وعلى بعد نحو 7 كم إلى الغرب من سخنين. تقع القرية على تل صخري يبلغ ارتفاعه 280 مترًا عن سطح البحر.
بلغت مساحة أراضيها عام 1945م (10788) دونمًا، منها 113 دونمًا مزروعة بالبساتين المروية، و360 دونمًا مزروعة بأشجار الزيتون. تحيط بأراضي هذه القرية أراضي شعب وكابول وكوكب وسخنين وتمرة.
السكان:
بلغ عدد سكان ميعار عام 1596م 50 نسمة، وفي سنة 1859م 1500 شخصًا، وفي سنة 1908م 374 نفرًا، وفي عام 1922م 429 نفرًا، وفي عام 1931م 543 نسمة ولهم 109 بيوت، وفي سنة 1945م ارتفع العدد إلى 770 مسلمًا، وفي سنة 1948م 893 نسمة.
مؤسسات:
-أنشأ العثمانيون في عام 1306ﻫ/1888م مدرسة في قرية ميعار، لكنها أُغلقت في فترة الحرب العالمية الثانية. في سنة 1944 بنت سلطات الانتداب مدرسة ابتدائية في القرية.
- الجامع.
الاسم والتاريخ:
-يعتقد مصطفى مراد الدباغ أن اسم القرية باللغة الكنعانية يعني المكان العاري والمكشوف وقد تابعه في ذلك مؤلفو ذاكرات نكبة ميعار.
-في العهد الصليبي دعيت القرية باسم Myary . كانت القرية تقوم على موقع أثري يحتوي على نحت في الصخور، آثار مبان قديمة، قطع أعمدة، معاصر زيتون وصهاريج. في شمال القرية تقع خربة رأس الزيتون فيها نحت في الصخور وبرج وبقايا جدران، وبينها وبين سخنين تقع خربة الجميجمة التي ترتفع 275 مترًا عن سطح البحر. في الحفريات التي أجريت مؤخرًا في ميعار عثر على موجودات من العهد الفارسي واليوناني والروماني والبيزنطي والمملوكي. هذه دلائل تدل على أن ميعار بلدة قديمة جدًا وبقيت مسكونة على مر العصور.
- نحن نعتقد أن اسم القرية مشتق من الوعر بمعنى المكان الصلب والصخري، وأصل الاسم مِوْعَار على وزن مِفْعَال ثم قلبت الواو ياءً لوقوعها بعد كسرة فصارت مِيْعار أي المكان الصلب كثير الصخور. وما يدعم رأينا وقوع قرية ميعار على تل صخري ناري(بركاني).
ميعار في دفتر ضريبة عثماني:
وردت في دفتر ضريبة عثماني اسمه "دفتر مفصل لواء صفد لسنة 1005ﻫ/1596م" مقادير الضريبة المجبية من قرية ميعار التابعة لناحية عكا من لواء صفد بالعملة المسماة بالآقجه موزّعة كما يلي:
-عدد الخانات (عدد دافعي الضريبة من المتزوجين): 10
-نسبة الضريبة: 25%.
-مقادير الضريبة المجبية:
حنطة: 390 آقجه.
شعير: 140 آقجه.
أشجار فواكه: 635 آقجه.
بادهوا ورسوم عروس: 50 آقجه.
رسم ماعز ونحل: 20 آقجه.
يكون(مجموع الضريبة): 1235 آقجه
كيفية جمع الضريبة: زعامت.
استنادًا إلى ما ورد أعلاه يمكننا أن نقرر أن ميعار كانت في سنة 1596م قرية صغيرة إذ بلغ عدد سكانها 50 نسمة. اعتمد هؤلاء في معيشتهم على زراعة الحنطة(القمح) والشعير وعلى أشجار الفواكه الكثيرة، وعلى تربية قليل من الماعز والنحل. البادهوا ورسوم عروس هو حاصل الجرم والجنايات ورسوم الزواج. بلغت نسبة الضريبة ربع المحصول، أما كيفية جمع الضريبة فتمت بواسطة زعيم محلي.
ميعار في سجل نفوس عثماني:
من حين لآخر قامت السلطات العثمانية بإجراء تسجيل شامل للنفوس في فلسطين، وذلك من أجل إحكام سيطرتها على البلاد وسوق الشباب إلى سلك الجندية ومنع فرارهم من الجيش. في اليوم المحدد لتسجيل النفوس كان يحضر للقرية مأمور النفوس في الناحية وكاتبه وموظفون، ويجري التسجيل بحضور مختار القرية وإمامها وبعض أعضاء مجلس الاختيارية. في هذا السجل(الدفتر) تسجل المعطيات التالية: اسم القرية، اسم الشخص واسم عائلته، وصنعته ورتبته العسكرية واسم والده، اسم والدته، أسماء أولاده وإخوانه وأخواته وبناته وأحفاده وزوجاته ومن يعيلهم من أقاربه وتواريخ ميلادهم وملتهم.
من الجدير بالذكر أن الكاتب التركي كتب باللغة العثمانية بخط رديء تصعب قراءته، وقد بذلنا جهودًا جبارة في التثبت من الأسماء.
بعد انتهاء تسجيل جميع سكان القرية يقوم المختار والإمام وأعضاء مجلس الاختيارية بالتوقيع على النص التالي: "بتاريخه حضرت لقريتنا قرية ميعار التابعة لناحية شفاعمرو هيئة تحرير النفوس وقد أجري تحرير نفوس القرية المذكورة كما موضح في هذا الدفتر بحضورنا فقد بلغ عدد النفوس الذكور مائة وتسعة وثمانون، ومائة وخمسة وثمانون إناث جميعًا ثلاثمائة وأربعة وسبعون نفر بدون أن يبقى نفر الفرد خارج القيد وإذا لا سمح الله تعالى ظهر خلاف ما قررنا نكون تحت أشد المسئولية ولأجله حررنا هذه المضبطة على ذيل الدفتر تحريرًا في 18 كانون الثاني 1324 رومية/31 كانون الثاني 1908 ميلادية. ثم تظهر التواقيع يليها ملاحظة مأمور النفوس وتوقيعه مع موظفيه..".
في 31 كانون الثاني 1908 ميلادية بلغ عدد سكان ميعار 374 نفرًا، منهم 189 ذكور، 185 إنات يعيشون في 66 بيتًا. اعتمد السكان على زراعة أراضيهم.
وفيما يلي أسماء أرباب العائلات في سجل ميعار:
1.حسن عبد الهادي محمد سعيد
2.محمد ابراهيم خالد-مختار القرية
3.محمد محمود حاج أحمد العلي
4.أحمد مصطفى مصري
5.سعيد حاج تركي حمزة
6.عبد الحميد محمد طه الأحمد
7.عبد القادر حماد علي حاج خالد
8.صادق محمد اسماعيل شولي
9.محمد عبد الله الحاج علي
10.سليم حاج تركي حمزة
11.عبد القادر علي طه الأحمد
12.محمد مصطفى أحمد طه
13.خالد علي حاج علي
14.عبد الرحمن محمد اسماعيل شولي
15.شحادة عبد الله مصطفى سعيد
16.سليمان قاسم محمد لهيبي (هيبي)
17.عبد الرازق محمد طه الأحمد
18.عبد الحليم صالح محمد لهيبي
19.صالح خليل عبد الخالق
20.مصطفى حسين طه الأحمد
21.احمد حسين طه الأحمد
22.مجاهد نمر حاج خالد
23.صالح درويش مصطفى سعيد
24.عبد الله خليل عبد الله
25.سعيد محمد المرعي الحسن
26.سعد أحمد طه
27.محمود قاسم محمد لهيبي – أولاده: سليم، نمر، رشيد، موعد
28.شحادة قاسم شحادة
29.مراد مصطفى عيسى محمد
30.عبد اللطيف اسماعيل عرفات
31.ابراهيم محمد اسماعيل شولي
32.عبد اللطيف حسين عزام
33.خليل ابراهيم زايد صالح
34.علي بركات صالح
35.اسعد حسين زايد
36.مصطفى محمد مصطفى لهيبي
37.احمد شحادة احمد زغير
38.مفضي حسن محمد عيسى
39.عائشة عبد الله مصطفى
40.احمد سليمان حاج داود حويشات أو مويشات
41.حسين مصطفى حسين حاج علي
42.حسن طه الأحمد
43.عبد الحليم محمد طه الأحمد
44.داود سليمان واكد
45.علي طه أحمد سعيد
46.عبد الرحيم شاهين عبد الله
47.طه اسماعيل عرفات
48.مصطفى اسعد مصطفى
49.علي حسن علي خليل
50.محمود اسماعيل عرفات
51.سعد مصطفى لهيبي
52.خالد مصطفى لهيبي
53.ابراهيم احمد العلي
54.محمد مصطفى حسن سعدة
55.سليمان مصطفة حسن سعدة
56.يوسف درويش مصطفى حسن سعده
57.صالح محمد حاج خالد
58.مفلح قاسم محمد حاج خالد
59.علي حسن سعدة
60.صبحة علي زامل
61.عبد اللطيف حسن قاسم
62.محمد طه يوسف
63.عودة حسين عزام
64.بكر صالح محمد لهيبي
65.عبد اللطيف زايد صالح
66.حسن واكد حاج داود
العائلات في القرية:
لهيبي(هيبي)، علي، شولي، الأحمد، الحاج علي، تركي حمزة، طه، حماد، خالد، الحاج خالد، سعيد، زايد الصالح، حاج داود، مرعي الحسن، شحادة، عرفات، عزام، عيسى، زغير، زامل، واكد، حويشات، عكري، نمارنة
تعقيب:
لقراءة السجل أنت بحاجة إلى متخصص في الخطوط العربية، وخبير في اللغة العثمانية التركية، وخبير في الإدارة العثمانية في فلسطين. فمثلا السنة المدونة في السجل ليست هجرية كما يظن بعضهم وإنما هي سنة رومية مالية، وثمة حساب خاص لتحويلها إلى ميلادية.
ميعار في عهد الثورة:
في يوم الثلاثاء 25 أكتوبر سنة 1938 قصف الجيش البريطاني قرية ميعار بالمدافع بعد أن أطلقت النار مرتين من القرية باتجاه الجند، وقد دمر 40 بيتًا، وتم القبض على المئات، وسخر السكان في تعبيد الطرق، وقد نزح الكثيرون عن البلدة، ثم عادوا إليها في وقت لاحق.
النكبة والتهجير:
في 18 تموز سنة 1948 هاجمت وحدة عسكرية إسرائيلية قرية ميعار ضمن المرحلة الثانية من عملية ديكل. دخلت الدبابات إلى القرية وأعلنت عنها منطقة عسكرية مغلقة. نزح عدد من أهالي ميعار إلى لبنان، ولجأ الآخرون إلى كابول وسخنين وشفاعمرو وطمرة وغيرها. بعد ثلاثة أشهر عاد قسم من أهل ميعار إلى قريتهم ظنًّا منهم أن الحرب قد انتهت، وأن بإمكانهم العودة إلى قريتهم بهدوء، ولكن في أكتوبر من العام نفسه دخل الجيش الإسرائيلي القرية ثانية، وحمّل السكان في شاحنات أرسلتهم إلى سوريا ولبنان. مع بداية عام 1949عادت عائلات أخرى كانت في القرى المجاورة إلى ميعار، ولكن تم طردها للمرة الثالثة إلى القرى المحيطة. في عام 1963 قامت السلطات بتدمير بيوت القرية تدميرًا كاملاً. دأب مهجرو ميعار في الداخل على زيارة أطلال قريتهم في كل عام.
على أراضي ميعار أُقيمت ثلاث مستوطنات يهودية وهي: سيجف(1953) التي تحولت عام 1983 إلى عتسمون، ياعد(1974) ومنوف(1980). كما أن جزءًا من مستعمرة مسجاف يقوم على أرض ميعار.
أهالي ميعار يطالبون السلطات الإسرائيلية بالسماح لهم بالعودة إلى بلدهم في كانون الثاني سنة 1949(أرشيف الدولة)

تم نشر هذه المقالة باسمي في موقع عرب 48 بتاريخ 25 نيسان 2022. وقد سطا عليها أحدهم



إذا كنت مؤلف هذه  مقال وأردت تحديث المعلومات، انقر على ازر التالي:

ملاحظة

مضمون المقالات، المقابلات، أو الافلام يعبر عن الرأي الشخصي لمؤلفها وفلسطين في الذاكرة غير مسؤولة عن هذه الآراء. بقدر الامكان تحاول فلسطين في الذاكرة التدقيق في صحة المعلومات ولكن لا تضمن صحتها.

 

شارك بتعليقك

المقالة نشرتها في موقع عرب 48 بتاريخ 25/4/2022
 
American Indian Freedom Dance With a Palestinian


الجديد في الموقع