AL-MANSURA, source.Archive .Joseph Khoreich archive and documentation.
كنيسة مار يوحنا المارونية في مزرعة المنصورة في فلسطين|اسرائيل الحالية
لقد تم بناء كنيسة مار يوحنا المارونية القائمة على الحدود اللبنانية الفلسطسنية|الاسرائيلبة الحالية سنة 1929 .قامت ببنائها عائلة مطر من سكان بلدة عين إبل في جنوب لبنان.. وقد ساهم الراهب اليسوعي الأب جان بيليسيه Pelissier كاهن الرعية في انجاز هذا المشروع في غضون عشرة أشهر بين أذار وتشرين الثاني من السنة نفسها ، وذلك بفضل خبرته وحسن رعايته وادارته للمشروع وفي تأمين التمويل اللازم له، من خلال ما كان يتمتع به من علاقات واسعة مع المحسنين في لبنا ن وعالم الاغتراب.
تم تكريس هذه الكنيسية الصغيرة عل اسم مار يوحنا المعمدان لسببين: رغبة سكان المزرعة في تخليد ذكرى جدهم يوحنا مطر الذي كان قد بادر الى شراء المزرعة عام 1888 ، والسبب الثاني هو تيمنا من أهل الرعية بكاهنهم الغيور الاب جان ( ويعني بالعربية حنا).
استمر استعمال الكنيسة للصلاة وسائر الواجبات والطقوس الدينية المارونية مدة 20 سنة بصورة عادية،بين 1929 و1948 الى حين وقعت النكبة الفلسطينية وما تبعها من احتلال للارض ومن تهجير للسكان وإعلان قيام الدولة العبرية في فلسطين.في هذا الاطار تم تهجير سكان المنصورة في اواخر العام 1949.فتشتتوا بين لبنان وفلسطين والاردن والاميركيتين .ومنهم من عاد الى قريته الاصلية عين إبل .وبسبب التهجير والاهمال الذي نجم عنه للكنيسة بدأت جدرانها تتعرض للخراب الذي ما ليث أن تفاقم مع مرور الزمن وتكرار الاعتداء عليها ، وبخاصة بعد 1967 حتى مرحلة الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000 .
في الاعوام الاخيرة الماضية جرت محاولة من قبل المسؤولين الكنسيين لدى السلطات الزمنية الرسمية لإستعادة موقع بناء كنيسة مار يوحنا في المنصورة ، وذلك بعد تقسيم ابرشية صور والاراضي المقدسة للموارنة الى قسمين، قسم في لبنان واخر في ما يعرف بالاراضي المقدسة . فتم تعيين مطران جديد للموارنة في حيفا والاراضي المقدسة هو سيادة المطران بولس نبيل الصياح ( بين 2004 و2009) خلفا لسيادة المطران مارون صادر للموارنة وابن عين إبل .وكانت كنيسة المنصورة خلال هذه السنوات الستين الماضية مدمرة تدميرا كاملا .
ماذا لو صح الخبر؟ اليوم وبعد مرور 61 سنة على بنائها استطاع المطران الجديد ؟ كما علمنا من خلال وسائل الاعلام،أن يحصل على تصريح رسمي لاستعادة أرض الكنيسة . فإذا صح هذا الخبر كم سيكون كبيرا فرح اهالي المنصور الاصليين الباقين على قيد الحياة وعائلاتهم المنتشرة في مختلف انحاء العالم عندما يتحققون من إمكانية زيارتها وإقامة الصلوات المارونية فيها من جديد باللغة السريانية لغة المسيح بالذات؟ .!
شارك بتعليقك