الحلم يبقى في مرابع قرية النهر معنا أينما رحلنا
من صالح عطية بن فؤاد الى كل من يقرأ هذه الرسالة من أبناء قرية النهر
سلاماً أيها الأحبة من كل أعماق قلبي فأنا الوحيد الآن من بيت فؤاد عطية مايزال على قيد الحياة فأمي حسنة وأختي عائشة ومحمد وعلي قد رحلوا من هذه لدنيا رحمة الله عليهم أجمعين
قرية النهر في أحلامنا ويقظتنا ماتزال وهي في عقول ابنائنا ويتمنون يوم العودة الى مرابع النهر الى زكريات الطاحونة القديمة والى الشرب من ينابيعها والى حديقة بيت العفيفي الى لم يكن لها مثيل الى الحجة فستقية والى العبد كلاغا والى بيت المرعي والى كل بيت من بيوت النهر والى الأستاذ أحمد ماتزال قرية النهر محفورة في مخيلتنا ومخيلة أطفالنا وأولادنا مهما حصل لها صحيح انها قد تعرضت للهدم ولكن هل يستطيعوا هؤلاء الغزات المجرمين أن ينسفوا قرية النهر من مخيلتنا وأحلامنا نحن نعيش فيها وتعيش فينا ونحب أن نعيش في الوطن الذي يعيش فينا سوف نقول للنازيين الجدد اننا راجعون عائدون ليلعب أولادنا في حقول وبساتين النهر زووادي المفشوخ عائدون انا انشاء الله عائدون ورجائي ممن يقرأ هذه الرسالة ان يعلمنا اذا كان قد خبر شيئاً عن أخي أحمد فإننا لانعرف عنة شيئاً منذ أن تم تهجيرنا في عام 1948
شارك بتعليقك