بلدي آه يا بلدي
في مثل هذا اليوم 21/5/1948 بدأت عملية بن عمي بتدمير قرى الشمال في فلسطين و قتل أهلها , في مثل هذا اليوم هجرنا من أرضها من ضيعتنا , انتزعتها من جذورنا من بيارات الليمون و البرتقال و اليوسفي من أجمل حدائق فلسطين حديقة العفيفي التي كانت من أجمل حدائق فلسطين والتي كان يضرب بها المثل .
آه من فلبي ومن حبي آم من هذه الفلسطينية التي لا تنتهي
هذا الشعور بالانتماء إلى ماض لم نتجول فيه , هذا الحنين إلى قرية لم نلعب في طرقها و ساحاتها الطينية بين بيتها وينابيعها المتدفقة بعذوبة لا تنتهي بعبق رائحتها ووحلها وطينها وبساتينها آه من كل هذا ومن ذكريات لا تنتهي
آه كم أجرموا بحق أهلنا وحقنا يوم انتزعونا واغتصبوا فرحنا ودمروا طرقاتنا وساحات ملاعبنا
كيف لي أن أنسى قريتي و قد ارتسمت في مخيلتي حارة حار و بيتاً بيت إني أراها كلها رأيت والدي هذا الشامخ الذي يحمل بلده في حاله و ترحاله ، في كل جلسة حول بابور الكاز كان يحدثنا عنها ، عن جمالها و جمال طبيعتها و طيب أهلها و عذوبة مياهها الفوار و المفشوخ .
هي دائماً معي فلك حبي في ذكرى اغتصابك يا بلدي يا قريتا النهر الشامخة
حلب في 21/5/2009
مخيم النيرب
شارك بتعليقك