يا قريتي
يا قريتي الحبيبة
يا زهرة على شاطئ البحر ، جميلة
لا تحزنِي .
سنعود اليك .
غادرناك قسرا ، وأنت لم تغادرينا .
أقمنا في بلاد غريبة.
أعطتنااسمها على بطاقاتنا الشخصية
وأكلنا من خبزها وتكلمنا لغتها .
وأنت لم تغادرينا .
أنت في عيوننا
في قلوبنا
في نبرة صوتنا
أنت لم تغادرينا.
وُلد جيلٌ جديدٌ ووُلد بعده جيلٌ جديدٌ ثان
وأنت لم تغادرينا .
في مايو/أيار الماضي ذهب هؤلاء وغيرهم من الفلسطينيين
الى الحدود اللبنانية مع فلسطين وصرخوا
عائدون عائدون .
فامتقع وجه اسرائيل وارتعش قلبها
وراحت تردد وكأنها في هذيان :
ألم ينس هؤلاء الأحفاد أرض أجدادهم
ألم ينسوا فلسطين ؟
أنت لم تغادرينا
سنعود ، ونعيد اليك اسمك الذي غيروا حروفه
سنعود ، ونعيد اليك ملامح وجهك التي طمسوها
سنعود ، ونعيد اليك بساتين البرتقال التي قطعوها
يا زهرة على شاطئ البحر ، جميلة
لا تحزني
شارك بتعليقك