فلسطين في الذاكرة من نحن تاريخ شفوي نهب فلسطين English
القائمة الصراع للمبتدئين دليل العودة صور  خرائط 
فلسطين في الذاكرة سجل تبرع أفلام نهب فلسطين إبحث  بيت كل الفلسطينيين على الإنترنت English
من نحن الصراع للمبتدئين    صور     خرائط  دليل حق العودة تاريخ شفوي نظرة القمر الصناعي أعضاء الموقع إتصل بنا

40 سنة على معركة الكرامة والروايات تتباين بشأنها

النسخة الأصلية كتبت في تاريخ 22 آذار، 2008

 

 

المؤرخان كبها ويزبك (من يسار الصورة) رسما صورة المعركة من جانبها العربي (الجزيرة نت)
 

وديع عواودة-حيفا

حلت أمس الجمعة الذكرى الأربعون لمعركة الكرامة التي خاضها رجال المقاومة الفلسطينية يساندهم الجيش الأردني في الأغوار، وسط استمرار اختلاف الروايات حول ظروفها وملابساتها.

في المعركة التي جرت في 21 مارس/ آذار 1968 تمكنت المنظمات الفلسطينية والجيش الأردني من صد هجوم إسرائيلي واسع، محققين بذلك انتصارا معنويا كبيرا أتى مباشرة بعد نكسة يونيو/ حزيران 1967 وهزيمة جيوش ثلاث دول عربية.

ويشير المؤرخ مصطفى كبها إلى أن "الكرامة" شكلت إنجازا للمنظمات الفلسطينية، ونوه إلى أن الأردن حاول المشاركة في قطف ثمارها، حيث سارع الملك حسين لاعتلاء إحدى الدبابات الإسرائيلية الباقية في الميدان قائلا "أنا الفدائي الأول".

ويقول كبها المحاضر في جامعة بئر السبع والجامعة المفتوحة إن الكرامة كانت أول إنجاز عسكري عربي أمام إسرائيل منذ النكبة، وأضاف أن الخلاف على رواية وقائعها بين الفلسطينيين والأردنيين لم تنته.

 

"
يرى يزبك أن "الكرامة" أظهرت قوة إستراتيجية حرب العصابات وقال إن هناك وجه شبه كبيرا بينها وبين تجربة حزب الله
"
 

ويشدد كبها على أن "الكرامة" أبرزت الرموز الفلسطينية كالكوفية والعمل الفدائي، ونوه إلى أنها شقت الطريق أمام زعامة ياسر عرفات واعتراف العرب بها، ومهدت لصدور الاعتراف العربي بمنظمة التحرير ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الفلسطيني عام 1974.

ويضيف أنه على أثرها زار عرفات القاهرة واستقبله الرئيس الراحل عبد الناصر الذي ساعدته "الكرامة" في نشر فكرة حرب التحرير الشعبية.

من جانبه يقول المؤرخ المحاضر في جامعة حيفا محمود يزبك إن "الكرامة" فاجأت العرب والإسرائيليين معا، إذ إنهم توقعوا أن تنجح إسرائيل باحتلال شرقي الأردن خلال ساعات بعدما تغلبت على الجيوش العربية في ستة أيام عام 1967.

انتهاء الأسطورة
ويوضح أن "الكرامة" أعادت الاعتبار ولو لوقت محدود للكرامة العربية بعدما وضعت علامة سؤال على أسطورة الجيش الذي لا يقهر ولفتت لبسالة المقاومة الفلسطينية ووحدات في الجيش الأردني ولأهمية الطوبوغرافيا في إحراز الانتصار.

ويلفت يزبك إلى أن "الكرامة" أنعشت الأمل لدى الشعوب العربية بعد النكسة وأعادت إليهم الروح، لكنها أشعلت ضوءا أحمر لدى بعض الأنظمة العربية التي خشيت على استقرار حكمها واعتبرها مقدمات لأحداث أيلول الأسود عام 1970.

ويرى يزبك أن "الكرامة" أظهرت قوة إستراتيجية حرب العصابات وقال إن هناك وجه شبه كبيرا بينها وبين تجربة حزب الله في حرب لبنان الثانية من ناحية طريقة القتال وأثرها على وعي طرفي النزاع.

وبشأن رواية المعركة يوضح يزبك أنه بخلاف محاولات احتكار "الكرامة" جاء الانتصار فيها ثمرة جهد مشترك فلسطيني أردني أمام عدو مشترك، وأضاف "على الطرفين التمسك بالرؤية المشتركة بدلا من الصراع التاريخي على روايتها".

 

"
يؤكد المؤرخ والباحث الإسرائيلي أبراهام زوهر أن "الكرامة" تشكل جرحا غائرا في الذاكرة الجماعية الإسرائيلية ويشير إلى أن فشل الهجوم مرده حرب العصابات الفلسطينية ومشاركة المدفعية الأردنية وأخطاء الإسرائيليين
"
 

جرح إسرائيلي
من جانبه يؤكد المؤرخ والباحث الإسرائيلي أبراهام زوهر أن "الكرامة" تشكل جرحا غائرا في الذاكرة الجماعية الإسرائيلية ويشير إلى أن فشل الهجوم مرده حرب العصابات الفلسطينية ومشاركة المدفعية الأردنية وأخطاء الإسرائيليين.

ويوضح زوهر الذي شارك بنفسه في الهجوم على الكرامة أن إسرائيل أبلغت الأردن مسبقا بالهجوم، لكن الجيش أخطأ حينما دفع بوحدة دبابات نحو عمق الأراضي الأردنية بدلا من بقائها على الحدود ما أثار شكوك الجيش الأردني بأنه يقف أمام محاولة لاجتياح المملكة فتصدى للمهاجمين.

ويرى زوهر أن "الكرامة" تشكل ذكرى مؤلمة للإسرائيليين فيما كرست انتصارا كبيرا في وعي الأردنيين والفلسطينيين، ويشير إلى أنها أسهمت في تعزيز قوة منظمة التحرير من جهة لكنها ضيقت هامش مناورتها في الأردن.

وقارب بين الكرامة التي سقط فيها 87 جنديا أردنيا و29 جنديا إسرائيليا وعدد قليل من الفدائيين وبين العدوان على لبنان وحرب فيتنام.

المصدر: الجزيرة
 
  طباعة الصفحة إرسال المقال

 
تعليقات القراء
د. لبيب العربي
 
ومباشرة بعد الكرامه علقت آلاف الملصقات في شوارع عمان والزرقاء والمدن الاردنيةومصدرها فتح وما زلت اذكرها كشاهد عيان وكانت تقول الجيش الاردني درع الثورة الفلسطينية وحاميها ان دور الاردن والجيش الاردني من العار ان يهمل او ينتقص منه والاردنيون يعملون بحسن نية والدليل اخوتهم مع كل العرب رحم الله جميع الشهداء وهدى الامة ان تنظر للامام وان تتوحد..تماما كما سعت اليه مبادئ الثورة العربية الكبرى.
 
جهاد حمد
 
مهما قيل فالحق أحق ان يقال. أحرار الجيش العربي الأردني الذين اتخذوا قرار دخول المعركة ومؤازرة اخوانهم الفدائيين بقرار شخصي ووطني وديني كان لهم الوقع الاكبر في ارجاح كفة المقاومة لصد الاجتياح. فالاردن قيادة كان قد ابلغ مسبقا بالعملية التطهيرية . فالعزة والكرامة للوطنيين الاحياء منهم والشهداء العرب والمسلمين في كل بقاع الارض .
 
الفاتح
 
تحية للمؤامرة وصناعها ومخرجيها
 
الحق أحق أن يتبع
 
الملك حسين من أكبر من خانوا الأمةوهذا لا شك فيه وقد تبجح بذلك في بعض مقاطع الفيديو وأظنكم لم تنسو إسرائيل عندما طبعت عملة بصورته عند موته أرجو أن لا نغتر بالشعارات وأن نكون أكثر وعيا هلك العميل الخائن ولكن الأهم أن لا نغتر بالعملاء الحاليين وأن لا ننتظر اعترافاتهم وفاء يهود لهم بعد موتهم لنكتشف عمالتهم
 
eliede
 
تال عغالف غف
 
محمود محمد
 
لا يهم من بدأ المعركة أردني كان اك فلسطيني. ألم يكونوا مسلمين. ألم يروي الأردنييون بدمائهم الطاهرة ثؤى فلسطين . لماذا نحمل ابنائنا من المقاتلين خلافاتنا مع الأنظمة الحاكمة. لقد كان للجيش الأردني بقيادة المرحوم مشهور حديثة أثر في تحويل سير المعركة لصالحنا. اللهم ارحم شهداءنا في معركة الكرامة وارحم شهداء المسلمين.
 
بلال مسعده
 
ليعلم من لا يعلم ان الله لا يغير ما بي قوم حتى يغير ما بي انفسهم اللهم وحد صف المسلمون هنياء لمن نام وقلبه على المسلمين
 
عبدالله احمد صافي
 
لقد كانت معركة الكرامة نقطة تحول جذرية في تاريخ الصراع العربي الاسرائلي. اذ اثبت الانسان العربي رفضه للظلم والوقوف صفا واحدا في وجه العدوان الاسرائلي, فطوبا لشهداء الكرامة من كلا الجانبين. من الجيش الاردني والمقاومة الفلسطينية. وبتقدري فان العبرة الاهم من هذه المعركة الخالدة تكمن في اهمية الوحدة والتعاون في وجه المخاطر.
 
Naser
 
خسائر القوات الإسرائيلية : (أ) عدد القتلى 250 جندياً . (ب) عدد الجرحى 450 جريحاً . (جـ )تدمير 88 آلية وهي عبارة عن 27 دبابة و 18 ناقلة و 24 سيارة مسلحة و 19 سيارة شحن . خسائر القوات المسلحة الأردنية : (أ) عدد الشهداء 87 جندياً. [1] (ب) عدد الجرحى 108 جريحاً. (جـ) تدمير 13 دبابة . (د) تدمير 39 آلية مختلفة
 
خالد علي خالد
 
نصر الله دينك يا أخت أسماء الأردن ويا أخ إبراهيم ... ليس المقصود الأردن بل العكس صدقني الأردنيين شعباً وشهداءً وأولهم المغفور له بإذن الله مشهور حديثة من رجالات هذا الزمان المقصود شئ آخر أو شخص آخر ربما رحم الله شهداء أمتنا وأعاد الله علينا فرحة الكرامة .... عندما تعود الكرامة
 
فلسطيني اردني متوحدين
 
في ارض المعركة توحدة النفوس قبل ان تتوحد الاجساد والافكار وأظهرت ارض المعركة وحدة الصف بين الشعبين الفلسطيني والاردني وعليه اقول لكل من يفرق بيننا سواء بالقول او الفعل لن يدوم هذا طويلا لاننا نحن الفلسطينيين والاردنيين قدرنا واحد فنحن اهل الارض الدين واللغة وعشائرنا واحدة وانسابنا ايضا واحدة فهل نحن بحاجة لمعركة كرامة ثانية حتى ندرك ان عدونا واحد اعتقد بانها قريبة لتدحر المحتل واعوانه من الارض وتنتهي لعبتهم - فرق تسد - وتسود الوحدت والمحبة بيننا كما كانت منذ مئات بل الاف السنين
 
إبراهيم علي إبراهيم
 
أقولها وكلي أسف على وضع أمتي المسلمة العربية والغير عربية خسارة الوضع اللذي نحن فيه الآن حسبي الله ونعم الوكيل هذه من أشرف معارك أمتنا ضد بني صهيون غضب الله عليهم
 
ابراهيم
 
لماذا الجزيرة دوما تنتقص من حق الاردن - اذا كان لها شيس مع النظام فليكن - لكن دوما تحاول تشويه صورة الاردن والاردني قلن معليش- بس انها تنتقص اليوم من حق الجيش الاردني المعروف بشجاعته وبسالته- وهذه المرة تجير دم شهداء الجيش للاخوة الفدائيين- ليس هكذا - ياجزيرة- انا اعرف انكم لم تنشروا مثل هذه الحقائق - لكن معاصري حرب الكرامه - يعلمون ذلك ،،،وشكرا
 
اسماء الاردن
 
الجيش الاردني لم يدخل المعركة بل دخلها المقداد المرحوم مشهور حديثة حيث امر قوات المدفعية بالتغطية على الفدائيين وخاضو مع الفدائيين الفلسطنين معركة باسلة وعتلى الملك دبابة اسرئيلة ما زات موجوده الى الان وقال كلنا فدائيون
 
عربي
 
لا أعرف ما هو تعريف النصر هل هو من حرر أرض، أو هل هو من أسقط عدد أكثر من القتلى و الجرحى في صف الآخر أم هل هو صد الهجوم أم هل هو إيقاف مخططات الطرف الآخر، بالنسبة لمعركة الكرامة، عدد القتلى من الجانب العربي كان أكثر أراضي عربية لم تتحرر مخططات العدو الإسرائيلي لم تتوقف فلا أعرف من هو الممنتصر فقوات لمقاومة الفلسطينية تم ترحيلها من الحدود إلى مدينة عمان وحدث ما حدث في السبعينات
 
 

ملاحظة

مضمون المقالات، المقابلات، أو الافلام يعبر عن الرأي الشخصي لمؤلفها وفلسطين في الذاكرة غير مسؤولة عن هذه الآراء. بقدر الامكان تحاول فلسطين في الذاكرة التدقيق في صحة المعلومات ولكن لا تضمن صحتها.

 

شارك بتعليقك

 
American Indian Freedom Dance With a Palestinian


الجديد في الموقع