في ليلة 9-10 من مارس 1945 .... قام كورتيس ليمي ..... أحد أكبر جنرالات أمريكا .... بتنفيذ أحد أشرس مذبحة حرق جماعي شهدتها الإنسانية .... ليمي .... صمم ونفذ عملية حرق ثلث طوكيو بالنابلم في غضون ساعات معدودة التي قتلت أكثر من مئة ألف وجرحت مليون وهجرت مليون ياباني آخر ...تصوروا كل ذلك حدث غضون ساعات معدودة فقط .... وتوقف فقط لأن ذخيرته نفذت ...... عن هذا اليوم له مقوله مشهورة ... مع أنها مقوله شرسة .... لكنها أغلبها صادق برأيي:
في ذلك الوقت .... ذبح اليابانيون لم يقلقني ... ولو خسرنا الحرب أظن أنني سأحاكم كمجرم حرب .... في الحرب الجندي يظن أنه يعمل شيء أخلاقي .... لكن الحقيقة المُرة ... أن كل الحروب هي لا أخلاقية ..... وإذا قلقت في الإخلاقيات ..... فأنت ليس بجندي جيد .....
بصراحة .... أنا لم أنفعل لحرق الكساسبة إطلاقاً ... قد يكون ذلك لأنني على إطلاع بالتاريخ البشري.... ببساطة هذه هي الحرب .... ولن أحكم على هذا الجنرال هذا ولا على أبو عمر الشيشاني ولا البغدادي ... اليابان كانت خاسرة للحرب في ذلك الوقت ورفضت شروط الإستسلام ورفضت التفاوض وأخذت قرار بالحرب .... وهي من بدأ الحرب على أمريكا ..... هل هذا مبرر لحرقها وضربها بالنووي؟ بصراحة لا أعلم بالظبط .... لكن لا أظن ..... لكن في ذلك الوقت التوقعات كانت أن الأمريكان سيخسرون قرابة المليون جندي إذا تم الغزو البري (بعد التحري وجدت ذلك صحيحاً ... عليكم بوثائقي في ثاني تعليق) .... وكان يجب أن تنتهي الحرب ..... تصوروا أنكم مطرح ترومان ومارشل وزير الحرب ... ماذا ستفعلون؟ كما قالوها الإثنين في غضون هذا الوقت ..... هذا القرار كان أصعب القرارات التي أخذوها وأظنهم صادقون .....
الخلاصة أن أمور الحرب ليست أخلاقية ... برأيي الغير أخلاقي هو دخول الحرب ... هذا هو مربط الفرس .... المزيد عن حرق طوكيو في أول تعليق
حاولت أن أنصف هنا وأنقل وجهة نظر الطرفين ... شو رأيكم؟
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=10152597618407143&set=a.10150859294342143.396592.694027142&type=1
شارك بتعليقك