أخيراً .... لطعني حسام عبدالكريم البلوك .... بسبب هذا التعليق ....
اخي حسام .... استنكر ذلك وكتبت البارحة عن التفجير اﻹرهابي في بيروت .... لكن انت تعلم ان حزب الله فعل نفس الاشياء وتقريبا في نفس الأماكن ... في بيروت واختطاف الطائرات وفي بيونس آيرس وتفجير السفارات وهكذا .... وكما تعلم هو الان يساند طاغية الشام في دمشق والقلمون وحلب وادلب وحمص العدية ...... هل تجده عدلا إستثناء الارهاب الشيعي من المعادلة؟ أطرح السؤال للتأمل .... تقبل مروري
رد علي قائلا: لا أتقبل مرورك , وأجد اسئلتك دائما فيها ثقل دم وتنطّع وسماجة ....
رابطة الحوار ونسخة مصورة للحوار في أول تعليق ......
نفسي أجدد واحد بس من مؤيدي الولي الفقية والأسد ..... حتى من يناصرهم بصمت كحسام عبدالكريم .... يقدر أن يرد على بعض الأسئلة ويتفاعل معها بطرق حضارية .... فإذا المعدود على المثقفين منهم هكذا يتصرف ... شو الأمل فيهم؟ وربكم أجد الحوار مع الغير متعلمين أسهل من هؤلاء .... تماما وكأنك تتكلم مع الحائط ..... يا لطيف .....
لأختصر ... هذه هي ثقافة العبودية ... تقبل رأي الآخر والتفاعل معاه ...هما أهم أسس بناء أي حضارة ... خاصة عندما يكون يخالف رأيك .... طريقنا طويل طويل ...لكن لن أكلّ .... رح أواظب على نطح الحائط .... وسأنتهز أي ثغره أجدها .... يجب هدم الأصنام ... خاصة الفكرية منها وهذا لن يحدث اذا سكتنا ....
https://www.facebook.com/abusous2000/posts/10153246270412143
شارك بتعليقك
https://www.facebook.com/hussam.abdelkareem/posts/10153321132197507
مساحة للتفكير الحر : هل القرآن الكريم مصدر للمادة التاريخية ؟
==============================
بمعنى : هل القصص الكثيرة التي يذكرها القرآن , عاد / ثمود / ذي القرنين / اصحاب الكهف / سفينة نوح / اصحاب الفيل/ قارون / اصحاب الاخدود ,,,,,,, هل هذه يمكن التعامل معها كوقائع وأخبار تاريخية ؟ هل يمكن لنا اعتبار ما ورد في القرآن بشأنها مادة تاريخية ؟
وقبل الاجابة لا بد من تذكّر ان علم التاريخ علمٌ قائمٌ بذاته وله اصول معروفة , أحدها الروايات الموجودة في كتب التاريخ , بالاضافة طبعا الى النقوش وبقايا الآثار والحفريات والمخطوطات والمسكوكات ,,,,, والتي كلها تكمل بعضها بعضا لتعطينا صورة عما حصل فعلاً في الزمن الماضي.
والنص القرآني لا يحتوي على العناصر الاساسية لعلم التاريخ : فهو في الاغلب يخلو من عنصريّ الزمان والمكان , ولا تأتي قصصه في سياق تاريخي واضح ومحدد . بل ينحو الى نوع من الابهام والغموض بحيث ان القصة يمكن ان تكون حصلت في أي زمان وفي أي مكان , كما ان شخصياتها تتصف ببُعدٍ رمزيّ بحيث يمكن اسقاطها على كثير شخصيات التاريخ المعروفة.
وللتوضيح : كثير من الناس يقولون ان ذا القرنين المذكور في القرآن هو الاسكندر المكدوني , ويقول آخرون ان فرعون في قصة النبي موسى هو توت عنخ آمون , ويقول بعضهم ان البحر الميت هو المكان الذي خسف الله فيه قومُ لوط , ويؤكد آخرون أن كهفاً معيناً قرب سحاب في الاردن هو ذاته مغارة أهل الكهف , ويقول غيرهم ان جبلاً ما في تركيا هو الذي رست عليه سفينة نوح ,,,,, وكل ذلك استناداً الى النص القرآني الواسع / العريض الذي يحتمل تلك الامكانية .
وحتى قصة اصحاب الفيل , والمفروض انها قريبة زمانيا من وقت نزول القرآن , جاءت بصيغة عامة مبهمة , فلم تذكر مكة ولا ابرهة الاشرم , وفيها عبارات من نوع " أبابيل " و " سجّيل " وهي مما لم تكن العرب تستعمله بل ولا تعرفها أصلاً .
ولذلك نلاحظ الكم الهائل من الروايات " التوضيحية " التي تطفح بها كتب التفسير والسيرة والتاريخ في الاسلام حول قصص القرآن . لقد وجد رواةٌ كثيرون مجالاً لهم وحاجة لدى عامة المسلمين لمعرفة المزيد عن تلك الاشارات القرآنية الواردة على شكل قصص , فانطلقوا ليضيفوا تفاصيل وتفاصيل , واسماء وارقام وتواريخ , وروايات طويلة مليئة بالاحداث ,,, حتى لو اضطروا الى التأليف او حتى اللجوء الى اليهود من أهل التوراة , ومن هنا كانت " الاسرائيليات " في تراثنا.
والخلاصة عندي أن القصص القرآني لا يجوز اعتباره مادة تاريخية , بل هو مذكور للعِظة ولأخذ العبرة , ولبيان حكمة الله وعدله , ولتثبيت الايمان في قلوب المؤمنين , ولتحذير الكافرين والمعاندين ,,,,,,