صعود أي فئة للحكم يضعها أمام مشكلة تطبيق الفكر والمنهج والتصور على أرض الواقع وأبرز المرشحين للحكم في سوريا إن سقط النظام حاليا هم الجماعات الاسلامية بغض النظر عن طريقة الوصول (قوة انتخاب شورى..)
السؤال الذي يجب أن يسأل هل تملك هذه الجماعات منهجا لحكم الدولة وتنظيمها واقتصادها وهل هناك تصور لآليات تطبيق الشريعة لديها حتى تقوم بالحكم الناجح طبعا وفق منهجها الاسلامي
علما أن أقرب تجربه لهذا المنهج تعود لألف عام أنا بنظري الجماعات الأكثر تشدد لو وصلت للحكم سيكون فشلها أسرع وأكبر وبالذات في مواضيع كالاقتصاد ففي ظل عدم وجود دولة اسلامية منذ ألف عام توقف تطوير الاقتصاد الاسلامي الف عام(الا ماندر وليس في أمور تخص الدولة ككل) وسيغرقون في التفاصيل الصغيرة أكثر من الأمور الكبيرة والوحيد الذي سيجنبهم السقوط او سيخفف من حدته العمل منذ الآن والبحث والاستنباط والقياس...ومن ثم التطبيق في مناطق السيطرة الممكنة والتطبيق يكشف الاخطاء لتداركها في وقت مبكر
وانا أظن أن الأقدر على الحكم من الاسلاميين رغم ضعف وجودهم في سوريا هم الإخوان المسلمون لأنهم اصحاب فكر ومنهج وتجارب وان كانت قصيرة ويرتكزون على أسس وضعها علماء في القرن العشرين كالسباعي والبنا.. وهناك أيضا من يتابع العمل
أيا كان من سيحكم بعد سقوط النظام فلن يستتب له الأمر بسهولة ولن يتوقف شلال الدماء مباشرة وان تم فمقصلة التطبيق والناس بانتظاره
https://www.facebook.com/abn.albalad.9/posts/657428107686907
شارك بتعليقك