♻️ حول الدولة الاسلامية ...... ♻️
دولة الخلاقة هي حلم يداعب الكثيرين ، وهذه إضاءات حول الموضوع ، فان أصبت فمن الله ، وان اخطأت فمن نفسي والشيطان .....
١- نظام الحكم الاسلامي بعد فترة ( عمر رضي الله عنه ) سار بنظرية الدفع التلقائي او كرة الثلج - كما قال خالص جلبي - والأمر كان يتعلق بالقوة الكامنة في صدور المسلمين ولم يكن يتعلق بالعدالة او حتى قيم الاسلام الأصيلة لان الدولة الاسلامية مع مجيء الأمويين انحرفت كثيراً عن النهج المحمدي حيث ساد التجبر والقمع وطال الحديث الشريف ما طاله من تشويه وغموض ....
٢- نظام الدولة الاسلامية حتى الان هو نظام حكم الفرد الواحد ، ولم يولد نظام دولة المؤسسات الاسلامي بعد ... وحتى مجلس الشورى الذي يعتد به البعض لم يعد صالحا لانه مجرد اداة بيد الحاكم فهو من يختار أعضائه وكثير من العلماء قالوا ان قراراته غير ملزمة للحاكم !!!!، فلا داعي لهذا الديكور .....!!
٣- قيام الدولة الاسلامية يجب ان ينبثق من مجتمع مسلم يؤمن بالحرية الفكرية والسياسية والتعددية الثقافية وليس العكس ، وبالتالي فان الحديث عن الدولة الاسلامية الان هو معادلة مقلوبة رأسا على عقب ، ولن يؤدي ظهورها الانقلابي في الوقت الحاضر - كما يحاول الدواعش اليوم - الا لخلق جموع من المنافقين والمطبلين المزمرين ، وسيلغي وجود المعارضة التي هي سمة من سمات الدولة الحية ، ولنا في كلمة ابي بكر " أطيعوني ما أطعت الله فيكم " ، وكلمة عمر " من رأى منكم في اعوجاجا فليقومه " ، أسوة ونبراسا ...
٤- مع أزمة الفقه والفكر الاسلامي في وقتنا الحاضر ، فان قيام الدولة الاسلامية سيكون كارثيا ، حيث سيسود الاستبداد والقمع والتكفير وسيول الدم والسيارات المفخخة والإمارات الاسلامية الانفصالية وبالتالي فهي تجربة محكوم عليها بالإعدام ، وتجارب الحكم الاسلامي في أفغانستان طالبان والسودان باءت بالفشل ، حتى ان مفكرا عظيما مثل حسن الترابي قال بعظمة لسانه " بعد ان وصلنا للحكم ، لم نجد في ارثنا الفقهي ما يعيننا على مواجهة قضايا مثل الحرية الفكرية والسياسية والعلوم الانسانية مثل الفنون والموسيقى والأدب " ...!!!
٥- موضوع الدولة الاسلامية الان لا يجب ان يكون ملحا ولا مطلبا أساسيا ، لان مراجعة الفكر والفقه الاسلامي له الأولوية القصوى فيما يتعلق بأم القضايا وهي " الحرية " ، سواء الفكرية او العقدية ، او السياسية ، التي هي الضامن الوحيد للتعايش بين كافة أطياف المجتمع وشيوع الأمن والنهوض والتنمية ، ،،، عندها فقط يمكن التفكير في الدولة .
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=721480597889028
شارك بتعليقك