بعد سقوط الموصل .... قدمت تحليل أن مقاومة ثوار سوريا لداعش دفعها بطريقة غير مباشرة نحو تصعيد جبهة العراق ..... ولحسن حظهم الجيش العراقي كان ولايزال معفن .... وسقط تحت ثقل وزنه ..... وهذا ما عزز من قوة داعش في البلدين .....
ألاحظ الآن ان الحر والنصرة إما ينسحبون (دير الزور والبو كمال على ما أظن) أمام داعش أو بأقل الأمور لا يناوشونه (كما هو الحال في القلمون وحمص وحلب) .... وهذا يدفع بداعش لمناوشة من لم يقاتلهم من قبل .... كالقوات الموالية للأسد (في المناطق الشرقية الكردية) وقوات الأسد .... وكعمل عسكري بحت لا أجد هذه السياسة سيئة .... قد لا تكون أخلاقية .... لكن كإستراتيجية عسكرية لا بأس بها .... وهنا أعني سياسة عدم مناوشة داعش .....
برأيي أيضا أن إنسحاب البيشمركة من المناطق الايزيدية والمسيحية كان مقصود منه تسخين الساحة العالمية ولإستقطاب الدعم الأمريكي والأوروبي ... لا أجد إنسحابهم من هذه المناطق مبرر .... فلهم الكثير من العتاد والقوات المدربة .... ولو كانت أغلبية من يسكن هذه المناطق من الأكراد لما أظنهم إنسحبوا .... للأسف .... أظم أن الإقليم يراهن أن يصبح دولة وظيفية في المنطقة (كالأردن والسعودية مثلا أو كحزب الله) ... ولا أظنها إستراتيجية حسنة ..... برأيي أمريكا أخذت قرارها باﻹنسحاب من المنطقة ..... قد تدعم هنا وهناك ... قد تقصف هنا وهناك ..... لكن تدخل مباشر كما حدث بعد غزة العراق لن يحدث ..... برأيي المراهنة على الحصان الأجنبي سيكون له سلبياته مع مرور الوقت .....
للتنوية فقط ....أمريكا عم تنقل عتادها لجنوب شرق آسيا لمجابهة نفوذ الصين المتنامي ... فهناك تكمن مصالحها .... أمريكا الآن أصبحت أكبر مصدر للطاقة ... فالشرق الأوسط لم يعد بالأهمية كما تظن الأغلبية ... وأظنها سياسة حسنة لشعوب الشرق الأوسط وأمريكا
https://www.facebook.com/abusous2000/posts/10152184362492143
شارك بتعليقك