نظرة من التاريخ عسى أن نستفيد منها
في منتصف القرن التاسع عشر شهدت الساحة اﻷوروبية ثورات إجتماعية وسياسية عارمة بين طبقات المجتمع ولم تستقر هذه الثورات إلا بعد مرور أكثر من قرن .... والفكر اﻹشتراكي كان القيادي بل الرائد في هذه الحركات وغالبا ما كانوا يروجون للعنف كأفضل الوسائل للتغير السياسي واﻹجتماعي .... من رحمهم خرج اﻷنركيون والنازيون والشيوعيون .... ومع مرور الوقت المجتمعات تقبلت الكثير من أفكارهم وسمحت للكثير منهم للوصول لسدة الحكم ...... بمعنى آخر اﻹشتراكيون كوّنوا العامل المساعد الاهم في التغير اﻹجتماعي والسياسي خاصة في أوروبا الغربية.......
من مفارقات القدر أننا نجد اﻹسلاميون (وليس اﻹشتراكيون) من يلعب هذا الدور المهم في ثورات الربيع العربي (بإيجابيتهم وسلبياتهم) ..... وبالنسبة لي كإنسان لبيرالي علماني كانت هذه مفاجأة كبرى .... بل صاعقة ....فاﻹسلاميين هم أول من يُضحي ويخاطر من أجل التغير وللأسف الكثير الكثير من العلمانيين أفضلهم متفرج أو يحاولون فرملة هذا الحراك اﻹجتماعي السياسي .... بدون شك أنا أنظر للربيع العربي بأنه من أكبر الثورات التي شهدها الشرق اﻷوسط منذ 14 قرن ونحن بصدد اﻹنتهاء من الفصل اﻷول ....... رحلتنا طويلة ..... حطوا حزام اﻷمان وقولوا يا ساتر ..... والفصل الثاني على اﻷبواب ......
https://www.facebook.com/abusous2000/posts/10152029598917143
شارك بتعليقك