في بلادنا، يقوم المسلم أو المؤمن بنعت الملحد "بالملحد العربي" لكي يحقّر من شأنِه، مشيراً إلى أن هناك ملحدين غربيين مفكرين كبار يُحترمون بإنسانيتهم وعدم عنصريتهم وتحقيرهم لغيرِهم، لكن يتجاهل (وسأستخدم نفس تعبيره لكي أوصل الفكرة مع عدم اتّفاقي معه) "المسلم العربي" أو "المؤمن العربي"! (وربما يكون منهم) ويحاول حصرَها بمجتمع الملحدين غاضاً طرفَهُ عن الكم الهائل من العنصرية والتحقير وغيرها في صفه... بالمُقابِل نجد ما يسمونه "الملحد العربي" يستحقرهم ويعيّرهم ويقول لهم انظروا إلى المؤمنين في الغرب على الأقل كونوا مثلَهم ويتناسى كذلك من هم في صفِّه (وربما يكون هو أيضاً) ، المقصود هنا أننا نعيش الوَحل نفسه، سواء كنا ملحدين أم مؤمنين أم لا أدريين أم ربوبيين أو أياً كان توجّهنا ... لأن انغلاقنا ينتج ملحداً ومؤمناً ويسارياً وعلمانياً وليبرالياً متطرفاً يريد أن يسطو على مخالفيه ويمنعهم حقّ الكلام...
على مرّ السنين وأنا أرى من يحارب كل صاحب لحية وأشعر أن به عبثاً فكرياً لا أستطيع توصيفه... كذلك أرى من يحارب كل ملحد أو توجهاً فكرياً معيّنا بطيش وتطرّف ولا إنصاف... هنا الخلل الفكري النابع من كليهما له مدلول واحد ،الثقافة الضحلة!
منقول من مجدي أ. س.
Majdi A.s
https://www.facebook.com/abusous2000/posts/10153529049507143
شارك بتعليقك