نظرية تداول السلطة سلميا في التراث الاسلامي .... عمرها ما حدثت ولم تتطور ... كله حدث بالإكراه وقلما حدث إجماع او رضاء الأغلبية ... هنا مثل رائع عما حدث في الدول العثمانية ... للتنوية ... هذه الصفحة ليست مناهضة لادوغان بل مساندة له .... يعني مش ترجموني؟ بلشوا فيهم ....
لماذا قام الأخوة بقتل بعضهم في التاريخ العُثماني ؟
يمكن الإيجاز في توضيح أسباب قتل الأخوة وتصارعهم على الحُكم في التاريخ العثماني في عدة نقاط نجملها في الآتي :
1- سلطان الدولة العثمانية وحاكمها هو العمود الفقري للنظام السلطاني والدولة بكاملها، والمحافظة على هذا الحاكم كانت في نظر العثمانيين شرط أساس لضمان استمرار الدولة وعدم سقوطها، فهو كموقع الشمس بالنسبة للكون في النظام السياسي العثماني، فكان الجميع يجله ويحترمه بشكل ضخم .
2- لم يكن هناك آلية لانتقال السلطة في النظام العثماني، يؤول بواسطتها الحكم لسلطان جديد بعد وفاة من كان يحكم، فقد ورثت الدولة العثمانية من الدول التركية القديمة أن أمر المُلك والحكم بيد الله يعطيه لمن يشاء، ولا يجوز أن يُسن قانون يحدد من يتولى الحكم بناء على هذا الاعتقاد، الأمر الذي أدى إلى هذه الدماء الكثيرة التي أريقت .
3- سن الفاتح قانون "قتل الأخوة" الذي يبيح للحاكم قتل من يُشكل خطرًا على السلطنة من أخوته، وكان في حدود شروط تنطبق على البغي والخروج على الدولة؛ وذلك بسبب ما شهدته الدولة من حروب طاحنة والاقتتال مثلا بين أبناء "بايزيد الأول" الأربعة مدة 11 عامًا (1402-1413) على السلطنة بعد موت أبيهم، وما أريق في هذه السنوات من دماء كثيرة، بسبب عدم وجود قانون ينظم الأمر، فكان كل ابن من أبناء السلطان يقول بأحقيته بعد والده، فحاول هذا القانون ردع بقية أخوة الأمير الذي يستطيع الوصول للحكم، والحفاظ على حياة السلطان، ولكنه أستخدم بصورة خاطئة تماما بعد ذلك بشكل كبير .
4- الذي كان يتحكم في الوصول للحكم في الدولة من بعد السلطان هم رجالات الدولة من جهة و"الإنكشارية" من جهة أخرى، وإن كان رأيهم يقدم على الآخرين نظرًا لقوتهم وبطشهم وما يقومون به من أعمال شغب في حالة تعيين سلطان ضعيف مثلا، فهم من اختاروا "سليم الأول" على الرغم من أختيار ابوه "بايزيد الثاني" لابنه أحمد الكبير كي يخلفه من بعده، واستقر الأمر بين السلطان ورجالات الدولة على ذلك، إلا أنهم بانضمامهم لسليم رجحوا كفته وآلت إليه في النهاية .
5- سن في عهد أحمد الأول قانون يبيح لأكبر آل عثمان سنًا أن يتولى الحُكم، فعمل على الحد قليلا من أمور القتل، ولكنها لم توقفها بشكل تام.
وتعتبر هذه المسألة من المسائل الهامة التي شكلت سبب رئيس من أسباب سقوط الدولة العثمانية
https://www.facebook.com/abusous2000/posts/10153633815387143
شارك بتعليقك