من أفضل ما كتبه عبدالستار قاسم ..... كلام عميق موجه للإسلاميين والغير إسلاميين ....
تحيا الأمم بتراثها الثقافي والفكري، وبقدراتها على تطوير هذا التراث بحيث يجاري ويسابق التطورات العصرية على مختلف المستويات. الأمة الحية لا تأخذ كل جديد يظهر على الساحة الحضارية الإنسانية، لكنها تبقى دائما متيقظة لمواكبته فتصهره في مسيرتها الحضارية وفق ما يتلاءم مع تراثها الحضاري ووفق ما يمكن أن يعود عليها بالفائدة.
والأمم الحية لا تتخذ من التراث سجنا لها فلا تغادره، ولكنها تجري تقييما لسلوكها وعاداتها وتقاليدها ومنظوماتها القيمية باستمرار لكي تبقى متحفزة نحو المزيد من التقدم والعطاء والنهوض.
ليس مطلوبا من أمة أن تغادر تراثها ومقومات حضارتها ومكونات ثقافتها، لكنه مطلوب منها مراجعة مختلف الأمور حتى لا تبقى خلف الأمم أو تفقد قدرتها على المساهمة في الحضارة الإنسانية. الأمة التي تنفصل عن تراثها وثقافتها تنفصل حقيقة عن ماضيها وعن جزء لا بأس به من مكوناتها التربوية والنفسية، وبذلك ينفصم حاضرها عن ماضيها، وتفقد كنزا ومخزونا ثقافيا يعينها على القفز من واقع إلى آخر أفضل.
البقية في أول تعليق .....
https://www.facebook.com/abusous2000/posts/10153749657567143
شارك بتعليقك