ما بين الدانة و الدانة
يسقط آلاف الأطفال
و الأم الثكلى
تمخر السنة النار
تبحث بين الجثث المحترقة
عن طفل تائه مسكين
***
و الملجأ أين الملجأ ؟؟
كي يحمي شيخا
يقبع في ركن الدار
قد خفتت في عينيه
شعلات النور
غرست في صدره
شظية حقد اسود
خلطت في عينيه
قطرة دم مع دمعة نور
مد يدا مرتعشة
تلمس للدار جدار
تطبع للتاريخ كفا تتحدى
و عصاه انغرست في الدم
كي ينحت منها أسطول الثأر
***
ما بين الدانة و الدانة
يسقط آلاف الشهداء
و الأم الحبلى
تركض عبر الدار
تحمل وسط الرعب جنينا مذعورا
اقسم ان يتحدى الموت
أن يبزغ فجرا يتلألأ
***
ما بين الدانة و الدانة
يفرض ألف حصار
و الأخت الهلعى
صقلتها الضربات
لا ترهب موتا أحمقا
تبحث في أنقاض الأمة
عن عز ضائع منذ سنين
***
ما بين الهزة و الهزة
تسقط باقي الحيطان
عن كل الأسرة
أطفال و نساء و رجال صرعى
أشلاء فوق أشلاء
كومة لحم بشرية
تخرج منها الطفلة سلمى
كبرت شابت
تحضن ثديا مبتورا
تحمل غلا محشورا
في نظرتها
تلعن كل العالم
هل تنقل عدسات "التلفزيون" ؟
***
ما بين الضربة و الضربة
كتبت أطنان الأشعار
هتكت آلاف الأعراض
خرست كل الألسن
لكن الطفلة سلمى لن تخرس
و ستبقى
تحمل قرانا
تحكي قصة شعب مغوار
تنذر كل العالم
تبشر بالفجر الآتي
و ستأتي بالفارس للتنين
***
م/ سعدالدين ابوسويرح
شارك بتعليقك