بسم الله الرحمن الرحيم
أيها التاريخ إشهد *** قد أضعنا اليوم مسجدْ
نحن و الإخوةْ التقينا ***لنحيل البيت مِرصدْ
نرصد الاعداء منه ***و نسينـــا القدس تنهدْ
و تفرقنـــــــــا..عسانا***مثل أعــــدانا نوحدْ
فوجـــــــدنا في الفراق***كلّ أهوانــــا تحددْ
إننا العـــــــــــــربُ الكرامُ ***فلم اليوم نهددْ
و منانا العربيــــــةْ ***كيف صارت لا ترددْ
من كبــــارِ القومِ كنا ***و غدونا لا نُســـــيَّدْ
و بقينا نلطـــــم الأو***جـــــــــهَ منا يا مهندْ
أينك في كف خــــــــالدْ ***و المثنّى لا تغمدْ
قد تهاوى العُرْبُ خوفا*** ان هذا مــــا يرددْ
و تقوقعـــــــــــنا بهمٍ ***أيُّ هــــــــمٍّ قد يُمددْ
أنحاربْ؟ أنقـــــــــاومْ؟***انسالمْ؟؟ كي نُمجدْ
و انفرطــــــــــنا كعقدٍ ***فلحبِّ العُربِ عددْ
أيها الحكــــــــــامُ فينا ***آل قلبٍ بات يُرعِدْ
أيُّ شيءٍ قد كســــــبتم **عندما الشعب تشردْ
أي شيءٍ قد جـــــنيتم ***عندما الناس تحصدْ
أي أرضٍ قد تحــــــررْ*** بينما الشعب مقيدْ
أي نهضــــــةْ؟ أي علمٍ؟ ***بينما العلم محددْ
أيُّ رٍفعــــــــــة رأسِ ***فوقها السيفُ مسددْ
لكـــــــــم الاسلام دينٌ ***و تهدوا كلَّ مسجدْ
أنتم البلــــــوى.. وربي ***فهل البلوى تؤيدْ
أنسينا كيف نقـــــوى ***كيف نحيى أو نمجدْ
ربما ضــــــــاعت منانا ***بين أفكار التشددْ
ربما ضـــــــاعت قرانا ***تحت أقدامٍ لملحدْ
و صمودٍ و تصدي ***ليس منه اليوم مَقصدْ
نتحـــــــدى كلَّ شيءٍ ***و نراهن مثل مقعدْ
قد تضــــايعنا و رحنا ***بين فصلٍ أو توحدْ
و نسينا القدسَ ترزحْ ***تحت أشباحِ التهودْ
و نسينا كلَّ شــــــــــيءٍ ***بين أفنانِ التعددْ
كغثاء الســـــــــــــيلِ إنا ***لكن الحولَ مقيدْ
و ضعاف الإنسِ فينا*** تتحــــــــكم أو تهددْ
تنظر الأعين مــــــنا*** لكن اللبَّ مشـــــردْ
لمتى نبقى نيـــــاما ؟*** لمتى نهوى التوعُّدْ؟
أيها العُرْبُ هبُّــــــــــوا ***أيها التاريخُ إشهدْ
و كل عام و انتم بخير
سعد الدين ابو سويرح
شارك بتعليقك