فلسطين في الذاكرة من نحن تاريخ شفوي نهب فلسطين English
القائمة الصراع للمبتدئين دليل العودة صور  خرائط 
فلسطين في الذاكرة سجل تبرع أفلام نهب فلسطين إبحث  بيت كل الفلسطينيين على الإنترنت English
من نحن الصراع للمبتدئين    صور     خرائط  دليل حق العودة تاريخ شفوي نظرة القمر الصناعي أعضاء الموقع إتصل بنا

عرب صقرير (ابو سويرح): نهر صقرير او سُكْرِير - نهر لخيش ..(تل دوير)-"LAKHISHRIVER"

النسخة الأصلية كتبت في تاريخ 6 آب، 2025

صورة لقرية عرب صقرير (ابو سويرح) - فلسطين:
أو وادي أبي سويرح : ويبلغ طوله نحو 65كم ،سماه العرب الكنعانيون (نهر شكرون) وأنشئوا بلدة شكرون التي هي خِربة سُكْرِير ،وأَطلق عليه اليهود اسم نهر لخيش نسبةً إلى مدينة لخيش* إحدى المدن الكبرى قديماً ظناً منهم أنهم أوجدوا له اسماً عبرانياً ويُنسب إلى عرب سُكْرِير الذين استوطنوا ضفافه وهو واحد من الأودية الفلسطينية الهامة بين يافا وغزة . يصرّف مياه السيول المنحدرة من السفوح الغربية لجبال الخليل إلى البحر الأبيض المتوسط عند موقع شمال تل النبي يونس (المفجر) ويرجع اسمه لتحريف بلدة شكرون الكنعانية التي تُعرف بقعتها اليوم باسم (خِربة سُكْرِير) أو "قرية سُكْرِير" يبدأ الوادي من منطقة قرية أذنه على بعد 10كم غرب الخليل ،ومن ارتفاع 500 متراً فوق منسوب مستوى سطح البحر وبعد أن يسير غرباً مسافة 10كم ينحرف عند قرية الدوايمة نحو الشمال الغربي باتجاه قرية القبيبة وخِربها ، ووادي سُكْرِير من بدايته في جبال الخليل إلى هذا الموقع ،ضيق وعميق ويقطع مجراه صخوراً كلسية متفاوتة القساوة تعود إلى العصر الكريتاسي الأعلى والأيوسين لكنه ينفرج بعد ذلك ويتسع مجراه باتجاه الشمال الغربي عندما يدخل السهل الساحلي حيث تسود ترسبات الحقبة الرابعة اللينة المؤلفة من مجروفات السيول والأمطار واللحقيات والرمال ويخترق الوادي كتله من الصخور الكلسية والحوارية عند قرية عراق المنشيه ثم يتابع سيره في أرض ضعيفة الانحدار ماراً بمنطقة قرية السوافير "وادي قريقع" فيصبح اتجاهه العام شمالياً تقريباً ،مسايراً هوامش كثبان السواحل الرملية الهلالية الشكل وإذا كان اسم سُكْرِير أُطلق على الوادي كله بين سفوح جبال الخليل والبحر الأبيض المتوسط فهناك أسماء كثيرة تدعى بها أجزاء مجراه بحسب المناطق أو القرى أو الخِرب التي يمر بها وترفد سُكْرِير أودية كثيرة معظمها يمينية تحمل إليه مياه السيول من الأقدام الغربية لجبال الخليل أهمها وادي زريقة الذي يمر بأراضي المسميه الكبيرة والسنط الذي يمر بالبطاني ويلتقي معه في قرية برقه ووادي الخليل،وادي العسل الذي يمر في أراضي برقه ، وادي الجرف أحد روافد سُكْرِير ويغذيه أيضاً وادي قريقع ،وبما أن الوادي يمر في منطقة شبه جافه حيث تتراوح نسبه الأمطار السنوية الساقطة في منطقه الوادي نحو 35-45 ملم فإن نظام الجريان في الوادي سيلي وتغذيه بعض الينابيع الصغيرة قليلة المياه قبل وصوله إلى أراضي سُكْرِير كنبع الشيخ صالح شمال غرب عراق المنشيه ،ويعرف نهر سُكْرِير بهذا الاسم بعد التقاء المياه المذكورة عند جسر إِسْدُود الواقع على بعد ميلين للشمال من قرية إِسْدُود ومياهه تجري بصوره دائمة لمسافة نحو 2.5-3كم أو يزيد قليلاً حيث تغذيه بالمياه ينابيع محليه عرفنا من أسماء هذه العيون دائمة الجريان "عين دروس والنوريه"وتقعان بالشرق وهاتان العينان هما اللتان تغذيان مجرى الوادي بالماء طيلة فصول السنة ،ويوجد بعض العيون الأخرى غرباً كعين المزراب ، حلوق ، التل ، حلوش ، صقر والطرشي في أرض سُكْرِير ،ولهذا نجد أن مجراه الأدنى يمتد عدة كيلو مترات تجري فيها المياه باستمرار ،يصب في البحر الأبيض المتوسط بين تل النبي يونس العامر بالآثار الذي يطل عليه من جهة الجنوب وبين آثار سكة حديد أنشأها الأتراك لتصل القدس بميناء سُكْرِير القديم عند مصب نهر سُكْرِير ،وآثار سكه الحديد هذه تقع شمالي مصب نهر سُكْرِير مباشرة ويُسمي آل أبي سويرح مصب النهر "بالمفجر" ،وفي هذه الأيام نضبت الينابيع المحلية وصار المجرى الأدنى للنهر شبه جاف ، لأن مياهه استغلت بعد نكبة سنة1948م حتى عيون الماء التي كانت تغذيه سُحبت مياهها ووُزِعَت للاستفادة منها في الزراعة ،وقد كانت تحيط به البرك والمستنقعات والغابات البعيدة الأطراف ،كانت تَكثُر النباتات المتسلقة وغير المتسلقة حول مجراه كالعليق ، الخِربيط ، السمار ، الأثل ، النجيل ، الكينيا ، الحراز ، الحلفاء ، الصفصاف، القشق ،الطيون، والرمان ،ويَكثر الصيد خاصة صيد البط البري ، الغر، دجاج الماء وبعض الطيور المائية ، الشنار ، الأرانب البرية، والسمان في فصل الخريف، وتَكثُر فيه الأسماك نظراً لركود الماء في بعض الأماكن مما يساعد على تكاثر السمك ،كما تساعد عمليه المد والجزر في جرف وترسيب الرمال عند مصب النهر من ضحولة المياه ،وهذا يساعد على صيد الأسماك بكثرة في المياه الضحلة ،وقد سبب وجود المستنقعات الأمراض الكثيرة للسكان لوجود البعوض فمات منهم الكثير حتى أن جيش نابليون أثناء حملته على بلاد الشام تأثّر بالأوبئة في مجرى نهر سُكْرِير ،ومات منهم الكثير مما أثر على تكاثر عدد السكان الطبيعي ، وكان السكان يهجروا القرية صيفاً ويصطافون في منطقه تل أبي القردان جنوب غرب سُكْرِير هرباً من البعوض ،إلا أنه في أواخر عهد الانتداب البريطاني كَلّفت دائرة الصحة في المجدل بعض العاملين على مكافحة تكاثر البعوض ،وعرفنا من عمال المكافحة محمد الخطيب ، سلامة احمود أبو مبارك، وحسن أبو خالد وبعد نكبة سنة 1948م أُزيلت الغابات وجُفِفَت المستنقعات ووُزعت مياه الينابيع وشَحت مياه نهر سُكْرِير وجرت في حوضه الأدنى مباشرة مجاري المصانع وكثرت طيور أبو قردان والحمام وبعض الأنواع الأخرى من الطيور البرية ،وكان في سنة 1947م هو الحد المفروض بين العرب واليهود في قرار التقسيم1 ولذلك يكون أكثر من ثلثي أراضي سُكْرِير بيد اليهود ،وعنده حط الجيش المصري رحاله ولم يتقدم قط للشمال من النهر ،وفي شهر ديسمبر سنة 1991م ارتفع منسوب مياه النهر مرتين نظراً لغزارة الأمطار في هذه السنة مما أدى لغرق الكثير من بيوت ومحلات مدينه أشدود لدرجه أن رجال الإنقاذ كانوا يتنقلون بالقوارب المطاطية في بعض أجزاء المدينة ،وتُسمي الخرائط نهر سُكْرِير باسم نهر لخيش نسبةً إلى مدينة لاخيش الواقعة خرائبها أمام قرية القبيبة ،ولاخيش هذه الآتي ذكرها من أقدم مُدن البلاد وتعود بتاريخها إلى الكنعانيين وتبلغ مساحة حوضه نحو 1006دونماً وبهذا يحتل المركز الرابع من حيث كبر مساحة الحوض بالنسبة لأنهار البحر المتوسط "بعد وادي غزة ، نهرا العوجا، ونهر المقُطع".

ملاحظة

مضمون المقالات، المقابلات، أو الافلام يعبر عن الرأي الشخصي لمؤلفها وفلسطين في الذاكرة غير مسؤولة عن هذه الآراء. بقدر الامكان تحاول فلسطين في الذاكرة التدقيق في صحة المعلومات ولكن لا تضمن صحتها.

 

شارك بتعليقك

 
American Indian Freedom Dance With a Palestinian


الجديد في الموقع