كان والدى رحمه الله و طيب الله ثراه ،يحدثنى عن قريتى التى عشقها وترعرع فيها ،وتأصل بجذوره منها،وكان حينما يطيب له التحدث ، أشعر أن قلبه يتألم بجرح عميق ،يثير نفسى وحينها لم أكن أبلغ التاسعة من عمرى. ويقول إنها دير سنيد يابنى، إنها القرية الجميلة،أريدك أن تعرفها لكى لا تنساها ،كان يقول لى وقلبه يعتصر ألما.كألم ليس له دواء.وبكلمته الشهيرة التى لن ولن أنساها، فهاأنا أقول لك ياوالدى رحمك الله وطيب الله ثراك وإلى كل من عرفك وسيعرفك وأنت غنى عن التعريف بأصالتك وشموخك بأنى عاشق للوطن . عاشق الوطن ،لن أغفر لمن سرق الامواج من بحرى،لن أغفر لمن سرق السواد من عينى،أيها الأوغاد كيف استبحتم دمى،وحسب علمى أنى آدمى،آدمى لطيف ودود،أعشق البسمة على شفاه الأطفال،أعشق الفرحةوأعشق فى العشق كل جميل،أحلم بالفجر يداعب رؤوس الروابى،وأرقب قدوم الربيع فتأخذنى الأشجار فى أحضانها،وأضحك مع قهقهات المياه وأعدو،لاسبق كل السواقى،لأرقب الزهر ينمو فى باطن الأرض،وأسامر الفراشات قبل قدوم الزهور،ثم أقطف أول وردة وأهديها لأرملة الشـهيد،يجب أن تعوا بأنى بشـر،أسعد وأشقى لأجل الوطن، وماحسب الروابى وحسب الجبال،وانشراح الفؤاد،لاهتزاز الغمام،إلا لأنى عاشق الوطن.
شارك بتعليقك