الهدنة الأولى في نهاية يوم 9 يوليو ، 1948
في الساعة 10:00. بدء التخطيط لتجديد القتال والعمليات الهجومية بين المتحاربين. فالمصريون يعتزمون احتلال منطقة حليقات وتشديد الحصار على منطقة النقب و في نفس الوقت بشن هجوم واسع في ذراعين :
ذراع الضفة من خلال جولس – بيت دراس
الذراع اليمنى من خلال منطقة عبدس.
وكان من المفترض ان يجتمع الجيش المصري في حركة الكماشة عند قرية السوافير(الان سميت شابيرو). بالمقابل الجيش الصهيوني يعتزم القيام بعملية "المضادة لفاروق" التي تهدف إلى كسر الحصار المفروض على منطقة النقب. لواء النقب خصص لاحتلال حصن او قلعة شرطة عراق سويدان ولواء جفعاتي المخصصة لاحتلال القرى مثل عراق سويدان و عبدس
القوات المصرية تقوم بهجوم مفاجئ:
المصريين قاموا بهجوم في 8 يوليو 1948 في الساعة 06:00 ، قبل 24 ساعة من بدء سريان الهدنة لتجنب التورط مع الامم المتحدة حيث لم تشمل قوات الجيش المصري قوات اخرى من السعودية والسودان. ولكن المفاجأة الحقيقية هي بالنسبة للمصريين حيث احتلت القوات المصرية المنطقة في المرحلة الأولى ولكنها فوجئت بجنود لواء النقب الصهيوني فتراجعت لاستيعاب الخسائر. لكن المصريون استمروا باحتلال المنطقة البعيدة رقم 113 التي اخلتها القوات الصهيونية.
وبهذا زاد التضييق والحصار على منطقة النقب. في ذلك الوقت بدأ المصريون مع الجنود السودانيون الجزء الثاني من هذه الخطة بالهجوم المباغت على قوات جفعاتي في داراس ولكن سرعان ما استعادت قوات جفعاتي السيطرة ودفعت القوات السودانية الذين أجبروا على الانسحاب بعد تكبدهم خسائر فادحة. ادى لهجوم المفاجئ الى قيام الصهاينه باطلاق عملية "المضادة لفاروق" في وقت مبكر حيث كان من المفترض أن تبدأ مع نهاية الهدنة.
شارك بتعليقك