أغرب شيء في ثقافة المقاومة
المعروف في ثقافة الشعوب التي ترزخ تحت الإحتلال أن المقاومة هي الطريق الطبيعي لإنهاء الإحتلال وعادة ما يقدم ذلك الشعب الغالي والنفيس في سبيل تحقيق هذا الهدف .
أما أن تتحول المقاومة من ثورة على المحتل الى مجرد كيان هزيل صوري وظيفته المحورية هي التنسيق الكامل مع الإحتلال خصوصا التنسيق الأمني !! والأغرب من ذلك كله أن هذا التنسيق يعدّه أصحابه أنه قمة العمل السياسي الكفاحي ضمن خطة منهجية لإزالة الإحتلال !!! هههه يا هيك التخطيط يا بلا .
وهذه الخطة تبدأ من التفاوض والله أعلم متى ينتهي هذا التفاوض ، وتخيلوا أن أحد الأطراف المفاوضة ضعيف جدا ومن فرط ضعفه يكاد الهريان يأكل ما تبقى من ماء وجهه ، لا يريد أي ورقة ضغط كي يلعب بها حيث يسير عاريا تماما ، وسرّ بقاءه حيا هو ذلك التنسيق الأمني مع المحتل الذي من أهم نتائجه وجود آلاف الأسرى والمعتقلين في سجون السلطة وفي سجون الإحتلال ، فضلا عن الذين تمت تصفيتهم تحت شعار أن المقاومة عبثية وضررها اكبر من نفعها ، هذا إن كان لها نفع في الأصل ، فضلا عن تدفق الرواتب الخيالية نظير هذا العمل الشاق وبطاقات VIP .
أما الثوابت كالقدس و67 والأسرى والعودة فلطاما تشدق بها أصحاب VIP والنتجية أنه لا قدس ولا 67 ولا أسرى ولا عودة ولا كرامة ولا بطيخ ولا عشرة على الشجرة .
قيل قديما : من يهن يسهل الهوان عليه ،
ويستمر مسلسل الذل والهوان .
شارك بتعليقك