الشيخ محمد حسين محمد أبوسردانة
ولد شيخنا الجليل في الفالوجة عام ١٩٢٤ م, وهو القاضي ورجل القانون وعالم الدين المعروف, أحد أهم الشخصيات الدينية العلمية ليس في فلسطين والأردن فقط بل على مستوى العالمين العربي والإسلامي أيضآ, فهو نائب رئيس رابطة ومؤتمر العالم الاسلامي.
كان الشيخ على الدوام مثالآ على المجاهد الذي لا يكل ولا يمل; فلقد شارك في التصدي للإحتلال الصهيوني أثناء حصار الفالوجة عام 1948 , وهو كذلك عضو في المجلس الوطني الفلسطيني ورئيس ومقرر اللجنة القانونية فيه, كما أنه أحد أبرز مؤسسي الإخوان المسلمين (مع الشيخين الفالوجيين الجليلين ناجي السعافين وأحمد فرح عقيلان) في فلسطين, بالإضافة إلى كونه من أبرز مؤسسي حركة فتح وعضو اللجنة المركزية فيها.
تلمذ في صغره على يدي والده الشيخ حسين محمد أبوسردانة, ومن ثم أنهى دراسته الجامعية في الأزهر الشريف, وحاز على شهادة العالمية منه في بداية الأربعينات من القرن الماضي, وعمل بعد ذلك بالتدريس في فلسطين قبل النكبة, وبعد النكبة إنتقل إلى الأردن ومن ثم إلى السعودية وبعد رجوعه منها عمل في مجال القضاء في الأردن, وتسنم أعلى المناصب القضائية في الاردن حيث كان رئيسآ لمجلس الافتاء الأعلى في الاردن ورئيسآ لمحكمة الإستئناف.
كان سماحته أول قاضي قضاة في السلطة الفلسطينية, وكان من الذين شاركوا في صياغة قانون الأحوال الشخصية الفلسطيني، علاوة على ذلك فهو مؤسس وأول رئيس لجمعية الفالوجة الخيرية في الأردن في بداية الثمانينات من القرن الماضي,
له مؤلفات عدة في القانون والشريعة والفقه والأصول والحضارة الإسلامية, من ضمنها كتاب
" أصول الإجراءات القضائية والتوثيقات الشرعية"
الصادر عن دار العلوم للنشر والتوزيع/ عمان، الأردن 2003.
أطال الله في عمر شيخنا وبارك له فيه - ليبقى نبراسآ نهتدي بهديه ونورآ نستضئ به في ظلمات أيامنا وزماننا هذا الذي غابت فيه القيم والمبادئ والمثل والمحبة والوفاء.
كما إنني أسجل هنا تهاني القلبية الصادقة بنجاح العملية الجراحية التي أجراها فضيلته مؤخرآ في أغسطس من العام الجاري, نحمد الله حمدآ كثيرآ على ذلك, وجعل الله كل لحظة ألم ومعاناة مر بها شيخنا في ميزان حسناته، إنه سميع قريب مجيب الدعاء.
[ هناك مقابلة مرئية مسجلة معه ضمن تسجيلات التاريخ الشفوي في موقعنا هذا فلسطين في الذاكرة الخاص ببلدة الفالوجة ].
شارك بتعليقك