إغتالت قوات الاحتلال الشهيد القائد ياسر سعيد محمد رزق في ٢٤/٦/2002م, مع خمسة من إخوانه ورفاقه في رفح.
ولد الشهيد عام 1973م في مخيم اللاجئين (الشابورة) الواقع في مدينة رفح في جنوب القطاع في أسرة مكونة من 12 أخا وأختا كان ترتيبه -رحمه الله- الخامس بينهم.
أنهى الشهيد دراسته الابتدائية والإعدادية والثانوية في رفح. عرف عنه -رحمه الله- تدينه منذ صغره حيث كان يواظب على الصلوات في مسجد "الفاروق", المقام في مخيم الشابورة للاجئين.
كان الشهيد ياسر رزق من أوائل الملتحقين بركب المقاومة منذ سنوات الانتفاضة الأولى عام 1987م. لذا فقد إعتقل عام 1989 (وهو لم يتم بعد عامه السادس عشر) في سجن النقب الصحراوي ليقضى فترة محكوميته عاماً ونصف العام. حيث شارك بفعالية في العمل التنظيمي في ذلك العتقل الصحراوي وكان مسئولآ عن الأرشيف الأمني لحماس في النقب. إثر خروجه من السجن إلتحق بكتائب القسام في عام 1992م، وكان قائدا عسكريا خطط للعديد من العمليات العسكرية
كان الشهيد بمثابة المهندس الأول الذي خطط لعملية اقتحام الموقع العسكري (كيرم شلوم) والذي نفذاه الشهيدان عماد أبورزق ومحمد أبوجاموس وقتلوا 5 جنود صهاينة بينهم ضابط وجرحوا العشرات في ٩/1/2002م,
كما أن الشهيد كان متخصصآ بضرب قذائف الهاون, خاصة على مستوطنة رفيح يام وموراج.
تزوج الشهيد عام 1995م وأنجب أربعة أطفال (وحينما إستشهد كانت زوجته حاملآ بخامس).
وللشهيد ياسر مأساة فظيعة ومعاناة خاصة مر بها, فلقد فقد اثنين من أطفاله إبنا وبنتا عندما دخلا ثلاجة مستهلكة أمام منزلهم الواقع في "سوق رفح المركزي", وماتا الطفلان البريئان خنقا داخلها.
أما عن ظروف إستشهاده فذلك أن ياسر ورفاقه كانوا قد خرجوا في 7/6/2002م; ليجهزوا العتاد والعدة; لمهاجمة موقع عسكري كانا ينويان تفجيره فأصيب ياسر في يده إصابة بالغة; عولج على إثرها في "مستشفى أبو يوسف النجار", ومن ثم أصبح يراجع باستمرار "المستشفى الأوروبي" شرق رفح.
وفي يوم إستشهاده في ٢٤/٦/2002م خرج الشهيد ياسر بصحبة أخوية بسام (32 عاما) ويوسف (20عاما) ومرافقه ورفيق دربه "أمير محمد قفة" (26عاما), الساعة السابعة صباحا واستقلا سيارة للذهاب إلى علاج يده المصابة في "المستشفى الأوروبي", وبينما هم كذلك حتى ظهرت طائرتان من نوع أباتشي في سماء رفح وقصفت السيارة بصاروخين مباشرة مما أدى إلى استشهادهم على الفور وتقطيع أجسادهم إلى أشلاء متناثرة. وشاء القدر أن يستشهد معهم أيضآ رفاق لهم وهم الشهيدان "سامي محمد عمر" و "مدحت عبدالوهاب الحوراني".
شارك بتعليقك