فلسطين في الذاكرة من نحن تاريخ شفوي نهب فلسطين English
القائمة الصراع للمبتدئين دليل العودة صور  خرائط 
فلسطين في الذاكرة سجل تبرع أفلام نهب فلسطين إبحث  بيت كل الفلسطينيين على الإنترنت English
من نحن الصراع للمبتدئين    صور     خرائط  دليل حق العودة تاريخ شفوي نظرة القمر الصناعي أعضاء الموقع إتصل بنا

الفالوجة: أين ذهب سيد طه الضبع الأسود بطل حصار الفالوجة؟

مشاركة أبو اليزن السعافين في تاريخ 26 كانون أول، 2019

صورة لقرية الفالوجة - فلسطين: : زفة العريس الفلسطيني أنقر الصورة للمزيد من المعلومات عن البلدة
حصار الفالوجة، ربما هو الحدث الأهم في حرب فلسطين عام 1948، بل يمكن أن هذا الحصار هو أحد أسباب قيام ثورة يوليو عام 1952، اللواء الذي حوصر في الفالوجة لم يكن كتيبة كما أشيع بعد ذلك بل كان لواء قوامه 4000 جندي مشاة بالإضافة للأسلحة المساعدة كل هذا كان تحت قيادة الضبع الأسود أو الأمير ألاي ” سيد طه”.



سيد طه هو ضابط سوداني كان يعمل بالجيش المصري وقت حرب فلسطين وكان هو قائد اللواء الذي حوصر في الفالوجة بداية من أكتوبر عام 1948 وحتى فبراير عام 1949، حينما عاد اللواء المحاصر على الأراضي المصرية، ولكن الغريب رغم أن العميد سيد طه كان بطلا شعبيا عقب عودته من الفالوجة لدرجة ان له صورة محمولا على الأعناق واحد من يحملونه هو جمال عبدالناصر نفسه، إلا أنه اختفى تماما.



ليس اختفاء بل ربما محو كامل، لم يعد أحد يسمع عن سيد طه الضبع الأسود الرجل الذي كسر اليهود وظل مقاوما حتى أخر طلقة دون أن يستسلم أو يسلم موقعة أبدا للصهاينة لدرجة أن شارون وكان وقتها أحد قادة عصابات الصهاينة قال عنه:



كانت القوات المصرية التي قوامها «4000» جندي تحت قيادة عميد سوداني يسمى سيد طه بيه، وهو محارب قديم تلقى تدريبه في الجيش البريطاني. هذا السيد طه بيه كان بطلاً حقيقياً… رفض الانسحاب وان يجري مفاوضات مع أي من قادتنا وبالرغم من سيطرتنا التامة على ميدان المعركة، حاولنا كل ما نستطيع لكسر دفاعات سيد طه بيه، ومنذ نهاية أكتوبر، كان هجومنا، الواحد تلو الآخر، يصد مصحوباً بخسائر كبيرة، وأخيرا خططنا بجهد عظيم لعملية كبرى في ليلة 27 سبتمبر 1948م. ففي عملية مزدوجة أبقت بعضاً من قواتنا على قرية الفالوجة منشغلة بمناوشتها بينما قامت كتيبة أخرى بهجوم شامل على المنشية، غير أن النتيجة كانت كارثية، فعندما آن أوان انسحابنا فقدنا في هذه المعركة ثمانية وتسعين رجلاً من جملة ستمائة جندي.



الأغرب من ذلك انه عقب انتهاء الالتفاف الشعبي حول السيد طه صدر قرار بنقله إلى الصعيد تحديدا إلى منقباد، وهو ما يعتبر في عرف التقاليد العسكرية وقتها نقل للعقاب، حيث اختفى سيد طه عن الأنظار تماما، ويقال إنه بعد ذلك عاد للسودان عقب قيام ثورة يوليو بأمر مباشر من رجال الثورة ولكن هذه الرواية غير مؤكدة إلى الآن.



وفي حالة البحث عن سيد طه ستجد القليل للغاية من المعلومات ولكن هذا الكم القليل يكشف حقيقة مهمة أن عبدالناصر كان أحد أبطال الفالوجة وليس بطلها الأول، لان بطلها الأول وبلا منازع كان سيد طه الذي اسماه الصهاينة الضبع الأسود وأسميناه نحن النمر والفهد الأسود.



إذا كنت مؤلف هذه  مقال وأردت تحديث المعلومات، انقر على ازر التالي:

ملاحظة

مضمون المقالات، المقابلات، أو الافلام يعبر عن الرأي الشخصي لمؤلفها وفلسطين في الذاكرة غير مسؤولة عن هذه الآراء. بقدر الامكان تحاول فلسطين في الذاكرة التدقيق في صحة المعلومات ولكن لا تضمن صحتها.

 

شارك بتعليقك

 
American Indian Freedom Dance With a Palestinian


الجديد في الموقع