.
.
هذا تلخيص موجز لمجري حرب 1948 التي إجتثتنا من جذور تعيش فينا حتي اليوم:
.
لنبدأ من أول إجتماع عربي جامع
.
- في 22 آذار/ مارس 1946: تضمن بروتوكول الاسكندرية لإنشاء الجامعة العربية العبارة التالية “أن فلسطين ركن من أركان البلاد العربية، وان حقوق العرب لا يمكن المساس بها، وان استقلال فلسطين هو من الحقوق الثابتة، وإنه ليس أشد ظلماً وعدواناً من أن تحل مسألة يهود أوروبا بظلم آخر يقع على عرب فلسطين، وأنه يجب وقف الهجرة اليهودية والمحافظة على الأراضي العربية”. وتضمن ميثاق الجامعة ملحقاً خاصاً بفلسطين، من أهم ما جاء فيه “ترى الدول العربية الموقعة على ميثاق جامعة الدول العربية أنه نظراً لظروف فلسطين الخاصة وإلى أن يتمتع هذا القطر بممارسة استقلاله فعلاً يتولى جامعة أمر اختيار مندوب عربي في فلسطين للاشتراك في أعماله … أن فلسطين أصبحت مستقلة بنفسها غير تابعة لأية دولة، وإن أمرها لأصحاب الشأن فيها، وأن وجودها واستقلالها الدولي من الناحية الشرعية أمر لا شك فيه”. واختارت الجامعة موسى العلمي ممثلاً للفلسطينيين للمشاركة في الاجتماعات التحضيرية لوضع ميثاق الجامعة من دون أن يكون له حق التصويت، وخلفه بعد ذلك أحمد حلمي عبد الباقي رئيس حكومة فلسطين التي أنشئت في 23/9/1948.
- في 8 أيار / مايو 1946: ي أصدر ملوك العرب ورؤسائهم في زهراء أنشاص بيان مشترك أعلنوافيه تضامنهم واعتزامهم رفع الخطر الذي يهدد فلسطين
- في 12 حزيران / يونيو 1946: عقدت اللجنة السياسية للجامعة العربية اجتماعا لها في [بلودان] بسوريا، وقيل أنها اتخذت قرارات سرية بتدخل الجيوش العربية في فلسطين، إذ ما أعلن عن قيام دولة صهيونية، لكن الذي صدر عنها بشكل علني هو الدعوة لجمع التبرعات لشعب فلسطين!!.
- في 23 سبتمبر/أيلول 1947، عقد مؤتمر في لندن، حضرته الدول العربية، لبحث القضية الفلسطينية، إلا أن المؤتمر لم يسفر عن أي نتيجة لصالح الفلسطينيين، وفوجئت الوفود العربية بالخطة الأنكلو أمريكية لتقسيم فلسطين، وعادت الوفود العربية خالية اليدين.
- في 7 تشرين أول / أكتوبر 1947 في عاليه (لبنان) حاولت الجامعة العربية توفير احتياجات الفلسطينيين، فشكلت "اللجنة العسكرية الفنية" لتقييم الوضع العسكري، وأكدت اللجنة أن الفلسطينيين لا يملكون القوة ولا التنظيم الذي يمكنهم من مجابهة اليهود، ودعت الدول العربية للتعبئة الكاملة. (اللجنة الفنية اللواء الركن اسماعيل صفوت عن العراق – رئيساً – والمقدم محمود الهندي عن سورية، والمقدم الركن شوكت شنفر عن لبنان، وصبحي الخضراء عن فلسطين.
ولم ترسل الدول العربية الأخرى ممثلين عنها إلى اللجنة العسكرية. والتحق بها بعد قليل الفريق الركن طه الهاشمي (العراق) كمفتش عام للمتطوعين، وأصبح بمرور الزمن وحكم رتبته العالية الموجه الفعلي للجنة.)
- في 29 تشرين الاول / اكتوبر 1947: بريطانيا تقول انها ستترك فلسطين فى غضون ستة اشهر اذا لم يتم التوصل لتسوية قبل ذلك.
- في 27 نوفمبر / تشرين الثاني 1947 : رفعت اللجنة العسكرية تقريرها الثاني إلى مجلس الجامعة قررت فيه القوات الصهيونية العسكرية بما لا يقل عن 50 ألف مقاتل ثلثهم تحت السلاح والثلثان الآخران يمكن تعبئتهما وحشدهما خلال بضعة أسابيع. وذكرت اللجنة في تقريرها أن لدى هذه القوات من الأسلحة الحقيقية ما يكفي للقتال، مع إمكانية استيراد الأسلحة الثقيلة والطائرات من وراء البحار. وقالت انه ليس للعرب في فلسطين من القوات المسلحة ما يكفي لدرء الخطر الصهيوني ومما جاء في تقرير اللجنة: “إن مقاومة اليهود في فلسطين والتغلب عليهم وهم في هذه القوة بعصابات وقوات غير نظامية أمر أشبه بالمستحيل. ولا بد من مجابتهم بقوات نظامية مدربة ومسلحة تسليحاً عصرياً، مع الانتفاع من القوات الفلسطينية النظامية”. وأوصت اللجنة العسكرية بأن “تسرع الدول العربية بحشد جيوشها في مناطق قريبة من الحدود الفلسطينية للمشروع بحركات سريعة وموحدة”. ثم أكدت اقتراحها الذي كانت ذكرته في تقريرها الأول بشأن إنشاء القيادات.وقد دعي رئيس اللجنة العسكرية اللواء الركن اسماعيل صفوت إلى القاهرة لحضور اجتماعات اللجنة السياسية للجامعة العربية فأوضح لها ما جاء في التقرير وطلب بإصرار وجوب تنفيذ اقتراحات اللجنة منذراً بسوء العاقبة من الوجهة العسكرية إذا لم يؤخذ بها.
- في 30 تشرين الثاني / نوفمبر 1947: طُرحت القضية الفلسطينية على هيئة الأمم المتحدة في دورتها الثانية، حيث قررت هيئة الأمم تقسيم فلسطين، والمضي قدماً في المخطط .
- 30 تشرين الثاني / نوفمبر 1947: الهاغانا تعلن التعبئة العامة وتدعو اليهود التي أعمارهم تتراوح ما بين 17 و 25 سنة للتسجيل في الخدمة العسكرية.
- في 7 ديسمبر / كانون أول 1947: رفعت اللجنة العسكرية تقريرها الثالث إلى مجلس الجامعة العربية وأوضحت فيه خطورة الوضع في فلسطين والضرورة القصوى لإمداد الفلسطينيين والمتطوعين بالسلاح والعتاد والمال. وأكدت مرة أخرى رأيها بوجوب اشتراك الجيوش العربية في عمليات إنقاذ فلسطين كون رفض الأنظمة العربية الشديد بدخول جيوشها النظامية إلي فلسطين قبل إنتهاء الإنتداب البريطاني رسمـيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا نظراً لما للصهاينة من قوات مسلحة وتشكيلات منظمة (كانت المنظمات الصهيونية تستعد لإعلان دولة إسرائيل، وكانت تلك المنظمات تعمل على تكثيف تسليح فرق ألهاجانا و البلماخ و شتيرن بالعتاد و السلاح والطائرات الاميركية و الكندية و التشيكية و العساكراليهود المسرحين من قوات الحلفاء)
- في 8 كانون الاول / ديسمبر1947: بريطانيا توصي الأمم المتحدة بأنها ستنهي الإنتداب على فلسطين في 15 ايار مايو 1948
- في 8 ديسمبر / كانون أول 1947 : عقد مجلس الجامعة العربية اجتماعاً في القاهرة حضره رؤساء الحكومات العربية والأمين العام للجامعة العربية ومندوب الهيئة العربية العليا لفلسطين. وبعد أن بحث المجتمعون القضية الفلسطينية على ضوء قرار التقسيم وتبادلوا الآراء حولها بلدة عشرة أيام أصدروا بياناً أعلنوا فيه “أن التقسيم باطل من أساسه وأنهم عملا بإرادة شعوبهم قرروا اتخاذ التدابير الكفيلة بإحباط مشروع التقسيم الظالم”. وقد أقر مجلس الجامعة بشكل سري تزويد اللجنة العسكرية بما يلي:
1) عشرة آلاف بندقية تقدمها دول الجامعة على الوجه التالي: العراق 2.000، مصر 2.000، السعودية 2.000، سورية 2.000، لبنان 1.000، الأردن 1.000 على أن تكون البنادق مصحوبة بعتاد لا يقل عن 500 طلقة لكل بندقية.
2) ثلاثة آلاف متطوع على الأقل 500 من كل من العراق ومصر والسعودية وسورية وفلسطين، و300 من لبنان ، و200 من الأردن، على أن يصل هؤلاء إلى معسكرات اللجنة العسكرية قبل منتصف كانون الثاني 1948.
3) مبلغ مليون جنيه آخر يصرف على شؤون الدفاع عن فلسطين، على أن تدفع الدول العربية خصصها من هذا المبلغ إلى الأمانة العامة للجامعة حسب النسب المقررة لميزانية الجامعة.
وتقرر أن يتولى اللواء الركن اسماعيل صفوت قيادة القوات المؤلفة من عرب فلسطين ومتطوعي البلاد العربية الأخرى.
وكان أول عمل قامت به اللجنة العسكرية في دمشق بعد ذلك دعوة الشبان القادرين على حمل السلاح المتطوع في جيش تحرير سمي جيش الانقاذ قيادةالضابط السوري فوزي القاوقجي (وقد ألف هذا الجيش في 1/1/1948 من ثمانية أفواج هي: فوج اليرموك الأول، وفوج اليرموك الثاني، وفوج اليرموك الثالث، وفوج القادسية، وفوج حطين، وفوج أجنادين، وفوج العراق، وفوج الدروز)، و لاحظ إستمرار رفض الأنظمة العربية الشديد بدخول جيوشها النظامية إلي فلسطين قبل إنتهاء الإنتداب البريطاني رسمـيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا (أن تشكيل قوات غير نظامية الممثلة بجيش الانقاذ وإدخالها إلى فلسطين تحت قيادة غير فلسطينية أثار خلافاً بين اللجنة والهيئة العربية العليا العليا بزعامة الحاج محمد أمين الحسيني تطور إلى درجة صار معها كل طرف لا يثق بالآخر ولا يعترف به. الأمر الذي كان له أسوأ الأثر في المعارك التي دارت بين العرب والصهاينة حيث كان في وسع اللجنة العسكرية أن تكوين جهودها منصبة علي تدريب المتطوعين وتسليحهم وتجهيزهم وإرسالهم إلى الهيئة العربية العليا في فلسطين لتضمهم إلى قوات جيش الجهاد المقدس بقيادة عبد القاد الحسيني و الذي كان قد تأسس عام 1936 و له خبرة طويلة في مقارعة الإنجليز و اليهود, و لذلك حدث تضارب نجم عن وجود جيش الانقاذ بقيادة غير فلسطينية إلى جانب قوات جيش الجهاد المقدس في فلسطين. كما أنه كان في وسعها توحيد جهودها وجهود الهيئة العربية لتعزيز قوات جيش الجهاد المقدس وصدها بالرجال والمال والسلاح والمعدات العسكرية.)
- في 21 كانون الاول / ديسمبر 1947: الهاغانا وإيتزل يهاجمان القرى والتجمعات البدوية الموجودة في السهل الساحلي شمال تل ابيب في أول عملية "تطهير" عرقي.
- في 31 كانون الاول / ديسمبر 1947: الهاغانا وإيتزل يرتكبون مذبحة في قرية بلد الشيخ - (بالقرب من حيفا) تودي بحياة 60 مدنياً.
- في 7 يناير / كانون ثاني 1948: أكدت اللجنة العسكرية في تقريرها الرابع أن من مجموع الأسلحة التي قرر مجلس الجامعة أن تسلمها الدول العربية إلى اللجنة العسكرية تسلمت هذه حتى شهر آذار 1948 9.000 بندقية و3.76.000 طلقة بندقية و138 رشاشاً و 4 مدافع عيار 75 مم و8 مدافع هاون. وكان معظم هذه الأسلحة قديماً وبعضها فاسداً وغير صالح للاستعمال. وقد أكدت اللجنة العسكرية في تقريرها الحاجة الماسة إلى السلاح والعتاد وأوصت بأن “تضحي الدول العربية بما لديها من أسلحة وعتاد، أو بأكبر نصيب منها وبوجه السرعة. وإلا فسيبقى الفلسطينيون عرضة للتقتيل والفناء”.
- في 14 كانون الثاني / يناير 1948: الهاغانا توقع على صفقة أسلحة كبيرة مع تشيكوسلوفاكيا بقيمة 12,280,000 $ والتي تحتوي على 24,500 بندقية، و5,000 رشاش خفيف، و200 رشاش متوسط، 54 مليون طلقة و25 طائرة ميسيرسشميتس. قبل نهاية الإنتداب كان لدى الصهاينة بحد ادنى 10,740 بندقية، 1,200 رشاش ،26 مدافع ميداني، و11 مليون طلقة من الذخائر تصل الى فلسطين. بقية الأسلحة تصل الى نهاية ايار / مايو.
- في 8 شباط / فباير 1948: رفع رئيس اللجنة العسكرية تقريراً عن الموقف في فلسطين. وقد وصف في تقريره خطوة وضع العرب العسكري في فلسطين وصفاً قاتماً و إشتكي أن عمل المتطوعين غير كافي و غير منظم نظرا لمعارضة رئيس الهيئة العربية العليا لفلسطين الحاج محمد أمين الحسيني لقيادة القاوقجي لجيش الإنقاذ ورغبته في أن تكون جميع القوات العربية دخل فلسطين بقيادة جيش الجهاد المقدس التابع للهيئة العربية العليا ( لم يتوصل الطرفان إلى اتفاق في هذا الشأن تم اللجوء إلى حل وسط هو أن تقتصر أعمال جيش الانقاذ على المناطق الشمالية من فلسطين (الجليل والمثلث) وأن يعهد بالدفاع عن مناطقها الوسطى إلى قوات جيش الجهاد المقدس التي كانت تدين بالولاء للهيئة العربية العليا و قد كان لهذا الازدواج في قيادة القوات العربية في فلسطين أسوأ الأمر لدى الشعب الفلسطيني وأوخم النتائج في ميادين القتال. حيث صار المتطوعون الفلسطينيون يتركون أفواجهم في جيش الانقاذ ويلتحقون بقوات الجهاد المقدس. ومن جزائه أيضاً عين رئيس الهيئة العربية العليا قادة حاميات لبعض المدن الفلسطينية في الوقت الذي كانت اللجنة العسكرية قد عينت فيه قادة حاميات آخرين. لتلك المدن. وهكذا كان يعمل في الميدان الواحد قائدان أحدهما متناسب من الهيئة العربية العليا والآخر يمثل اللجنة العسكرية.) فقال: “سيزداد الموقف سوءاً إذا لم تتدخل الجيوش العربية بكامل أسلحتها ومعداتها”. وأوصى “بأن تعمل الحكومات العربية فوراً على استكمال نواقص جيوشها لتصبح قادرة على العمل واحراز التصر عندما يزول الانتداب أو يحين وقت العمل”. ثم شكا بمرارة من عدم تسليم بعض الحكومات العربية ما تعهدت به من أسلحة وأعتدة للمتطوعين.
- في 10 اذار / مارس 1948: صوت مجلس العموم البريطاني على إنهاء الإنتداب البريطاني على فلسطين في 15 ايار/مايو. إنتهاء الهاغانا من وضع اللمسات الإخيرة على خطة دال التي نصت على الغزو العسكرى للمنطقة التي خصصتها الامم المتحدة للدولة العبرية وعلى غزو جزء كبير من الاراضي المخصصة للدولة الفلسطينية.
- في 15 آذار / مارس 1948 عقدت اللجنة السياسية لجامعة الدول العربية اجتماعا لها في دمشق، ، لبحث تطورات القضية، لكنها لم تتخذ أي إجراء حقيقي، وعادت اللجنة المذكورة إلى الاجتماع ثانية في 9 نيسان، وكان الاجتماع كسابقه، ولم يسفر عن أي نتيجة تذكر.
- في 15-6 ابريل 1948: إبتداء تطبيق عملية نحشون وهي اول عملية من خطة دال: وحدة جفعاتي مع وحدات اُخرى تستولي على قرى موجودة على جانبي طريق تل ابيب - القدس من الميليشيات الفلسطينية المحلية
- في 8 نيسان / ابريل 1948: إستشهاد عبد القادر الحسيني - قائد المجاهدين الفلسطينيين في منطقة القدس - إستشهد غضون الهجوم المضاد الذي شُن لإسترداد قرية القسطل
- في صباح 9 نيسان/ ابريل 1948: مذبحة دير ياسين
- في 12 نيسان / ابريل 1948: المجلس الصهيوني العام يقرر إنشاء دولة يهودية مستقلة في فلسطين في 16 ايار / مايو بعد إنتهاء الإنتداب البريطاني.
- في 15 نيسان/ ابريل 1948: جيش الإنقاذ يهاجم مستوطنة مشمار هعيميك و وحدات الهاغانا: الكارميلي، البلماح، الأسكندروني ووحدات اُخرى يحتلون قرى في مرج ابن عامر
- في 17-16 ابريل 1948:لواء غولاني وحدة البلماح يحتلون طبرية بعد إنسحاب القوات البريطانية. تطهير المدينة عرقياً بالكامل من سكانها الفلسطينيين.
- في 20 ابريل 1948: تنفيذ عملية هأريل من خطة دال تبدأ بعد إنتهاء عملية ناحشون. الهجوم على القرى المحيطة بطريق القدس - يافا وتدميرهم بعد تطهيرالقرى عرقياً من سكانهم .
- في 21 نيسان / ابريل 1948: تنفيذ عملية ميسباراييم (بمعنى المقص بالعبرية) : إنسحاب القوات البريطانية المفاجئ من حيفا مهد لهجوم الهاغانا الشامل ضد المدينة وسكانها الفلسطينيين. هجوم بقذائف الهاون الثقيلة يرافقه قصف الأحياء السكنية الفلسطينية.
- في 22 نيسان / ابريل 1948: إنهيارالمقاومة الفلسطينية المحلية في حيفا. حيفا تطهرعرقياً من سكانها الفلسطينيين ويجبرون على الخروج تحت القصف الصهيوني.
- في 25 نيسان / ابريل 1948: إيتزل تشن قصف بالهاون على أحياء يافا السكنية؛ هجوم أرضي لقطع حي المنشية عن باقي المدينة.
- في 30-26 ابريل 1948: وحدات هأريل وعتزيوني ينفذان عملية ييفوسي في القدس وما حولها؛ هجوم على القدس الشرقية وإحتلال الهاغانا لحي الشيخ جراح ولكن يجبرهم الجيش البريطاني على الإنسحاب؛ إحتلال حي القطمون في القدس الغربية وتطهير سكانه الفلسطينيين عرقياً بالكامل.
- في 27 نيسان / ابريل - 5 ايار / مايو 1948: تنفيذ عملية حاميتز: تشن الهاغانا هجوم أرضياً ضد الضواحي الشرقية ليافا والقرى المجاورة لقطع المدينة من الجهة الشرقية. نتيجة لهجوم مشترك من الهاغانا وإيتزل يُطهرون عرقياً أكثر من 50,000 من سكان المدينة معظمهم هربوا ذعراً عن طريق البحر
- في 30 نيسان / ابريل 1948: إحتلال الهاغانا لكافة الأحياء الفلسطينية في القدس الغربية (القطمون، البقعة، عين كارم, الطالبية, مأمن الله, والمصرارة) وتطهيرهم للمنطقة عرقياً من سكانها الفلسطينيين.
- في 30 نيسان / ابريل 1948 عقد رؤساء الأركان العرب اجتماعا في عمان، وقرر المجتمعون أن أي تدخل عسكري يتطلب خمس فرق عسكرية بكامل أسلحتها ومعداتها، إضافة إلى 6 أسراب من الطائرات القاصفة والمقاتلة، على أن تكون هذه القوات تحت قيادة واحدة.
- في 11 أيار / مايو 1948 عقدت اللجنة السياسية التابعة للجامعة العربية اجتماعاً جديداً في دمشق، واتخذت فيه قرارات عدة حول دخول القوات العربية إلى فلسطين، وحول إيواء اللاجئين من النساء والأطفال والشيوخ، وحول الإجراءات الأمنية التي تقرر اتخاذها، كإعلان حالة الطوارئ، وإعلان الأحكام العرفية، بحجة حماية مؤخرة الجيوش العربية، لكنها في واقع الأمر كانت موجهة لقمع أي تحرك شعبي ضد تلك الحكومات التي اشتركت فعلياً في تنفيذ المؤامرة على فلسطين ومن الجهة الأخرى، كانت بريطانيا قد أعلنت عن عزمها على التخلي عن انتدابها على فلسطين، بعد أن رتبت الأوضاع للمنظمات الصهيونية التي تشكلت قبل ذلك استعداداً لتسلم السلطة عند إنهاء بريطانيا لانتدابها، وكانت كل تلك التحركات الصهيونية تجري تحت سمع وبصر المحتلين البريطانيين، وبالتنسيق معهم ومع الولايات المتحدة، وقد أخذت تلك المنظمات تمارس شتى الأعمال الإرهابية ضد السكان العرب لحملهم على ترك ديارهم، دون أن تتخذ السلطات البريطانية أي إجراء لحمايتهم
- في 8 ايار / مايو 1948: وحدة هأريل ولواء جفعاتي ينفذون عملية مكّابي. إحتلال القرى المحيطة بطريق الرملة - اللطرون.
- في 9 ايار / مايو - 1 حزيران / يونية 1948: تنفيذ عملية باراك : هجوم لواء جفعاتي ولواء النقب جنوب وغرب مدينة الرملة.
- في 15-10 ايار / مايو 1948: لواء غولاني يحتل مدينة بيسان ويطهر سكانها عرقياً، ويهاجم القرى الموجودة جنوب بحيرة طبرية.
- في 13 ايار / مايو 1948: جيش شرق الأردن ، جيش الإنقاذ، المتطوعين الفلسطينيين تهاجم وتحتل مستوطنات عتسيون الصهيونية إنتقاما للهجمات على الخليل. استسلام يافا رسميا للهاغانا.
- في 21-13 مايو 1948: لواء كارميلي ينفذ عملية بن عامي ويحتل عكا والمنطقة الساحلية شمال المدينة.
- في 14 أيار / مايو 1948، أعلنت بريطانيا إكمال انسحابها من فلسطين، وإنهاء الانتداب البريطاني عليها، وفي نفس اليوم أعلنت المنظمات الصهيونية قيام دولة إسرائيل، وبعد عشرين دقيقة من إعلان قيامها أعلنت الولايات المتحدة اعترافها بالدولة العبرية، وتبعتها بعد ذلك بريطانيا وفرنسا والاتحاد السوفيتي واعترفوا بها.
- في فجر يوم 15 مايو / أيار سنة 1948 أنهت فيه انجلترا احتلالها لأرض فلسطين
المرحلة الأولى: 15 مايو / أيار - 11 يونيه / حزيران 1948
=======================================================
- 15 مايو / أيار 1948 : دخول الجيوش العربية الأراضي الفلسطينية.
- 15 مايو / أيار 1948: جيش الأردن يعبر نهر الأردن ويتحرك صوب القدس ويحتل مستوطنات عطروت والنبي يعقوب الموجودتان شمال المدينة (17 ايار/مايو). في القدس، يحرر جيش الأردن حي الشيخ جراح (16 أيار/مايو) وفشل بإحتلال فندق النوتردام (17-25 أيار / مايو)، ولكنه سيطر على الحي اليهودي في المدينة القديمة (28 ايار / مايو).
- 23 ايار / مايو 1948: اقترفت مذبحة الطنطورة ضد المدنيين وأسرى الحرب التي إستشهد فيها قرابة 250 فلسطيني.
- 15 ايار / مايو - 4 حزيران / يونية 1948: الوحدات العراقية تعبر نهر الاردن ولكن تم صدهم عن القلعة الصليبية بيلفوير وينسحبون بعد اسبوع من حصارهم لمستوطنة غيشر. الجيش العراقي يسيطر على منطقة المثلث : نابلس، جنين، وطولكرم مثلث - (24 ايار). الهاغانا تهاجم جنين وتطرد القرويين (28-31 ايار / مايو)؛ وتُحتل المدينة لفترة وجيزة قبل تحريرها في 3-4 حزيران من قبل الجيش العراقي والمليشيات المحلية.
- 15 مايو / أيار 1948 : استيلاء القوات اليهودية على "قَدَس" و"المالكية" علي حدود لبنان
- 16 مايو / أيار 1948 : استعادة القوات اللبنانية "للمالكية".
- 6 ايار / مايو - 10 حزيران / يونية 1948: الجيش السوري يعبر الحدود ومؤقتاً يحتل مستوطنة زينياش (18-20 مايو)، وتم صد هجماته على المستوطنتي دغانيا ألف وباء (20 أيار / مايو)، وإحتلاله مستوطنة مشمار هاياردين (10 حزيران/ يونية)
- 16 مايو / أيار 1948 : القوات المصرية الرئيسية تعبر الحدود وإنتقالها الى الساحل وسيطرتها على "غزة" و أسدود وإحتلالها لمستوطنتي ياد موردخاي (24 ايار/مايو) ونيتزانيم (7 حزيران) في النقب. طابور من المجاهدين المصريين (غالبيتهم كانوا مجاهدين من حركة الإخوان المسلمين) يتحرك نحو بيت لحم ويرتبط مع الجيش الأردني.
- 18 مايو / أيار 1948 : دخول قوات الرائد عبدالله التل "القدس القديمة".
- 17 /18 مايو / أيار 1948 : فشل الهجمات العراقية على مستعمرة "جيشر".
- 18 مايو / أيار 1948 : استيلاء القوات السورية على مستعمرة "سمخ".
- 19 مايو / أيار 1948 : دخول القوة الخفيفة (المتطوعين) "بلدة بئر السبع".
- 20 ايار / مايو 1948: مجلس الامن الدولي يعين الكونت فولك برنادوت كوسيطها في فلسطين.
- 21 مايو / أيار 1948 : دخول القوة الخفيفة (المتطوعين) مدينة "الخليل".
- 21 مايو / أيار 1948 : دخول القوات المصرية "المجدل".
- 22 مايو / أيار 1948 : دخول القوة الخفيفة (المتطوعين) "بيت لحم".
- 22 مايو / أيار 1948 : مجلس الأمن يصدر قراراً بوقف القتال في فلسطين دون إدانة أي من طرفي الصراع.
- 23 مايو / أيار 1948 : فشل الهجوم الإسرائيلي الأول على القوات الأردنية في "اللطرون".
- 24 مايو / أيار 1948 : إستيلاء القوات المصرية علي "عراق سويدان".
- 24 مايو / أيار 1948 : سقوط مستعمرة "يد مردخاي" (دير سنيد) في أيدي القوات المصرية.
- 5 ايار / مايو 1948: تنفيذ عملية يفتاح : الوحدة الضاربة في الهاغانا (البلماح) تسيطرعلى مدينة صفد من جيش الإنقاذ والميليشيات الفلسطينية المحلية في 9-10 ايار. الاعتداءات والحرب النفسية تُستخدم لتطهير القرى الموجودة في شرق الجليل والجليل عرقيا من سكانها. عملية ماتاتي (بمعنى مكنسة في العبرية) تطهرعرقياً البدو والقرويين الفلسطينيين من المنطقة الموجودة جنوبي مستوطنة روش بينا (شرقي صفد) وتدفع السكان بإتجاه نهر الاردن.
- 26 مايو / أيار 1948 : اجتماع اللجنة السياسية لجامعة الدول العربية في "عمان" لبحث الموقف على ضوء قرار مجلس الأمن يوم .
- 27 مايو / أيار 1948 : إستيلاء القوات العراقية علي "جنين".
- 28 مايو / أيار 1948 : استسلام الحي اليهودي بالقدس القديمة. سارعت الولايات المتحدة إلى دعوة مجلس الأمن الدولي إلى الاجتماع، بدعوى أن الوضع في الشرق الأوسط يهدد الأمن والسلام الدوليين، واستطاعت استصدار قرار من المجلس يقضي بوقف القتال بين الطرفين، وإرسال الوسيط الدولي السويدي [ الكونت برنادوت ] الذي قتله الصهاينة فيما بعد
- 29 مايو / أيار 1948 : مجلس الأمن يصدر قراراً بوقف القتال في فلسطين مع التهديد بتطبيق الباب السابع من الميثاق على الطرف الذي لا يمتثل. لم توافق بقية الدول العربية على ذلك. أما الملك عبد الله فقد أصرّ على قبول الهدنة، وهدد بقطع التموين عن الجيش العراقي إذا أصرّ العراق على عدم قبولها. أما الملك عبد العزيز آل سعود، فقد رفض قطع النفط عن الولايات المتحدة، بناء على طلب الجامعة العربية، وكان ذلك كفيلاً بأن يشكل اكبر ضغط عليها.
- 29 مايو / أيار 1948 : عودة القوات الإسرائيلية لاحتلال "المالكية".
- 29 مايو / أيار 1948 : دخول القوات المصرية "أسدود".
- 30 مايو / أيار 1948 : فشل الهجوم المضاد الإسرائيلي الأول على "أسدود".
- 30 مايو / أيار 1948 : اتخاذ القوات العراقية الأوضاع الدفاعية على خط التقسيم.
- 30 ـ 31 مايو / أيار 1948 : فشل الهجوم الإسرائيلي الثاني على "اللطرون".
- 1 يونيه / حزيران 1948 : فشل الهجوم الإسرائيلي المضاد الثاني على "أسدود".
- 1 يونيه / حزيران 1948 : تعثر الهجوم المصري على مستعمرة "نجبا" Negba
- 2 يونيه / حزيران 1948 : إستيلاء القوات المصرية علي خط " المجدل – الفالوجا – بيت جبرين – الخليل" وكذلك أسدود القسطينة، واستكمال عزل المستعمرات اليهودية في النقب.
- 2 ـ 3 يونيه / حزيران 1948 : فشل الهجوم المضاد اليهودي الثالث على "أسدود".
- 3 يونيه / حزيران 1948 : محاولة القوات اليهودية احتلال "جنين" والمرتفعات جنوبها.
- 4 يونيه / حزيران 1948 : استعادة القوات العراقية سيطرتها على "جنين" والمرتفعات جنوبها.
- 6 يونيه / حزيران 1948 : استعادة القوات اللبنانية "المالكية" من القوات اليهودية .
- 7 يونيه / حزيران 1948 : سقوط مستعمرة "نيتسانيم" في أيدي القوات المصرية.
- 8 ـ 9 يونيه / حزيران 1948: فشل الهجوم اليهودي الثالث على "اللطرون".
- 10 يونيه / حزيران 1948 : سقوط مستعمرة "مشمار هايردن" في أيدي القوات السورية.
الهدنة الأولى: 11 يونيه / حزيران - 8 يوليه / تموز 1948
=====================================================
- 11 يونيه / حزيران 1948 : بدء سريان الهدنة الأولى.
فترة الهدنة الأولى (11 يونيه / حزيران – 8 يوليه / تموز)
على أثر وقف إطلاق النار قام الوسيط الدولي بمباحثات استطلاعية مع ممثلي العرب واليهود حول مستقبل فلسطين. وفي الثامن والعشرين من يونيه قدم لهم مقترحات أولية من أجل تسوية النزاع بينهما. وكانت هذه المقترحات تتلخص في قيام اتحاد فلسطيني تُضم إليه شرق الأردن، ويٌقسم إلى وحدتين تتمتع كل منهما بالاستقلال الذاتي، إحداهما عربية والأخرى يهودية، على أن يتولى المسائل الاقتصادية والدفاعية مجلس مركزي.
وكانت مقترحات الوسيط الولي تقضي بإجراء تعديلات على حدود قرار التقسيم لتعطي العرب "اللد" و"الرملة" و"النقب"، ويحصل اليهود على الجليل الغربي، مع تحويل "حيفا"، إلى ميناء حر ووضع القدس تحت سيطرة العرب، على أن يكون لها وضع خاص تحت إشراف الأمم المتحدة يضمن المرور إلى الأماكن المقدسة. كما كانت هذه المقترحات تمنح الأفراد الذين شردتهم الحرب حق العودة إلى أراضيهم واستعادة ممتلكاتهم.
ورغم أن هذه المقترحات كانت تحظى بموافقة بريطانيا في خطها العام، وتحقق للملك عبدالله أطماعه في فلسطين، فقد رفضها العرب الذين أساءوا تقييم انتصاراتهم الأولية والتحول الذي تم في ميزان القوى لأطراف الصراع خلال فترة الهدنة. كما لم يرغب الملك عبدالله في الانفراد بقبول تلك المقترحات في ظل الموقف العربي الرافض لها. ولما كانت إسرائيل قد رفضت مقترحات الوسيط الدولي هي الأخرى، فقد تم وئد تلك المقترحات في مهدها.
وقد حاول "برنادوت" مد فترة الهدنة لإعطاء الفرصة لمزيد من المشاورات من أجل إيجاد حل للمشكلة، فقدم في الخامس من يوليه إلى الطرفين مقترحاته بمد أجل الهدنة وتجريد منطقتي القدس ومصافي البترول في حيفا من السلاح، في الوقت الذي طالب فيه مجلس الأمن بمد الهدنة لمنع تجدد القتال وتوفير مزيد من الوقت لجهود الوساطة.
وفي استجابة لطلبات الوسيط الدولي الملحة، وافق مجلس الأمن في 7 يوليه على مشروع قرار بريطاني يناشد الأطراف المعنية أن تقبل من حيث المبدأ مد الهدنة لفترة تتحدد بالتشاور مع الوسيط الدولي.
ولما كان اليهود لا تزال في حاجة لمزيد من الوقت لاستكمال حشد قواتها المسلحة فقد كانت على استعداد لقبول مد محدود للهدنة، أما الحكومات العربية فقد اختلف موقفها. فعلى حين وافقت حكومات شرق الأردن والسعودية والعراق على قبول مد الهدنة، فإن الحكومتين المصرية والسورية أصرتا على استئناف القتال، فلم تكن الحكومتان قادرتين على تبرير قبول مد الهدنة أمام شعبيهما بعد أن روجت أجهزة إعلامهما للانتصارات العربية المدوية قبل إيقاف القتال.
وإزاء ضغط الشعوب العربية لاستئناف القتال ورفض الحكومتين المصرية والسورية مد الهدنة تراجعت الحكومات العربية الأخرى عن موقفها، وقررت اللجنة السياسية لجامعة الدول العربية في الثامن من يوليه رفض مد الهدنة. وأرسلت الجامعة العربية إلى كل من الوسيط الدولي ومجلس الأمن مذكرة توضح فيها مبررات ذلك الرفض.
وعلى عكس اليهود الذين استفادوا من الهدنة لتعميق وحدتهم السياسية، فقد زادت الهدنة والخلاف حول استئناف القتال من الشكوك والصراعات العربية، ولا سيما بين الملك عبدالله، الذي كان مصراً على ضم ولو جزأً من فلسطين إلى مملكته من ناحية، ومصر وبعض الدول العربية الأخرى ومعهم اللجنة العربية العليا ـ الذين كانوا يعملون على إنشاء حكومة عربية مستقلة لفلسطين برئاسة المفتي ـ من ناحية أخرى
الملاحظ هنا أنه عندما أكره مجلس الأمن الدول العربية على وقف القتال قي فلسطين اعتباراً من 11 حزيران 1948 وعين الوسيط الدولي [ الكونت برنادوت ] لوضع حل سلمي للمشكلة الفلسطينية !!، كان أحد شروط الهدنة هو عدم استفادة أي طرف من الأطراف لتعزيز قواته، أو تحريكها.
لكن الحقيقة أن الصهاينة استفادوا من كل يوم، بل وكل ساعة لتعزيز مواقعهم، ولجلب الأسلحة والطائرات التي أخذت تنهال عليهم من الإمبرياليين الأمريكيين والإنكليز وغيرهم، فيما بقيت القوات العربية ملتزمة ببنود الهدنة، ولم تسعَ إلى تقوية مركزها، معتمدة على مصداقية مجلس الأمن!!.
- 11 يونيه / حزيران 1948 : محاولة القوات اليهودية تحسين أوضاعها قبل اتخاذ المراقبين الدوليين أوضاعهم على خطوط الهدنة.
- 14 يونيه / حزيران 1948 : اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي المؤقت لبحث الموقف خلال الهدنة
- 15 ـ 16 يونيه / حزيران 1948 : اجتماع رؤساء أركان حرب الجيوش العربية بالقاهرة لبحث الموقف العسكري واحتياجات قواتهم للمرحلة التالية.
- 18 يونيه يونيه / حزيران : اجتماع "بن جوريون" مع قادة الألوية ورؤساء شُعب رئاسة الأركان لبحث متطلبات المرحلة التالية على ضوء دروس المرحلة السابقة.
- 5 يوليه / تموز 1948 : تقدم "الكونت برنادوت" الوسيط الدولي باقتراح مد الهدنة.
- 7 يوليه / تموز 1948 : مجلس الأمن يصدر قراراً يناشد فيه الأطراف المعنية مد الهدنة.
- 8 يوليه / تموز 1948 : رفض العرب مد الهدنة وتجدد القتال.
ومع انتهاء الهدنة اتخذت المعارك مسارا مختلفا، وتعرضت القوات العربية لسلسلة من الهزائم مكنت إسرائيل من بسط سيطرتها على مساحات واسعة من أراضي فلسطين .
المرحلة الثانية: 8-18 يوليه / تموز 1948 ("معارك الأيام العشرة")
=====================================================
- في 9 يوليه / تموز 1948 وبعد أن تعززت العسكرية الصهيونية ليل نهار إستؤنف القتال من جديد ، وفوجئت القوات العربية بأخذ القوات الصهيونية زمام المبادرة من أيديهم، وبدأت تهاجمهم بعنف، (عملية داني) وخسرت القوات العربية [صفد] و[الناصرة] و [اللد] و[الرملة] والعديد من القرى العربية، وتشرد الألوف الجدد من أبناء الشعب الفلسطيني، تاركين ديارهم وأملاكهم وأموالهم، هرباً من المذابح الصهيونية.(إحتلال مدينتي اللد والرملة بعد إنسحاب الجيش الأردني فجأة). تطهير المدينتين عرقياً من سكانهم. ثلاثة او اربعة الوية إسرائيلية تحتل القرى على طول طريق القدس ويافا، والقرى الموجودة شرقي يافا. لواء يفتاح يهاجم الجيش الأردني في منطقة اللطرون (17 يوليو)
- 11 يوليه / تموز 1948: استولت القوات الصهيونية على عدد من القرى العربية قضاء الناصرة، فاستقر خط دفاعها على مسافة متقدمة نحو الشرق. وفي هذا الوقت قامت قوات جيش الانقاذ بشن هجوم مضاد باتجاه نهاريا وعكا. وعندما ظهر بوضوح ان القوات اللبنانية لن تقوم بشن أي هجوم، ركّز حاييم لاسكوف هجومه باتجاه شفاعمرو، وهي الباب المؤدي الى الناصرة، فسقطت في صباح 14 تموز 1948
- 16 يوليه / تموز 1948: كتيبة "جولاني" تحتل مدينة الناصرة
- في 18 يوليه / تموز 1948 استطاعت الولايات المتحدة في نهاية المطاف أن تفرض على العرب هدنة جديدة، ، وتخاذل الحكام العرب، وقبلت أربعة دول عربية هي مصر والأردن والسعودية واليمن مبدأ التقسيم، فيما رفضت الحكومتان السورية والعراقية الهدنة، لكن الموافقة على القرار تم بالأكثرية وقبل العرب إجراء مفاوضات لعقد هدنة دائمة مع إسرائيل في [لوزان ] بسويسرا.
الهدنة الثانية: 18 يوليو / تموز - 15 أكتوبر 1948
================================================
- في 21 يوليو/تموز توقفت المعارك بعد تهديدات من مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات قاسية على طرفي المعركة. وقد قبل العرب هدنة ثانية، وكان هذا القبول بمثابة اعتراف بالهزيمة.
بعد إعلان قبول الدول العربية بالهدنة الثانية، والقبول بتقسيم فلسطين، قدمت الحكومة المصرية اقتراحاً لجامعة الدول العربية يقضي بإعلان حكومة عموم فلسطين العربية، ، وقد أيد العراق الاقتراح المصري، وأيده فيما بعد كل من لبنان والسعودية واليمن، وعارضه الملك عبد الله الذي كانت بريطانيا قد وعدته أثناء زيارته الرسمية للندن في 21 شباط 1946 بضم القسم العربي من فلسطين إلى إمارته [ شرق الأردن ]آنذاك، إذا ما حان الوقت لتقسيم فلسطين بين العرب واليهود، ولذلك جاءت معارضة الملك عبد الله، والتي اتسمت بالشدة، وهدد باتخاذ أشد الإجراءات الهادفة إلى إحباط الاقتراح المصري
- في 17 سبتمبر/أيلول 1948: اتفقت منظمتا "أرغون" التي يرأسها مناحيم بيغن و"شتيرن" برئاسة إسحق شامير على اغتيال الكونت فولك برنادوت (Folke Bernadotte) و هو الوسيط الأممي السويدي و أول وسيط دولي في تاريخ منظمة الأمم المتحدة (خلفه نائبه الأميركي رالف بانش) لوأد مهمته وقام زتلر قائد وحدة القدس بالتخطيط للعملية، ونفذت عملية الاغتيال في 17 سبتمبر/أيلول 1948 في القطاع الغربي لمدينة القدس، فمات عن عمر يناهز الـ 53 عام. ((للعلم إثر عملية الاغتيال تم إيقاف أكثر من 250 منظمة شتيرن عضوًا في المنظمة خلال 24 ساعة، وتم حل "شتيرن" في اليوم التالي ضمن "مكافحة الإرهاب". بينما أكد زتلر أنه تلقى ضمانات من وزير الداخلية الصهيوني في الدولة الوليدة إسحق غرونباوم بأنه سيتم معاقبته من أجل إرضاء الرأي الدولي وأنه سيتم العفو عنه لاحقًا. و فعلا تم الحكم بالسجن على يالين مور ومتياهو شمولفيتز في الثاني من فبراير/شباط سنة 1949 بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية وليس بسبب عملية الاغتيال وتم إطلاق سراحهما بعد أسبوعين كما تم العفو عن جميع معتقلي منظمة شتيرن))
المرحلة الثالثة: 15 أكتوبر 1948-10 مارس 1949
============================================
قرار الأمم المتحدة رقم 194 في ديسمبر 1948
بمجرد إنتهاء الهدنة الثانية و نظرا لرجحان الكفة الصهيونية عندئذٍ شنت إسرائيل سلسلة من العمليات العسكرية لطرد الجيوش العربية وتأمين الحدود الشمالية والجنوبية .و في نهاية الشهر ، استولى الجيش الصهيوني على الجليل كله ،
- في 15 أكتوبر / تشرين الأول ، شن الصهاينة عملية يوآف (كتيبة بالماخ) في شمال النقب. كان هدفها دق إسفين بين القوات المصرية على طول الساحل وطريق بئر السبع - الخليل - القدس ، وفي النهاية احتلال النقب بأكمله.
عملية يوآف Yoav بدأت بثلاثة ألوية مشاة وألوية مدرعة صهيونية، تم تكليفهم بمهمة اختراق الخطوط المصرية. ضعفت المواقف المصرية بشدة بسبب عدم وجود دفاع في العمق ، مما يعني أنه بمجرد اختراق الجيش الإسرائيلي للخطوط المصرية ، لم يكن هناك الكثير لإيقافها. وحققت العملية نجاحًا ، حيث حطمت الخطوط المصرية وأجبرت الجيش المصري على الخروج من شمال النقب وبئر السبع وأسدود و ظل "جيب الفالوجة" ،و به قوة مصرية محاصرة من الصمود لمدة أربعة أشهر حتى اتفاقيات الهدنة لعام 1949.
- في 19 أكتوبر 1948 ، بدأت عملية Ha-Har (كتائب هارئيل وعتصيونى) في ممر القدس ، بينما وقعت معركة بحرية أيضًا بالقرب من المجدل (عسقلان ) ، و قصفت سفن البحرية الصهيونية المجدل في 17 أكتوبر ، وغزة في 21 أكتوبر 1948 ، بدعم جوي من سلاح الجو الصهيوني. في نفس اليوم ، استولى اليهود على بئر السبع وأسر 120 جنديًا مصريًا. في 22 أكتوبر / تشرين الأول ، قامت القوات الخاصة البحرية الإسرائيلية باستخدام الزوارق المتفجرة بإغراق سفينة القيادة المصرية الأمير فاروق ، وتدمير كاسحة ألغام مصرية.
- 29 تشرين الاول / اكتوبر 1948، قام اليهود بإرتكاب مذبحة في قرية صفصاف (صفد) التي إستشهد فيها فيها اكثر من 60 مدني، وفي نفس الوقت اُقترفت مذبحة الدوايمة (غربي الخليل) التي إستشهد فيها أكثر من 150 مدني.
- في 9 نوفمبر 1948 ، بدأت عملية شمون الصهيونية للاستيلاء على مركز بوليس قرية عراق سويدان. كان المدافعون المصريون عن الحصن قد صدوا سابقًا ثماني محاولات للاستيلاء عليه ، بما في ذلك محاولتان خلال عملية يوآف. قصفت القوات الإسرائيلية الحصن قبل هجوم بالمدفعية والغارات الجوية من قبل قاذفات B-17.. دفعت الهزيمة المصريين إلى إخلاء عدة مواقع قريبة ، بما في ذلك التلال التي فشل الجيش الإسرائيلي في الاستيلاء عليها بالقوة. في غضون ذلك ، استولت قوات الجيش الإسرائيلي على عراق السويدان نفسها بعد معركة شرسة
- من 5 إلى 7 كانون الأول / ديسمبر 1948 ، نفذ اليهود (كتيبة غولاني) عملية عساف للسيطرة على غرب النقب. الهجمات الرئيسية كانت بقيادة قوات ميكانيكية ، بينما غطت لواء غولاني المؤخرة. تم صد هجوم مضاد مصري. خطط المصريون لهجوم مضاد آخر ، لكنه فشل بعد أن كشفت الاستطلاعات الجوية الإسرائيلية استعدادات مصرية ، وشن الإسرائيليون ضربة استباقية.
- في 22 ديسمبر / كانون الأول ، أطلق اليهود عملية حوريف (اللواء المدرع الثامن بقيادة يتسحاق سديه. لواء النقب لواء جولاني ,لواء حاريل ولواء الكسندروني.). كان الهدف من العملية هو طرد جميع القوات المصرية المتبقية من النقب ، وتدمير التهديد المصري على التجمعات الجنوبية اليهودية وإجبار المصريين على وقف إطلاق النار و أيضا كانت المهمة الرئيسة لهذه العملية هي الحفاظ على حصار اللواء الرابع المصري في الفالوجة بقيادة الأميرالاى السيد طه، الشهير بلقب «الضبع الأسود»، و قوامه 4000 عسكري و الذي بدا محاصرا بدءًا من يوم 16 أكتوبر و قطع خطوط إتصاله حيث كان للمصريين لواءان آخران في منطقة غزة ، ولواء آخر عبر الحدود بالقرب من العريش.
- في 28 ديسمبر / كانون الأول قامت معركة بئر عسلوج ومعركة العوجا و استولت القوات الصهيونية على طريق بئر السبع - العوجا ، بما في ذلك بئر عسلوج و إتجه جزء منها لبئر السبع و دخلت قوات أخري من لواء النقب واللواء الثامن سيناء في 28 ديسمبر / كانون الأول ، وفي الليل استولت على أم قطيف وأبو عجيلة (على بعد حوالي 25 كم داخل الأراضي المصرية). استمروا شمالًا إلى العريش ، التي خطط ألون للاستيلاء عليها ، بهدف تطويق قوة الاستطلاع المصرية بأكملها. انسحبت القوات الإسرائيلية من سيناء في 2 يناير 1949 إثر ضغوط بريطانية أمريكية مشتركة لكنها أعادت تجميع صفوفها على الشريط الحدودي مع قطاع غزة.و هاجمت ا مدينة رفح في اليوم التالي ، وبعد عدة أيام من القتال ، حاصرت القوات المصرية في قطاع غزة.
- 23 اذار / مارس 1949: الوية غولاني والنقب يكملان إحتلال النقب حتى اُم الرشراش (ايلات) بالقرب من العقبة والبحر الأحمر.
قرار الأمم المتحدة رقم 194
=========================
- في كانون الأول / ديسمبر 1948 ، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم 194. ودعا إلى إنشاء لجنة مصالحة تابعة للأمم المتحدة لتسهيل السلام بين إسرائيل والدول العربية. ومع ذلك ، لم يتم الوفاء بالعديد من بنود القرار ، حيث عارضتها إسرائيل ، و رفضتها الدول العربية
اتفاقيات الهدنة لعام 1949
=========================
- في عام 1949 ، وقعت إسرائيل اتفاقات هدنة منفصلة مع مصر في 24 فبراير (مصر تحافظ على السيطرة على الشريط الساحلي المحيط برفح وغزة (فيما بعد أصبح قطاع غزة)، وإنسحاب القوات المصرية من جيب الفالوجة؛ منطقة عسلوج - العوجا تكون منزوعة السلاح بعد الإنسحاب الأسرائيلي منها.)، ولبنان في 23 مارس ( القبول بحدود فلسطين في عهد الإنتداب؛ إنسحاب اسرائيل من معظم الاراضي اللبنانية المحتلة.) ، وشرق الأردن في 3 أبريل (الاردن تتسلم المناطق التي كانت تحت سيطرت القوات العراقية (جنين - نابلس - طولكرم) وإنسحابهم من منطقة المثلث المحيط لوادى عارة؛ تسيطر اسرائيل على طريق الخضيرة - عفولة؛ الوضع الراهن في القدس يقبل من قبل الطرفين.) ، وسوريا في 20 يوليو (إنشاء مناطق منزوعة السلاح في المناطق المحيطة في مستوطنة عين جيف وقرية الدردارة بما في ذلك مستوطنة مشمار ها ياردين.)
بعد إنتهاء الحرب و التشريد:
===========================
- في تشرين الأول 1948 دبر الملك عبدالله مع بعض الأعيان الفلسطينيين من المعارضين تاريخيا لزعامة آل الحسيني إلى عقد مؤتمر في عمان لاعلان تأييدهم الملك عبد الله. وترأس المؤتمر سليمان التاجي الفاروقي أحد أغنى ملاك الأرض فلسطين، والذي كان عضوا في حزب الدفاع الوطني. ودعا المؤتمرون الملك عبد الله إلى وضع الأراضي الفلسطينية الخاضعة لسيطرة بلدان عربية اخرى تحت حمايته. والمقصود إلى ذلك قطاع غزة الذي وضع تحت الادارة المصرية، وقاطع الحمة الذي نجا من الاحتلال الإسرائيلي وظل خاضعاً للحكومة السورية حتى سنة 1967. وكان سعد الدين العلمي نائباً لرئيس هذا المؤتمر، وعجاج نويهض ونور الدين الغصين من أبرز أعضائه. وجاء عقد هذا المؤتمر كرد على المؤتمر الوطني الفلسطيني في غزة الذي عقد في 23/9/1948، والذي اعلن قيام حكومة عموم فلسطين برئاسة أحمد حلمي عبد الباقي.
- في 1/12/1948 عقد مؤتمر في أريحا وأصدر المؤتمرون وثيقة تطالب بالانضمام إلى الأردن. وعلى الفور أرسل الملك عبد الله في 11/12/1948 إلى إلياهو ساسون يطلب منه احترام قرارات مؤتمر أريحا. وتلقى عبد الله من ساسون رسالة في 13/12/1948 تتضمن قبول إسرائيل قرارات المؤتمر بشرط اعلان هدنة دائمة بين الأردن وإسرائيل، والسعي لسحب القوات المصرية التي ما زالت مرابطة في نواحي القدس والخليل، وبذل الجهد لسحب القوات العراقية من جنين وجوارها.
فيما خضع قطاع غزة للإدارة المصرية
و الباقي عندكم
شارك بتعليقك