متهم بالمسؤولية عن 56 عملية
مواليد مخيم العروب شمال الخليل
تلميذ يحيى عياش، وعماد عقل،، زميل خالد الزير
هو
ابن الفالوجة ووريث مجاهديها ورجالاتها الاخيار: الشهيد محمد عزيز رشدي الحاج إسماعيل الفالوجي
والده عزيز رشدي الحاج إسماعيل الفالوجي رجل وطني مثقف من أعلام مخيم العروب، أما جده فالحاج رشدي الحاج إسماعيل عميد أولاد عيسى ومن أعيان الفالوحة ووجهائها وأحد أعضاء المجلس البلدي فيها يوم احتلالها.
الخليل _خاص:
كثير هم قادة القسام الذين جمعوا بين القيادة وعنصر القتال، وجميعهم حرصوا على الشهادة وأحبوها وعلموا لها. وفي السطور التالي نستعرض معا سيرة المجاهد البطل والقائد القسامي محمد عزيز رشدي من مخيم العروب شمال خليل الرحمن.
ولد الشهيد الفارس محمد عزيز رشدي عيسى في مخيم العروب شمال الخليل وذلك عام 1969، وله خمسة أشقاء ، وشقيقتان، وتعود جذوره إلى مدينة الفالوجة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م.
تلقى الشهيد تعليمه الأساسي في مدرسة ذكور العروب الأساسية التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وفي مدرسة الحسين بن علي في الخليل أنهى الثانوية العامة حتى التوجيهي، ثم التحق بمعهد المعلمين في رام الله لدراسة الرياضيات.
الطفل المدلل
على الرغم من كون العائلة فقدت كل ما تملك من محال تجارية وأراض شاسعة وأموال في بلدة الفالوجة الواقعة بين مدينة الخليل شرقا وعسقلان غربا والتي احتلها الصهاينة عام 1948 إلا أن الشهيد وجد نفسه في بيت تتوفر فيه كل الاحتياجات الأساسية وأحيانا الكماليات كون والده كان يعمل موظفا.
نشأ محمد مدللا معززا مكرما بين والديه وإخوانه وكانت تلبى معظم احتياجاته ومطالبه من ملبس ومأكل ومشرب وكان يحظى باحترام الجيرة والصبية وكل من يعرفه.
وعاشت عائلة الشهيد محمد المكلومة من فقدان الوطن والبيت حياة التشرد واللجوء شأنها في ذلك شأن مئات آلاف الفلسطينيين الذين أبعدوا من ديارهم قصرا ومن غير حق، للكنها تمسكت بحبها للدين ومحافظتها على قيم الإسلام وتعاليمه، وكان محمد من أوائل أطفال مخيم العروب ويسابق الكبار على الصلاة في الصفوف الأولى داخل مسجد عمر بن الخطاب.
وبمجرد سماعه نداء الله أكبر حي على الصلاة كان الشهيد سرعان ما يتوجه للمسجد يصلي، كما كان يطالع كتب الدين وغيرها المتوفرة في المكتبة، وأثناء خلو المسجد من المصلين كان وإخوانه من حماس يمارسون بعض الأنشطة الرياضية مثل لعبة الكاراتيه وغيرها، وكان حريصا على المشاركة في حفلات الإفطار الجماعي الرمضانية.
الشهيد والرياضية
قبل قدوم السلطة الفلسطينية كان الصهاينة يمنعون فتح أندية ومراكز رياضية خوفا من تجمع الشباب وتشكيل خلايا مسلحة ومهاجمة أهداف صهيونية من قبل الشباب المندفع والرياضي هنا وهناك، فكان البديل للشباب اختيار المساجد حيث مارس محمد وإخوانه الألعاب الرياضية.
وأتقن الشهيد لعبة الكاراتيه وحصل على الحزام الأسود، وأتقن ألعاب اللياقة البدنية الأخرى، وكان يقوم بتدريب الشباب المسلم داخل أروقة المسجد، كذلك نشط في العاب الكرات الأخرى وشجع شباب المساجد على ممارستها.
معهد المعلمين
سافر محمد بعد التوجيهي إلى الأردن للدراسة هناك ولكن حنينه إلى الوطن وقدره أرجعاه إلى فلسطين، والتحق بمعهد إعداد المعلمين في رام الله قسم الرياضيات، وهناك تعرف على شباب فلسطين من شمالها لجنوبها، فتعرف على أبناء الخليل ونابلس ورام الله وغزة، ثم أصبح أميرا للكتلة الإسلاميةـ ثم رئيسا لمجلس اتحاد الطلبة فيه، وبالتالي أصبح أحد أبرز رموز الحركة الإسلامية في الضفة الغربية بين الشباب. وكان الشهيد يحظى باحترام معظم شباب الكلية والمدرسين لخلقه الحسن وسلوكه القويم.
الانتفاضة الأولى
عندما اشتعلت الأرض الفلسطينية من رفح جنوبا إلى جنين شمالا عام 1987 انخرط محمد في فعالياتها وقاد شباب مخيم العروب، واستخدم وإخوانه أسلحة الانتفاضة السلمية من الكتابة على الجدران.. إلى تنفيذ الفعاليات في مناشير حركة حماس.. إلى إغلاق الشوارع خارج المخيم وداخله حتى قذف سيارات الجنود والمستوطنين المارة بين القدس والخليل على الشارع الرئيسي الذي يمر بجانب المخيم بالحجارة والزجاجات الحارقة والفارغة، وكل أشكال المقاومة السلمية التي عبر عنها الشعب الفلسطيني لدحر الاحتلال والوصول إلى الاستقلال وكان مخيم العروب حينها يستعر يوما بعد يوم بقيادة هذا الأسد.
الاعتقالات
كان لا بد لهذا القائد الشهيد أن ينال قسطا من العذاب والاعتقال على أيدي الصهاينة المحتلين حيث اعتقل ست مرات كانت أولاها أثناء عودته من الأردن إلى أرض الوطن حيث تم إلقاء القبض عليه واقتيد إلى معسكر الفارعة قرب نابلس.
وفي جميع الاعتقالات كان يخضع للتحقيق القاسي والتعذيب الشديد بتهم تتعلق بانتمائه لحركة حماس، وكان الشهيد سرعان ما يتأقلم في سجنه مع إخوانه ليصبح من أبرز قيادات الحركة الأسيرة وأكثر نزلاء المعتقلات حبا واحتراما.
المطاردة
دأب العدو على مراقبة أنشطة رجال المقاومة في حلهم وترحالهم حيث كان يجند كل طاقاته للإيقاع بهم، ومن الممارسات الإجرامية التي كان يتبعها اعتقال مقربين من رجال يخالهم على درجة كبيرة من الأهمية والمسؤولية بحيث يسومهم داخل أقبية التحقيق والتعذيب سوء العذاب، وبالتالي يحصل على اعترافات هامة عن الأشخاص أمثال الشهيد محمد عزيز رشدي.
ولما كانت الاعترافات على الشهيد البطل غاية في الخطورة والأهمية قرر الشهيد محمد عزيز رشدي التخفي عن عيون الأعداء والالتحاق بمطاردي كتائب عز الدين القسام في منطقة الخليل وبيت لحم، ليصبح أحد أهم المطلوبين لسلطات الاحتلال من تاريخ 20/5 /1993.
56 عملية!
أصبح الشهيد محمد رشدي متهما بالعديد من القضايا والعمليات أجملها العدو بالمشاركة والتخطيط والتنفيذ والإعداد لأكثر من 56 عملية عسكرية في المنطقة كان من أبزرها: إيواء مطاردي القسام، وحلقة الوصل لخلايا القسام في الضفة الغربية، وتنظيم وتجنيد عناصر، وقتل كولونيل متقاعد في الجيش عام 1993 يدعى موردخاي ليبتن من قرب من مستوطنة إفراتا، وقتل الكابتن كوبي ومرافقه وجرح آخر قرب بلدة دورا قضاء الخليل والعديد العديد من التهم الأخرى التي توجها البطل باختطاف يارون حاييم وقتله ردا على جريمة الجيش الصهيوني بقتل زميله وأخيه مطارد كتائب القسام ماهر أبو سرور والتمثيل بجثته وذلك بعد أسبوع من هذه الحادثة البشعة.
ليلة الزفاف
في اليوم الذي وقعت فيه اتفاقات أوسلو (13/9/1993) وبعد ساعات من ذلك كان البطل محمد بمعية مجموعة من كتائب القسام في مهمة جهادية في وادي سعير قرب الخليل، وأثناء اشتباك مسلح مع قوة صهيونية كانت هناك أصيب محمد بجروح فطلب من زملائه محمد طقاطقة وخالد الزير وعبد الرحمن حمدان وإبراهيم سلامة أن ينسحبوا وأن يبقى هو يغطي انسحابهم فقاتل حتى استشهد بعد إصابته بصاروخ فقع عينه وحطم جمجمته فاستشهد البطل واعترف العدو بمقتل ستة من جنوده في المعركة.
عائلة صابرة
دفن الشهيد في مقبرة مخيم العروب، وأقيم بيت العزاء في منزل والده، وبكت عيون كل أحبابه وإخوانه وحول بيت عزائه إلى عرس حقيقي فوزع فيه الحلوى على الزائرين والمعزين وألقيت الكلمات تعدد مناقبه.
أما والده فرجل وطني مثقف من أعلام مخيم العروب، فيما كان الجد الحاج رشدي الحاج إسماعيل عميد أولاد عيسى ومن أعيان الفالوحة ووجهائها وأحد أعضاء المجلس البلدي فيها يوم احتلالها. واحتسب الوالد ابنه عند الله وكذلك أمه.
أما إخوانه فذاقوا من المعاناة الكثير، حيث اعتقل شقيقه الأكبر نعيم 13 مرة وهو إمام مسجد العروب، وتيسير 3 مرات، وكان في اعتقاله الأول أصغر معتقل إداري حيث لم يتجاوز عمره 14عاما، كذلك اعتقل حبيب 6 مرات، أما طلعت الطالب في جامعة الخليل فقد اعتقل مرتان الأولى سنة إداري، والثانية أدين بانتمائه لحركة حماس والمشاركة في نشاطاتها وحكم عليه بالسجن 13 عاما وأفرج عنه في صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله عام 2004، كلهم صابرون محتسبون راضون بقدر الله.
http://www.alqassam.ps/arabic/?action=shohda&&nid=591
شارك بتعليقك
يا جيشا قد دمر جحافل الاعداء
يا بطلا رفع راية الله في عنان السماء
يا رمزا يقتدي بمنارته النبلاء
الى جنة الخلد يااسد الشهداء
سهيل شحادة
وأقدر كلامك الرائع الى اللقاء
احنا في فلسطين اخوان ...
والسلام ختام
الله غايتنا والرسول قدوتنا والقرآن دستورنا والجهاد سبيلنا
والموت في سبيل الله أسمى أمانينا