هذا إبن عمتي وأخي ورفيق طفولتي الحبيب, كان رقيقآ نقيآ صادقآ بريئآ صريحآ لا يعرف المداهنة أو المراوغة, وفي نفس الأن كان رجلآ أصيلآ وصلبآ مثل حجارة جبال النار التي شهدت طفولته وشبابه وسنين نضاله, خلق لكي يكون بطلآ وكان هو ذاك البطل الشجاع المقدام الذي لم يعرف الخوف طريقآ إلى قلبه أبدآ, خاصة فيما يتعلق بقضيته المقدسة التي دفع من أجلها كل عمره سجينآ ومطاردآ ومعذبآ وجريحآ حتى أخر رمق من حياته, إنه البطل الشهيد القائد أحمد محمد عبد خالد أيوب -رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه- الشهير بأحمد عبد, من مواليد 12 رمضان 1384 هجرية, الموافق يوم الجمعة 15/1/1965 ( أي في نفس اليوم الذي ولد فيه جمال عبدالناصر), هو أحد شهداء وقيادات الإنتفاضة الأولى في منطقة نابلس وجنين, إستشهد في مخيم الفارعة, إعتقل وأصيب وعذب وتم تصفيته بشكل مستهدف, وتم تعذيبه وهو مصاب بثلاث طلقات نارية وترك ينزف إلى أن وافته المنيه فجر يوم الإثنين في 14/08/1989م, الموافق الحادي عشر من محرم 1410 هجرية. كان علاوة على ذلك من أفضل الرياضيين عمومآ وخاصة كان يعتبر من أفضل لاعبي كرة السلة في فلسطين نظرآ لطوله الفارع ولياقته البدنية العالية..
اللهم إني أسألك أن ترحمه وترحم أبي ومن مات من أقربائنا وأحبابنا وتسكنهم فسيح جناتك وتتب عليهم إنك أنت التواب الرحيم, اللهم اغسلهم بالماء والثلج والبرد ونقهم من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس, اللهم أنر عليهم قبورهم واجعلها لهم روضة من رياض الجنة, اللهم ثبتهم عند السؤال وعند المرور على الصراط واغفر لهم انك انت الغفور الرحيم السميع العليم العفو الرحيم الكريم, اللهم آمين يا أرحم الراحمين وصل اللهم وسلم تسليمآ كثيرآ يليق بأشرف المرسلين وخير الأنام والعالمين وسيد البشر أجمعين محمد بن عبدالله الهاشمي القرشي الأمين.

أخوك وإبن خالك وصديق طفولتك المحب الذي لن ينساك ما زال لي قلب يدق وعرق ينبض/ سمير أيوب

سمير أيوب