غزة: الحاجة حليمة المزعنن دفنت تحت أنقاض منزل أخيها
كتب حسن جبر:-صحيفة الأيام
"كانت الدبابات تتوغل في المنطقة والشوارع شبه خالية والسكان يراقبون من منازلهم ما يجري من تدمير شامل للمكان، حين وجد جنود الاحتلال عمتي حليمة (60 عاماً) بالقرب من البيت وأردوها رمياً بالرصاص".
بهذه العبارات وصف الشاب محمد عمر المزعنن جريمة القتل العمد التي تعرضت لها عمته أثناء تواجدها قرب منزل شقيقها عمر المزعنن في عزبة عبد ربه شقر جباليا.
قال المزعنن: في بداية عملية التوغل استهدفت قوات الاحتلال المنازل والأماكن القريبة من منزلنا، وفجأة أصابت المنزل عدة قذائف، هربنا بعدها لننجو بأنفسنا.
وأضاف: كانت عمتي قد جاءت للاطمئنان علينا، فقبض عليها الجنود وقتلوها ثم أهالوا عليها التراب ودفنوها على بعد 10 أمتار من مكان القتل.
وأكد المزعنن أن قوات الاحتلال قامت بعد ذلك بتفجير المنزل المكون من طابقين ويحتوي على ثماني شقق ومصنع للخياطة.
وقال: لقد تجاهلوا نداءات وتوسلات أمي التي كانت في مكان قريب وأصروا على تدمير المنزل والمسجد المجاور.
وأشار المزعنن إلى أن فرق الإسعاف عثرت على جثة عمته بعد ثلاثة أيام من الانسحاب الإسرائيلي.
وتعيش بالقرب من مكان منزل المزعنن عشرات الأسر الفلسطينية التي فقدت أحبتها أو منازلها وأصبحت بلا مأوى.
ملاحظة :
الحاجة حليمة من المهجرين من قرية الخصاص عمرها 60 سنة أستشهدت إبان العدوان الصهيوني على قطاع غزة في يناير 2009م .
شارك بتعليقك