عهود محسن
بالأمس أضاعوا فلسطين وبالأمس أيضاً استعدناها ! باختصار هذا هو التعبير البسيط والمختصر لما جرى على حدود فلسطين المحتلة في الذكرى 63 للنكبة،حيث عادت فلسطين لقلب كل طفل وفتى وشيخ وكهل عربي ذكوراً وإناثاً ، فالتطورات الأخيرة التي شهدتها الساحة العربية شحذت الهمم وعززت المواقف بعد طول انتظار لإعادة توجيه بوصلة العرب في الاتجاه الطبيعي والصحيح لها"فلسطين"!.
فلطالما انتظرنا قرع أجراس العودة وسماع زغاريد رصاص التحرير،وها قد سمعناها فقد عاد العرب لمربعهم الأول الذي حاول البعض عقوداً طويلة تجاهله وحتى التنازل عنة خدمة للشيطان ولمصالحهم.
إلا أن الإرادة العربية أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك بأن فلسطين التي ضُيعت في 15 –آيار -1948 عادت في 15-آيار- 2011 حين باتت عنوانا لكل طالبي الحرية والتحرر في وطننا العربي الكبير والعالم وبذلت الدماء رخيصة لأجلها.
ولعل المصالحة الفلسطينية كانت الحافز الأكبر الذي عزز الوحدة العربية والنهوض للقيام بالواجب تجاه الأراضي المحتلة ،فقد عاد الفلسطينيون للانصهار في بوتقة الدم الواحد،ليقوضوا دولة الزيف والأكاذيب التي استغلت الانقسام والفرقة التي افتعلها الخونة والعملاء لإضعاف الموقف الفلسطيني وتغيير اتجاه البوصلة الفلسطينية عن القدس وحق العودة.
وحتى لا نقع في شرك العمل العشوائي و"الفزعات" العربية المؤقتة لابد من المبادرة لإخلاء الساحة الفلسطينية والعربية من الخونة والعملاء وخدم الاحتلال حتى لا تفقد الهبة الفلسطينية العربية رونقها وغاياتها وتقوض من أعماق روحها.
شارك بتعليقك