فرضت قوات العدو الصهيوني منذ ظهر أمس وحتى ساعات صباح اليوم الخميس حصاراً مشدداً على مناطق واسعة في محافظة بيت لحم, في وقت حاول مئات المستوطنين الصهاينة اقامة بؤرة استيطانية جديدة على اراضي قرية ارطاس جنوب المحافظة.
وأفاد مراسل "نداء القدس" أن عدداً كبيراً من النقاط العسكرية الثابتة والحواجز نصبت على مداخل قرى ارطاس والصلاحات وخلايل اللوز وواد رحال وحرملة والعروج والعبيات, كما اقتحمت قوات كبيرة قرية ارطاس ومخيم الدهيشة واعتلت اسطح البنايات العالية فيهما, ما ادى الى اندلاع مواجهات اطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز لتفريق المتظاهرين دون ان يبلغ عن وقوع اصابات.
وحاول المواطنون تنظيم مظاهرة ضد ما يقوم به المستوطنون في منطقة "جبل ابو زعرور" والنحلة الا أن قوات الاحتلال تصدت لهم واشتبكت معهم ومنعتهم من الوصول الى اراضيهم تحت تهديد السلاح.
وقال شهود عيان من قرية واد رحال لـ "نداء القدس" إن عشرات الحافلات التي تقل مئات المستوطنين احتشدوا طيلة نهار الامس وفي ساعات الليل في محاولة لبناء بؤرة استيطانية جديدة على اراضي القرى الفلسطينية جنوب المحافظة, كما قام المستوطنون بجلب عدد من البيوت المتنقلة "الكرفانات" في محاولة لوضعها في المنطقة, الا أن قوات الاحتلال التي تواجدت باعداد هائلة منعتهم من ذلك ووقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش والمستوطنين الذين غادروا المنطقة في وقت متأخر من الليل دون أن يتسنى لهم تنفيذ مخططهم الاستيطاني.
يذكر أن قوات الاحتلال كانت سلمت أصحاب الأراضي في قرية ارطاس إخطارات لإخلاء أراضيهم والمنازل المقامة عليها، والبالغ مساحتها ثلاثة آلاف دونم في مناطق خلة القطن، وخلايل اللوز وخلة الزعرورة والقرنة، بحجة أنها عسكرية وأملاك دولة.
ويطلق المستوطنون الصهاينة على البؤرة الجديدة اسم (هعيطام) اي النسر بالعربية, وتعتبر إقامة هذه البؤرة بداية تنفيذ خطة تشمل إقامة 5 بؤر استيطانية جديدة في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية.
ويذكر بانهم قاموا باعتقال احدقادة حركة الجهاد الاسلامي وذراعها العسكري سرايا القدس في الضفه المجاهد محمد جمال اسعد كما وقامت قوات الاحتلال ايضا باعتقال القائد الحمساوي من نفس القريه سامي جمال اسعد.
المصدر موقع نداء القدس الموقع الرسمي لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين
شارك بتعليقك