تجفل الكلمات مني وتفر كطيور القطا أحاول تهدئتها وبقليل من معسول الكلام استدرجها ثانية تعود تنظر إلي بعينين خائفتين أشعرها باني غير ابة بها أدير وجهي يمينا وشمالا لأظهر لها إني غير مكترث وعندما تشعر يالامان قليلا أمد يدي كثعلب ماكر للامساك بها تكون هي أكثر حذرا وتفر من جديد .هذه هي الحالة الدائمة بيني وبين الكلمات والكتابة والفكرة .هذةالمرة امسكت بها ووضعتها في اسر الذاكرة احاول تدجينها لكنها تبدو بعيدة المنال حاولت بكل الطرق والوسائل الا انها بدات متوحشة ووجلة وغير قابلة لان تكون ضمن المساردخلت اليها بكل ادواتي فانزوت الى احدى زوايا الذاكرة ووجدت نفسي ايضا مثلها نظرت الي وبها كل الخوف واصابتني رجفة الخوف ايضا اصبحت مثلها اسيرا تطوقني كل اغلال المرحلة فانزويت عندها في الزاوية الاخبرة من زوايا ذاكرتي المتخمة بكل التفاصيل المملة من رائحة البخور وبقايا القهوة الى اصوات التائهين المارين في طريق النسيان.انين الفكرة وعذاباتها في اسر الذاكرة وعجزي عن كتابتها واطلاق حريتها كل ذلك امام الراي المنعصب والراي الاخر الاكثر تعصبا جعل الخوف يسيطر علينا على الفكرة وصاحبها فبقيت انا وكلمتي اسيرين .لم يبقى الا رائحة العفن تضرب في الذاكرة وتصيبها بالقرف والغثيان تحاول استفراغ ذاتها فتخرج الفكرة مشوهة ونتنة تبتعد عنها فتلحق بك وتنشب اظافرها في وحيك وشيطان خيالك فتسممها وتلوثها تتكاثر في داخل مخيلتك وتولد افكارا مسخة تحاول من جديد ان تطهر ذاتك تستعمل كل ما هو ممكن لتضع شيئا نظيف وتحاول وتحاول وتظهر على تقاطيع وجهك المتمرد ابتسامة غير بريئة لبقايا العفن فتثير فيك كل انواع الشبق الطبيعي والشاذ ببسمة بريئة او غير بريئة تجعلك تركب حصان الشهوة وتصهل بقوة او بكلمة عادية تلقيها تبني عليها قصورا من الوهم والخيال الجامح وتجعلك تمارس كل انواع المسموح والممنوع في عالم اللذة العلني والسري وتمارسها بمجون وتزني بالذاكرة مرة تلو مرة وبكل انواع المجون تخرج الفكرة عاهرة تسير في الطرقات كبنات الليل
شارك بتعليقك