سبب التسمية
كانت هذه البلدة، مدينةً كنعانية عربية، وردت في مسلّة الفرعون مرنفتاح، تحت اسم: بنو عام. وفيها كان العماليق، وهم فرعٌ كنعاني، كان يطلق عليهم، لقب الجبّارين، وهم أجداد اللخميين، الذين كانوا ينتشرون في كل أنحاء فلسطين. وهكذا انتسبت إلى هذه المدينة الكنعانية: بنوعام، معظم عشائر النعيمي، فهي الخزّان الأصلي لهذه القبائل، التي انتشرت في فلسطين وسوريا ولبنان والأردن والعراق والخليج، وقد كانوا فروعاً من قبائل بني لخم العربية الكنعانية.
أمّا الرواية الثانية، الموثقة تاريخياً، فهي انتسابُ الراهبين المسيحيين الخليليين: نعيم وتميم إلى بنو عام، وهما أول من أعلنا إسلامهما أمام الرسول، وعادا سراً إلى فلسطين في العهد الروماني. ومنحهما الرسول، ما يُسمّى في التاريخ: إقطاع آل الداري؛ عمل الأخ الأكبر تميم الداري في الفقه الإسلامي، وكان شقيقه الأصغر نعيم، مسؤولاً عن الأرض. لهذا كان نعيم الداري، ينتسب إلى بنو عام، التي دفن فيها في خربة بني دار الواقعة في بلدة بني نعيم الحالية.
وهكذا لا تناقض بين الروايتين: الأرجح أنَّ مدينة بنو عام الكنعانية، تمّ تحريفها لغوياً إلى بني نعيم، أو أطلق عليها الاسم، منذ بداية الإسلام، نسبة لنعيم الداري، فلا تناقض، لأنّ نعيم الداري، ينتمي أصلاً إلى بنو عام الكنعانية.
وقد كانت عناقيد العنب، منقوشة على الأحجار الكنعانية، والرومانية، والبيزنطية. أما فلسطين، فقد اتحد فيها الشعبان: الفلسطي، والكنعاني، في أرض فلسطيم. وذكر اسمها مرّات عديدة في كتاب هيرودوت أبو التاريخ، بينما لم يرد أي ذكر فيه لبني إسرائيل على الإطلاق. لقد تمّت إضافة ذلك، لاحقاً.
وينتسب إلى بلدة بني نعيم، موسى بن نصير فاتح الأندلس، الذي ولد في هذه البلدة. واشتهرت بالعنب والتين النعيمي، والسمن النعيمي، والرخام، فالحجر النعيمي بنيت منه القصور في فلسطين والأردن والعراق.
نشأت بلدة بني نعيم فوق بقعة مرتفعة من جبال الخليل تمثل الحافة الشرقية لهضبة الخليل وتعلو 970 م عن سطح البحر، تتألف من بيوت مبنية من الحجر أو من الاسمنت، ويتخذ مخططها شكل المستطيل الذي يمتد امتداداً شمالياً شرقياً– جنوبياً غربياً في محور عمراني يحاذي الطرق المؤدية إلى الخليل.
وتضم مدينة بني نعيم محالاً تجارية متناثرة بين البيوت السكنية، وفيهامساجد تزيد على ثمانية عشر مسجداً،أهمها مسجد لوط الذي ينسب إلى النبي لوط علية السلام.
اعداد : ايهاب جميل مطيرة _ بني نعبم
شارك بتعليقك