بيت لحم- معا- قررت لجنة تحكيم جائزة "ميلينا مركوري" الدولية لحماية المناظر الثقافية وحسن إدارتها، والتابعة لليونسكو منح المشهد الثقافي الفلسطيني في قرية بتير هذا العام جائزة ميلينا مركوري الدولية لصون المناظر الثقافية وحسن إدارتها، وذلك في الاحتفال الذي أقيم في المقر العام لليونسكو أمس الثلاثاء. بحضور عدد من الفراء العرب والجانب وفي مقدمتهم السفير الفلسطيني في فرنسا د. إلياس صمبر.
وبحسب إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو: "تأتي هذه الجائزة لتحقق رغبة من منظمة اليونسكو في باريس في مكافأة إدارة مجلس قروي بتيـر برئاسة المهندس أكرم بدر وذلك حرصا من المنظمة على رفع درجة وعي جمالية هذا الموقع وأهميته، وقيمته المادية والرمزية، للمساعدة على تجنب الأخطار التي تهدد استمرار الحفاظ عليه.
ومما يذكر هنا أن منظر بتير الثقافي الطبيعي (قرية بتير وضواحيها في محافظة بيت لحم) يشهد على 4000 عاما من زراعة مدرجات الكروم والزيتون. وهو موطن لـ 4000 نسمة، ويتميز الموقع أيضا بالمدرجات المسورة، وقنوات الري، وأبراج المراقبة وغيرها من الصروح الحجرية الجافة. ويشتهر الموقع بقيمته الجمالية الكبيرة ورمزيته.
وقد شددت لجنة التحكيم على الإجراءات النموذجية المعتمدة لتثبيت استخدام الأساليب الزراعية التقليدية في المناطق الطبيعية بالتعاون مع المزارعين المحليين، وكذلك اعتماد قانون للحماية وخطة لإدارة سليمة.
وبتير جزء من منطقة أكبر (أرض الزيتون والكروم) التي أدرجت على قائمة مواقع التراث الثقافي والطبيعي للقيمة العالمية الكامنة والبارزة في فلسطين، التي أصدرتها وزارة السياحة والآثار بهدف ترشيحها مستقبلا إلى لائحة التراث العالمي.
ويذكر أيضا أنه كل عامين، تكافئ جائزة ميلينا مركوري الدولية لصون المناظر الطبيعية الثقافية وحسن إدارتها (اليونسكو) بعض الأمثلة البارزة في العمل على حماية المناظر الثقافية الرئيسة في العالم، وتعزيزها، وهي تحمل اسم ميلينا مركوري، الرائدة في المحافظة المتكاملة والتنمية المستدامة، والممثلة المشهورة ووزيرة الثقافة السابقة في اليونان
المصدر :وكالة معا الإخبارية
شارك بتعليقك