واقع الشباب الفلسطيني:
يمكن تلخيص المشاكل التي يعيشها ويعانيها الشباب الفسلطيني فيما يلي
مشكلة مفاهيمية:-
يعاني الشباب الفلسطيني من سلبية النظر إليهم من قبل مقرري السياسة التنموية في فلسطين .فالمجتمع الفلسطيني الذي يعتبر فتيا جدا حيث يمثل الشباب ما يزيد عن 50% وهي نسبة مرتفعة نظراً لبعض الدول التي تعاني من انخفاض فئة الشباب واضمحلال نسبة المواليد, يمارس سياسة تهميش لهذه الفئة مما ترك آثارا كبيرة على الاستقرار . إن تعامل دول العالم الثالث ومن بينها فلسطين مع الشباب على أنهم أزمة يجب حلها...وليسو ثروة يفترض توظيفها قد دفع بالشباب المملوء بالحيوية والنشاط إلى أن يتحول معولا للهدم بدلا من أن يكون مدخلا هاما للتنمية والثراء . إن أخطر منهجيات العمل هو كيفية النظر للشيء, فإن التعامل مع الشباب على أنهم أزمة يجب حلها.. يحد من القدرة على التوظيف الايجابي لقدرات الشباب. ويحد من الحلول الإبداعية في التعامل مع هذه الثروة \ الأزمة . إن الفلسفة التي حكمت تعامل السلطة الوطنية الفلسطينية مع الشباب الفلسطيني حولتهم إلى أدوات طيعة في أيدي التنظيمات السياسية بحيث أصبحوا متلقي لخدمة التنمية وليسو صانعيها أو مشركين فيها . وقد ساهمت المؤسسات الشبابية في ترسيخ هذا المنهج بتنازلها عن شبابية مؤسساتها عبر تنصيب متنفذين كبار السن من أجل الحصول على القليل التكتيكي والاستغناء عن الكثير الاستراتيجي. مما أضر بالحركة الشبابية, فحوصرت بالعمل السياسي الفئوي واتصفت بالكهولة وأصيبت بنفس الأمراض التي تعاني منها التنظيمات السياسية التي فشلت بدورها في تنمية مهارات الشباب, واستخدمت الكوبونة والمساعدات الغذائية لشراء ولائهم.
شارك بتعليقك