يا وطني يا كل عشقي
يا وطني بعدي عن عينيك يحرق مهجتي
ويمزق كبدي ويعصر أحشائي
وغيابي من مساءاتك وصباحاتك يحرقني شوقا لملاقاتك
حنيني إليك دمر حياتي وأنبت الشوك في دروبي
أقترب مني وعلمني
كيف أستقبل الغد بعيون مشرقة
بعد أن فاض منها الدمع كمطر السماء
علمني كيف ارسم بسمتي بلون النقاء
بعد أن جمدها زمهرير الغربة على شفاه الفجر
علمني كيف أصارع المد والجزر بأعماقي
وكيف ألقي التعب والهم عن كاهلي المثقل
وكيف أمسح المرار من حلقي
وكيف أمحو بترياق الصبر وحلاوته الم أحتل صدري
وكيف أحتسي شهد قهوتي بلا علقم ولا حنظل بين روابيك
وكيف أعيش تفاصيلك وملامحك
التي ما زالت عالقة في فكري ومحتلة أعماقي
شارك بتعليقك
أشكرك على تعقيبك ومشاركتك التي هي بمثابة انتقاد بناء ولكني أحب أن اقول أن
ذكر الأموات في نظري ايضا فيه تفاؤل وفيه امل
لانه عندما نحضر مراسيم دفن اي ميت نشعر بالحزن والكأبة بداية على الميت وعلى أنفسنا ثم نتفكر في أمور الدنيا القصيرة الفانية وهذا يشحن في نفوسنا الأمل والتفاؤل أنه ما زالت أمامنافجرا مشرقا وليالي منيرة بقمرها لنعمل ونجتهد فيها وتكون حياتنا أفضل ونكون سعداء ونفوز بالدنيا والأخرة.
أشكرك مرة أخرى ودمتي أختا كريمة عزيزة
ليرحم الله جميع الاموات
ولكني انصح بثقافة الحياة التي تعطينا التفاؤل والامل فهي افضل من ثقافة الموت التي تصيبنا بالكآبة والاحباط .
سلام