يا وطني الآجم
يا وطني الأشم
في غيابك ارتداني القهر وزين روحي المرار
أقترب وخلصني مما انتابني من ألم وحزن
اقترب وعلمني كيف أخلع عن روحي وكياني
الآصداف التي ارتقت فوق صدري وتقلدتني كالوسام
إقترب أكثر وعلمني كيف أتخلص من شرنقة تلبستني
وسطرت نيابة عني كلمات من وجد مليئة بالأمل
رسمت فيها وجه أطفالي كنورالشمس والقمر
وأطفالي يجرحون وتبتر أعضاؤهم
ويقتلون كل يوم قبل أن يستيقظ الفجر
باأغلال القهرمقيدون
معصوبة أعينهم بظلام وعتمة
يقذفون خلف قضبان السجون
لا ترى عيونهم نور الشمس
ولا يساهرون أنفاس القمر
تبعثرت دفاترهم
وتمزقت أوراقهم
وكسرت أقلامهم
وجفت محابرهم
وبدماء أمهاتهم غسلوا أجسادهم
وبرماد أجدادهم لطخوا وجوههم
وذبحوا القلوب من الوريد للوريد
شارك بتعليقك