روح هائمة بوسط الأرواح الراحلة الفانية
حزن والم عميق تربع ولف كل أنحاء جسدي ،،
الى أن أصبحت لوحدي به غريقة، حاولت بأن أقاومه فلم استطع.
تياره كان جارفا حارقا قويا ، قوته وشدته كانت تجتاحني
وكأنني خرقة بالية أمامه،
كرييشة في مهب الريح فاصبحت مرافقة وملازمة للآلام ،
استعمرتني وأحتلتني كأنها مستعمر غاشم لا يرحم
وقتلت كل شيء جميل بداخلي وأعماقي ,,صدقوني
رغبت وأنشدت السعادة مرارا وتكرارا
ولكن ..
هي من أشاحت بوجههاعني بعيدا
وأبت النظر في وجهي ومحياي
وكأنها لا تودني لا تريد الاقتراب مني
كأنها تود وتريد معاقبتي وجلدي حتى الممات
نعم استطاعت بان تحطمني وتكسرني من ذاتي وأعماقي
كزجاجة كسرت وحطمت على قارعة الطريق
ومن مشاعرها وأحاسيسها جردت بلا رحمة
فأصبحت روح هائمة بوسط الأرواح الراحلة الفانية
تستجدي الرحيل,, لتبقى هناك حيث الأرواح المستكينة
نعم صدقوني قد استطاعت أن تفعل بي كل ذلك
لانها تتنفس هنا ,, وجه شاحب ،، عيون دامعة
وقلب جاثم ولكن الروح هي بعيدة.
حيث عالم الهدوء والصمت والسكون
ذهبت أبحث مكانا يظللني ويدثرني ويحميني
ويضمني بين أضلاعة وزواياه
لأبقى معهم وبجوارهم فلم أعد راغبة بالعيش
من بعد ما استوطنتني جيوشهم
وما أقساهم من جنود لا ترحم ولا تحنو على القلوب المكلومة
تقطع الأوصال وكل الأجزاء الى أن تركتني خيال
فدقت أأجراس الوداع والرحيل لتعلن ساعة رحيلي وفراقي
فوداعا ،، وداعا،، يا من تنظر لحروفي
وداعا ،، يا من قتل الروعة والجمال بقلبي
وداعا وداعا،، يا من بالأمس كان يرافقني بدربي
وداعا ، وداعا ،، يا من أهديته نبضات حبي وروحي
وداعا ،، وداعا /،، فالفراق يوما محتما ومقررا علينا لا مفر منه
وأبقى ساكنة صامته متسمرة في مكاني,,
لتصرخ مشاعرنا وأحاسيسنا في أعماقنا
لتصرخ ارواحنا بأعلى صوتها ،،
الوداع ،، الوداع ،،
لقد حانت وازفت ساعة الرحيل..
شارك بتعليقك