آلا تذكر حفيف أشجارنا*
يا خلي الوفي
أين أنت من ذكرياتنا
آلا تذكر ظل التين
والزيتون في روابينا
آلا تذكر
حفيف أشجار ماضينا
وخرير سواقينا
ولون التفاح في وجناتنا
وقهقهات نجوم سمائنا
أين أنت
من أطلال طفولتنا
وعفويتنا وأحلامنا
أين أنت من ذكرياتنا
حينما سبقنا ظلنا
وبنينا كوخا لأحلامنا
فوق تلال براءتنا
أين أنت من آلامنا
وأحزان قلوبنا
حينما كبرنا
وغابت بسمتنا
بعد أن كنا نكلم ظلالنا
ونرسم بسمتنا
على صدر طفولتنا ...
نتسامح ونصفح
آه يا خلي الوفي
البحار ومراكبها
ثارت في وجوهنا
وتباعدت خطاوينا
بعد أن كنا نصارح بعضنا
ونبوح بما يختلج لواعجنا
نتسامح ونصفح
عن هفوات قلوبنا
كبرنا وكبرت معنا
همومنا وأحزاننا
وعشعشت كأعشاش
الطيور في قلوبنا
وعاث الفراق والجفاء دروبنا
وجفت منابع صداقتنا وأخوتنا
ونضبت منابع الحب في أفئدتنا
فباتت مآقينا
تسيل الدمع كأمطارنا
رجعنا لمرابع طفولتنا
لم نجد من ينتظر لقيانا
بعد أن كانت تعج بأصحابنا
وأصدقاء السمر
في القلوب تأوينا
و أصدقاءالسحر
بالترحاب
والقهوة تلاقينا
كرست لهم أقلام
حب عشعش فينا
لأنقش على بساط الروح
تآخينا وتآلف أرواحنا..
الشاعرة والفنانة التشكيلية
يسرى محمد الرفاعي
سوسنة بنت المهجر
شارك بتعليقك