عيون غزة شاخصة
غزة الهاشم شامخة في وجه الأعداء
رغم عيونها شاخصة لاتنام ليل ولا نهار
غزةالهاشم أنت العزة والكبرياء
رغم صوت الرصاص والأنفجار
رغم الخراب والدمار
فهي تغريد يمام وحمائم
أهلك واصحابك
وجميع أطفالك وشبابك
نصبوا وشيدوا الخيام
وتشبثوا بالأرض مثل الأوتاد
إمتدت جذورهم كاشجار الزيتون في ثراك
غزة الهاشم أنت الصمود والكرامة
حين ينادي أطفالك الأبرياء
بأعلى أصوتهم والحناجر المبحوحة
وآآماه .. واأماه
وكانت.. الأم مضرجة في دمائها
مقطوعة الأنفاس
وروحها صاعدة للسماء
وكانت ..
جسدا هامدا إلا من الذكريات
فصاح أطفالك
وآاأمتاأأأأه.. وأمتااااااه !!
وآآآخوتاه في الأسلام والعروبة..!!
وكانت الأمة بعقلها وقلبها وجميع حواسها مشغولة
بمشاهدة ستار أكاديمي متحلقة حول مناضد السكر والعربدة
ونجوم لاتضيءحتى نفسها
سقطت الأمهات وسقط الأطفال
وسقط الشهداء الأبرار
وسقط الشيوخ الكبار
وأجتثت اشجار الزيتون من جذورها
منذ خلقنا ونحن نقول:
أننا قادمون لنجدتك يا فلسطين الذبيحة
لقد ذبحنا حروف العطف والجر على أعتاب الوطن
وأعدمنا جميع ابجديات اللغة العربية
ونحن نقول قادمون لنجدتك يا أمنا الحبيبة
ولكن شباب الأمة ومستقبلها الواعد
جالسون أامام التلفاز يتابعون ويرددون
الأغاني الساقطة في كل مكان
كانت الأجساد الضخمة والبطون الكبيرة
تتحرك في كل اتجاه وبسرعة البرق
إلا صوب غزة الهاشم
صٌمَت الآذان واحسرتاه..!!
واأسفاه..!!
وطمس وران على القلوب
و ترجل الفارس عن جواده
وكسر ظهر الجواد
فهذه علامات الساعة يا أمة الأسلام..!!
كيف يبكي شاب طويل عريض
شلالا من الدموع
وأختنقت الأنفاس ..وأسفاه..!!
لانه كان يطمح أن يكون نجما
في النعيق والنهيق
لكنه قبل النهاية هوى
وسقط صريعا واصبحت دموعه
ساعة تحتبس بين الجفون
وساعة تنهمر شلال
كيف يذرف كل هذه الدموع
ويبخل على ثرى غزة ولو بدمعة
وكان الأطفال يتما لكن أصوتهم
كاصوات العصافير في أعشاشها
لازالت تتردد صدى خلف صدى
خلف الجدران الممزقة
خلف الأبواب المحطمة
قصف ودمار وخراب وأنهيار
وكانت أصوت الأطفال تلعن
زمنا أعوجا أغبرا
لا نخوة فيه ولا شهامة
زمن باعهم وما اشتراهم
زمن للفجيعة قد رماهم
زمن أجرب واهن
قتلهم وبكاهم بدل الدموع دماء
وفي غزة تسقط تباعا
مئات الأسماء والأعلام
براعم مثل براعم الأزهار
وشيخ بالوقارتوشح
وصبايا مثل الزهور أول تفتحها
لكن شبابنا واحسرتاه وأسفاه..!!
مشغول بسحولة سرواله
تحت ظهره متبا هيا
ويختار لنفسه اسما انجليزيا
وأخر فرنسيا... حضارة وبهرجة
غزة الهاشم غصة مثل العلقم في الحناجر
غزة غصة في الحلق تتلعثم ..تتبعثر كمرارة الحنظل
فلا أنا أول ،ولا أخر من رأت ..
فيها موت الضمير والأخلاق والمباديء والقيم..!!
وصاحت بملء حروفها العربية الفصحى
رباه ... رباه.... رباه
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند
وذوي قرباك ياغزة الصمود قد ناموا وهاموا بين حرائر النجومية
بكت أحداق الملايين من المحيط إلى الخليج فرحا وحزنا..؟؟!!
ليس لأن غزة الحزينة تحتضر وتئن من شدة الوجع والآهات
والجروح وطعنات الخناجر في الخاصرة والظهر..!!
ليس لأنها بين أنياب الثعالب والآسود قابعة من عصر أمس الأول
ولكن .. مع الأسف الشديد ..
لأن الشاب الخديج الخنيث ، ذو الصوت الأرجواني البهيج
عشقته الجماهير الساهرة من المحيط إلى الخليج
تترقبه بعيون يقظة جاحظة للأمام أمتار ..>
لكن لجنة التحكيم أقصته ورسبته في الأمتحان اللعين..!!!
فأصبح يبكي مثل طفل رضيع رباااه أعطوه مصاصة الحليب..!!
رباه.. رباه ... رباه
أين المفر والى أين.. يارب وبك المستعان ؟؟!!
لا النجوم البراقة أضاءت ليلناالمظلم المر الأليم..!
ولا احتضارقلوب أطفال غزة الأبطال
أيقظ ونبه فينا الضمير، ولاحرك شعرة من رؤوسنا ..!
رحماك ... يا الله... رحماك..
يا إلهي أين المصير ؟؟
رباه رحمتك .. رباه رحمتك..
تجاوز الأمر المدى فاق التصوروالعقل والخيال..!
ألاف الجرحى ..وألاف الشهداء الأبرار
ومئات من الثكالى والأمهات المكلومات
مئات من اشجار الزيتون المبتورة الجذور
الاف الطيور المحلقة بلا غذاء
مآذن المساجد تنوح وتنادي أنقذونا
لا يحق لنا تسميتهم بالأموات
فمثلهم والله لا يموت ولن يموت..
فهم شهداء أحياء عند ربهم يرزقون
وفي جنان الخلد قابعون..!!
بنت الوطن الذي لا تغيب شمسه أبدا
شارك بتعليقك
نحن قوم أعزنا الله بالإسلام .. فإذا ابتغينا العزة بغيره ، أذلنا الله ...
شكرا أخي الحجاج لمشاركتك ومرورك على موقعنا ودمت لوطنك محبا
واللهم انصر اخواننا المجاهدين في كل مكان يارب العالمين
شكرا لكي اخي يسرى مرة ثانية على المقال واسال الباري عزوجل ان لا يحرمكي الاجر والمثوبه