هاجم 6 شبان مغاربة ـ أقل من 20 سنة ـ 850 موقعاً إلكترونياً إسرائيلياً رداً على حصار القوات الإسرائيلية لقطاع غزة . كما أنهم قاموا بهجمات واسعة النطاق على المواقع الإلكترونية يوم أول أمس الأربعاء .
وتوضح هذه العمليات النضالية الرقمية للقراصنة المغاربة دفاعهم ولو بأضعف الإيمان من أجل القضية الفلسطينية ، وهذا التوجه يتطور في المغرب ضد مواقع إكترونية تابعة للعدوة إسرائيل ، والذي يسبب أضراراً كبيرة للمواقع الإسرائيلية المختلفة.
وتضم المواقع المهاجمة مواقع حكومية وأبناكاً ومركزاً طبيا وشركات سيارات وعقارات ، ومحلات ملابس .
ويترك المقتحمون المغاربة على صفحات استقبال المواقع التي اخترقوها الرسالة التالية : " كلما تماديتم في قتل الفلسطينيين ، نشل شبكتكم المعلوماتية ".
وقال مهندسون إسرائيليون مكلفون بصيانة المواقع الإلكترونية : " الهجمة تسبب أضراراً بليغة للمواقع الإسرائيلية، إذن يجب الحذر و التصدي للفيروسات في الوقت المناسب "
وأشارت الصحافة الإسرائيلية إلى أن الفريق المتخصص في الهجمات على المواقع الإسرائيلية ، معروف لدى مصالح شرطة مراقبة الأنترنت في إسرائيل ، لأنه حاول في مرات سابقة اختراق مواقع إسرائيلية . في أبريل الماضي ، ولأول مرة ، نجحت مجهودات الفريق في إسرائيل ، بما أنه توصل إلى قرصنة العديد من المواقع ذات الحساسية والأهمية الكبيرة ، وبينها المعهد الإسرائيلي للبحث البيولوجي ، وأكبر سلسلة مطاعم أمريكية في إسرائيل .
وقد سبق لهذا الفريق أن هاجم مواقع حكومية أمريكية عام 2004، وترك رسائل على صفحات استقبالها : "الولايات المتحدة و إسرائيل دولتان إرهابيتان"، بالإضافة إلى شعارات مناهضة لإسرائيل وحليفتها أمريكا.
وترى أجهزة الأمن الإسرائيلية المكلفة بمراقبة الويب أن الفريق الذي اخترق المواقع الإسرائيلية طور فيروسه قبل الغزو الإسرائيلي الماضي لغزة ، لكن رداً على انطلاق عملية " أمطار الصيف " ، قرر استعماله ردا على ذات الغزو .
وكان ناطق باسم المجموعة قد أعلن سابقا : " نحن مجموعة من القراصنة المغاربة نقرصن المواقع كتضامن مع المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل . ونهاجم مواقع إسرائيلية كل يوم ، وهذا واجبنا . والقرصنة ليست جريمة . توقفوا عن قتل الأطفال و الشيوخ و النساء ، وسنتوقف عن القرصنة ".
نقلا عن جريدة العلم المغربية
شارك بتعليقك