عذاب زهرة فلسطين
عذاب..هي شابه فلسطينية الأصل تعيش في اسرائيل..تحمل هوية مواطنه اسرائيليه
في عام 1948 احتل اليهود اراضي فلسطين..فهناك العديد من الناس الذين هجرو
الى عدة دول عربيه..تحت اسم لاجئ فلسطيني.
وهناك من بقي في ارضهم خاضع لشروط اسرائيليه بأن يبقى ويحمل هويه ملطخه
بدماء الحقد والكراهيه.
عذاب كانت تسمع منذ نعومة اظافرها عن كراهية اليهود للفلسطينين وعن العنصريه ضد
العرب في الدوله وعن حقوقهم التي ليس بنا ان ندعي انها فعلا حقوق.
بدأت تكبر وتسمع اكثر..وتسأل من هو اكبر منها سنا .. وتتألم من هذه الاوضاع القاسيه
فهي فتاه في مقتبل عمرها لا تستطيع ان تفعل شيء سوى ان تواسي جرحها بنفسها.
كانت تعشق ارضها..تقبل ترابها لانها ولدت فلسطينيه , كانت تفتخر بكونها من عائله فلسطينيه
وتتعذب خجلا عندما يدرك احد انها تحمل هويه هؤلاء الاشرار..السفاحين
ماذا افعل ؟ هل لي ان اعترض ؟ لو كان فعلا القرار بيدي لما كنت وافقت ..وتعذبت وخنت وطني
لكن لا ان لست خائنه لوطني فأنا اعشق تراب فلسطين وافديها بروحي.
أنا ابي فلسطيني وامي فلسطينيه وجدي وجدتي و....... فحقا انا فلسطينيه..ماذا افعل ..ماذا افعل
هكذا بدأت عذاب تخاطب نفسها..و دموع القهر والآسى في عيونها غير قادره على البكاء
نظرت لنفسها في المرآه...
شاهدت الدموع غارقه في عيناها..والحزن يملأ ملامح وجهها البريء..سألت نفسها ..!!
متى سأرجع وانظر لنفسي في هذه المرآه وأكون سعيده ..واكون قد كبرت وتغير كل شيء
هل الامل موجود يا ربي ؟ هل عندما اكبر وتمر السنين سنرجع ونعيش في سلام
ويرجع باقي اهلي المغتربون..
كنت اسمع امي دائما تقول بأنها اشتاقت لخالها الذي هاجر الى سوريا في الحرب ومرت سنين ولم تراه
وتنهمر الدموع من عينيها وتستدعي لربها بأن يأتي هذا اليوم ونجتمع بمن نحب..
مرت 3 سنوات ..وكبرت عذاب اصبحت شابه فائقة الجمال..رقيقه..ناعمه
لقد تطوعت في العديد من حملات التبرع لاهلها في فلسطين..الذين يقطنون تحت الحصار
وشاركت في كافة برامج تطالب بحقوق الانسان وحق العوده وفي كل شيء يثبت بأنها فلسطينيه
وبأنها متمسكه بكل شيء باقي من اصلها فهي ايضا مقيده وتعيش تحت ضغط اسرائيلي ليس اقل من
اهلها في غزه الذين يعيشون في حرب ألدماء.
فهي ايضا تعيش في حرب نفسيه..حرب بارده ..حرب أعصاب.
أنهت عذاب المرحله الثانويه بتفوق..وبدأت في تعليمها الجامعي..
كانت ترى العنصريه حتى في الجامعه..والمعامله القاسيه للطلاب العرب..فبدأت تساهم في عدة نشاطات
داخل الجامعه ضد العدوان الاسرائيلي والعنصريه ..ونجحت هي و زملائها رغم انهم واجهو الكثير من الصعوبات ..
فكلما بدأت تكبر كانت ترى حلقة العنصريه آخذه في التوسع...
عندما كانت صغيره كانت تسمع اهلها يتكلمون..وبعدها اصبحت ترى على شاشة التلفاز وتتابع نشرات الاخبار
وبعدها اصبحت تهتم للسياسه بشكل كبير..وتتعلم في المدرسه عن تاريخ فلسطين وتعمقت في الموضوع اكثر
وكأنها تريد ان تسمع المزيد ليكبرعندها الحقد والكراهيه لهؤلاء المجرمين.
واليوم في الجامعه تعيش هذا الجو بشكل يومي..وتسمع ...وتتألم وتصمت...فالصمت كان الحل الوحيد..لا مفر
فهي تريد ان تنجح وتتخرج ..كان هذا الهدف بالنسبه لها الحل الوحيد لتثبت لزملائها اليهود بأن الطلاب العرب
ايضا قادرين على مواجهة الصعوبات وبأنهم ايضا قادرين للوصول للقمه..وبأنهم بشر ومن حقهم العيش بكرامه
واليوم هي تحارب لتحقيق هدفها لتثبت ان ارادتها وشخصيتها قويه.
في يوم عادت عذاب للبيت .. لم تكاد أن تدخل البيت حتى سمعت بكاء امها واصوات جاراتها يواسونها
سألت عذاب عن السبب..واذا بوالدتها تقول لها وهيي تصرخ
توفي خالي دون أن أراه ..دون ان اسمع صوته ..لقد طلب مني ان ابعت له من تراب فلسطين ليتعطر برائحته
قبل أن يموت...كأنه كان يشعر بأنفاس الموت الاخيره.
تنهدت امي وقالت آآآآآه يا خالي يا ليتك رجعت وركعت وصليت على تراب هذه الارض المقدسه..وأخذت في البكاء.
لم اتنفس بكلمه واحده..لقد تجمدت الكلمات في صدري..وركضت لغرفتي وبدأت بالبكاء على هذا الحال الذي طال..منذ صغري وانا انتظر هذا الامل وكبرت والوضع لم يتغير.
في هذه الليله لم اعرف كيف نمت من شدة التعب .. في اليوم التالي ..نهار جديد وفجر جديد..شعرت وكأنني انهض من نوم سنين طوال..من سبات عميق..
في هذا اليوم تعرفت على نجد الشاب الفلسطيني الذي يبلغ من العمر 23 عاما ..أول من اعجبني فيه بأنه فلسطيني
لهذا السبب شعرت بأنني مرتاحه لصداقتي معه..فهو شاب رائع بكل ما تحمل الكلمه من معاني..
هناك شيء جعلني اتمسك بنجد ..حتى اليوم لا اعرف وغير قادره ان اعرف ما هو هذا الشيء , لقد كانت معرفتي به مجرد صدفه..وتطورت علاقتنا.
في البدايه كان الشيء بالنسبه لي صداقه عاديه..وانا كنت مقتنعه بأن يكون نجد صديقي , مع مرور الوقت اكتشفت بأنني اشعر تجاهه بمشاعر غريبه,لا توصف حقا..اصبحت اشتاق اليه
انتظره بشوق وبلهفه لاسمع صوته..ضحكته العفويه..
كنت ارتاح معه ..احس بالآمان ..رغم البعد والمسافات والحواجز..
اصبحت افكر به كثيرا ..واسمعه في كل مكان ..كأنه يطاردني ..هل هذا الحب ؟
هل الحب يجعل الانسان يشعر بهذه الاشياء الغريبه..
صرت اتمنى بأنني لو كنت قريبه منه اكثر..واسأل نفسي لماذا كل هذه الحواجز بيننا ؟
لماااااااااذا يا ربي ؟ لماذا هذا الحرمان والظلم ..!!
هل استحق كل هذه المعاناه...لم ارتكب جريمه و رب الكون لم ارتكب جريمه بحق احد..انني احببت وعشقت
لا اكثر .!!
هل هذه جريمه بحق نفسي ؟؟ آآآه لم اجد اجوبه منطقيه لهذه الاسئله التي من المفروض لم تكن من الاساس.
من السبب في بعدي عن نجد ؟؟ ومن الذي زرع الحواجز بيننا..وخلق المسموح والممنوع غير هؤلاء المجرمين
هل نحن نعيش خاضعين لأوامرهم وقرراتهم الظالمه !! لم ارى ظلم هكذا في حق البشريه..
ورجعت نظرت لنفس المرآه التي نظرت اليها في السنين الماضيه عندما قلت متى سأرجع وانظر اليك واكون قد كبرت ..واعيش حياة سعيده وتكون كل الاوضاع مختلفه..
كنت اظن ان السنين ستغير كل شيء ..لقد كان املي موجود منذ صغري.. من كان يعرف ماذا يحمل لي المستقبل من مفاجأت وصدمات ..ها هو حب نجد اكبر مفاجأه وصدمه في حياتي
هل أفرح ام ابكي ؟؟
هل أبي وأمي اختارو لي هذا الاسم لأتعذب فعلا ؟ هل كتب لي العذاب ؟
فالبعد عن حبيبي قمة العذاب ..هو في مكان وأنا في آخر ,,نعيش في حكم وقرار واحد..
آآآه يا حبيبي لقد كتب لنا الفراق والعذاب ...فكيف لي ان اكره العذاب وارفضه وانا اسمي عذاب
هذه الصعوبات كانت سبب في فراق مئات العاشقين الذين عاشوا كقصة نجد وعذاب .
** ملاحظة : هذه القصة حقيقية مئة بالمئة ولكن تم تغيرر الاسماء لعدم كشف الاشخاص الحقيقيين ..... اتمنى الكل يفهم معناها مع الشكــًَُِــ...ـــر
شارك بتعليقك
وانا وحده من تلك الحالات ولكن الفرق الوحيد انه لدي امل كبير انناسنكون لبعض مهما طال الزمان واشتدت بنا الايا..
انا فتاه في ال20 من عمري من مدن المثلث الشمالي لدوله فلسطين المحتله ولكن من ولدتُ في مدينه بئر السبع جنوب الدوله،احببتُ رجلاً يكبرني بعامِ واحد من الوهله الاولى من مدينه الخليل أحببته بقوه لدرجه انني اصبحت اراه في كل مكان اصبح خيالي وذاتي، ولكن لم اعترف له لانني لم اكن اعلم اذ كان يبادلني نفس الشعور ام لاا، لذلك كنت اقول لنفسي "صديق وقريب لعيني ولا حبيب وبعيدٌ عني"، وبعد مرور سنه بدأت اشعر انه بدأ يهتم بشكل موسع في التفاصيل التي احبهاانا، وفي نفس الوقت كنت اشهر انه عرف شيئا وبدأ بالابتعاد، ولكن بعد ثلاث اشهر تحديداً في 15 من اذاعمل لي مفاجأه بمناسبه يوم مولدي واتى على اسرائيل واتفق مع جميع اصدقاءي ، وبعد انتهاء الحفله قرر توصيلي فاخذني الى البحر حيث كان الجو ساحراً بوجود نسيم البحر..
وهنالك اعترف لي عن مدى عشقه لي وانه قد احبني منذ حديثنا اول مره صدفةً، وقال انني بقيت الاولى والاخير في قلبه رغم مرور سنتين ونصف على تعارفنا اول مره، ولكنه كان يخشى البوح بحبه خوفاً من رفضي وان اكون لا ابادله نفس الشعور..
وصباح اليوم التالي بدأت ارى رفضاً واسع من قبل اهلي والمجتمع الذي ترعرعت به، ودامت على على هذا الحال اسبوعاَ بتمام بعدها بدأت تتعب نفسيتي وتنهار اعصابي كثيراً، حاولتُ جاهده اخفاء الموضوع عنه كي لا ينزعج او يتضايق ولكن عرف بطريقه وباخرى..
وفي الاول من شهر فبراير بعد اذان المغرب اتفاجئ باتصال منه ليقول لي: هل انتي بالبيت ..قلت: نعم.. ليرد ويقول: هل اهلك بالبيت.. قلت نعم.. فقال: هل انتم مشغولين بشئ ..قلت: لا فقط اخوت امي في الصاله يتناقشون.. فقال: اذا افتحي الباب لي !!
قلت: ماذا؟! ولماذا اتيت هل انت بخير.. قال: قولي لامك فحسب هنالك زائرون بالباب، فتحت انا وخالي الباب الا وهو بالباب مع اهله
صحيح.. وقاموا امام الموجودين بطلب يدي لزواج!!
ولكن...؟!!
امنيح يلا كملو
انا منيحه..مشتائه..انت كيفك ؟
انشالله تكون بخير
هيك البعد بخلي الواحد ينسى يا صامد!!
عكل حال يلا مش مشكله
ان كنـت تهواني فتلك مصيبتي .. فأنا من الهوى أخذت نصيبي