طريق التفافي ونفق عسكري إسرائيلي طويل بين قريتي الجيب وبدو:
ضمن مسلسل الاغتصاب والعزل صادر الاحتلال الإسرائيلي الكولونيالي الاستيطاني مئات الدونمات من أراضي قرية الجيب وبدو والنبي صموئيل لشق طريق ونفق يصل بين قرية الجيب وقرى شمال غرب القدس كنوع من التحايل على العزل الكامل للقرى الذي سببه مخطط وبناء العزل والتوسع العسكري الإسرائيلي وألحق كارثة اقتصادية بأصحاب الأرض خاصة والمواطنين بشكل عام الذين صادر حقهم في الملكية وحرية الحركة والإقامة والتنقل، الأمر الذي خرق بنود الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وفي صباح 23 آذار 2008 وضعت قوات الجيش حاجزاً طياراً على النفق المتجه شرق – غرب الجيب وعندما ازدحمت المركبات هناك أزال الجيش الحاجز العسكري المتحرك – الطيار – ايذاناً بفتح الشارع والنفق فيه، ويزيد طول الشارع من قرية الجيب إلى قرية بدو عن ثلاثة كيلو مترات، ذهاباً وإياباً عبر نفقين طويلين بمسارين مختلفين يزيد طولهما عن 600م ويتكون النفق الواحد من خمسة مقاطع مسقوفة إضافة لمقطعين غير مستويين طول الواحد حوالي 100م.
شارع النفق على أراضي قرية بدو
إضافة إلى أجزاء 5 من النفق هي غير مسقوفة وممر مروري ونقطة اعتقال امني على الحواجز. وقامت وزارة الدفاع الإسرائيلية ببناء الجدار – وما يترتب عليه شق ثلاثة طرق، اثنان منها عسكرية بعرض 9 متر لكل منهما:
1- شارع امني بعرض تسعة أمتار يصل بين النبي صموئيل وبين مستعمرة " جبعون" على جانب جدار عازل من الأسلاك الشائكة والمكهربة.
2- الشارع الرئيسي القديم الذي يصل بين النبي صموئيل وبيتونيا والى تل أبيب ويزيد عرضه عن 20م2.
3- شارع امني للجدار بعرض تسعة أمتار باتجاه شمال جنوب وعند طرفي النفق بوابة أمنية عسكرية تؤدي إلى مدخل النفق أمام حركة المرور – أقام الجيش أمام مدخله الغربي حاجزين عسكريين متحركين تقف فيه المركبات المارة للتفتيش والتدقيق في هوية سائقها .
مدخل النفق من قرية الجيب من جهة الشرق
فتح الطريق الجديد الموصل بين قرى شمال غرب القدس ورام الله عبر نفق بدو- الجيب- بير نبالا- شرفات- رام الله، لم يكن سوى بديلاً للطريق القديم بدو – النبي صموئيل – القدس أو شمالاً إلى رام الله، الطريق القديم الذي ضمه الاحتلال للقدس من خلال جدار العزل الإسرائيلي الذي أغلق الطريق الوحيد الذي كان واصلاً بين قرى شمال غرب القدس وقرية النبي صموئيل.
ومن جهة أخرى فان الطريق الجديد عبر نفق بدو – الجيب – بير نبالا – شرفات – رام الله، هو أيضا الطريق الوحيد الواصل بين قرى شمال غرب القدس الست بمدينة رام الله وعبر المرور بحاجزين عسكريين: أحدهما على مدخل نفق بدو- الجيب من الغرب، والثاني بين بير نبالا – شرفات وعلى أرضها ثم إلى رام الله وهو حاجز ثابت والحركة عبره مزاجية وبطيئة فيها قتل لوقت المواطن وإهانة له.
حاجز شرفات – بير نبالا المزدحم بالمركبات
شارك بتعليقك