فلسطين في الذاكرة من نحن تاريخ شفوي نهب فلسطين English
القائمة الصراع للمبتدئين دليل العودة صور  خرائط 
فلسطين في الذاكرة سجل تبرع أفلام نهب فلسطين إبحث  بيت كل الفلسطينيين على الإنترنت English
من نحن الصراع للمبتدئين    صور     خرائط  دليل حق العودة تاريخ شفوي نظرة القمر الصناعي أعضاء الموقع إتصل بنا

بدو: الاستيطان الصهيوني يقضي على حلم الدولة الفلسطينية -موسى ابو عيد

مشاركة ابو عيد في تاريخ 27 أيلول، 2009

صورة لقرية بدو - فلسطين: : الجدار العنصري وتحته طريق النفق 15-12-2008 أنقر الصورة للمزيد من المعلومات عن البلدة
2009-09-18 13:48:06 UAE
مدارات ساخنة
الاستيطان يقضي على حلم الدولة الفلسطينية




بعد حرب عام 1967 أعلنت إسرائيل أنها لم تحتل الضفة الغربية وقطاع غزة لتتخلى عنهما في يوم من الأيام وفي سبيل ذلك شرعت مباشرة في مصادرة الأراضي الفلسطينية وإقامة المستعمرات عليها في كل مكان تطبيقا لشعار «لا صهيونية بدون استيطان» حتى وصل عدد سكان هذه المستوطنات نحو نصف مليون يهودي منتشرين في نحو 120 مستوطنة يعيش منهم في القدس وحدها نحو 200 ألف يهودي موزعين على 12 حيا استيطانيا.




ويسيطر الإسرائيليون على معظم مصادر المياه الجوفية والأراضي الزراعية الخصبة حيث تصل نسبة الأراضي الفلسطينية المصادرة خدمة للمستوطنات وجدار الفصل العنصري نحو 50 % من الأراضي الفلسطينية. وقد عادت مشكلة الاستيطان مؤخرا لتفرض نفسها بقوة مجددا كإحدى العقبات والمعوقات الكبرى أمام استئناف مفاوضات السلام الفلسطينية ـ الإسرائيلية ، إذ تطالب السلطة الوطنية الفلسطينية بالوقف الكامل للاستيطان في الأراضي الفلسطينية قبل البدء في المفاوضات، بينما تطرح إسرائيل مواقف هلامية وضبابية لا تتعدى التعهد بتجميد الاستيطان لبضع شهور وان لا يشمل التجميد مدينة القدس ولا ما تسميه إسرائيل بالنمو الطبيعي للمستوطنات مقابل الحصول على مكاسب سياسية وشروط معينة.




ابتزاز سياسي... وتتمثل خطورة المخطط الاستيطاني الإسرائيلي في حقيقة أن توزع الكتل الاستيطانية على الأرض الفلسطينية وإحاطتها بمختلف المدن والقرى، ما يؤدي إلى تقطيع أوصال الضفة الغربية ويحول دون اتصالها بعضها ببعض وواقع الأمر أدى إلى وجود نحو 8 كانتونات فلسطينية تفصلها الحواجز والمستعمرات الإسرائيلية وبعضها موصول بأنفاق تحت الأرض وهذا الوضع يجعل من إقامة الدولة الفلسطينية المتواصلة الأطراف امرا مستحيلا ويقضي على حلم الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة.


إن إسرائيل تريد أن تلعب بورقة الاستيطان واستثمارها لتحقيق أهداف سياسية فهي تربط حتى موضوع تجميد الاستيطان بفرض التطبيع مع الدول العربية وتدعم الولايات المتحدة هذا الموقف الإسرائيلي من خلال ممارسة ضغوط على الدول العربية للمبادرة بخطوات تطبيعية وقد طالبت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون خلال زيارتها الأخيرة للمنطقة بعض الدول العربية وخاصة السعودية بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل.


ونشرت صحيفة «الغارديان» البريطانية مؤخرا تقريرا مفاده أن أربع دول عربية وافقت على السماح لطائرات العال الإسرائيلية باستخدام مجالاتها الجوية وافتتاح سفارات ومكاتب تجارية ، ولكن لم تؤكد أي دولة عربية هذه الأخبار.


كما تطالب إسرائيل الفلسطينيين والعرب بالاعتراف بيهودية الدولة الإسرائيلية، بمعنى أن إسرائيل دولة لليهود مقابل الموافقة على تجميد الاستيطان وان يتم أيضا فرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي.


إن مفهوم تجميد الاستيطان غير واقعي ولا يخدم الفلسطينيين في شيء، فقرار التجميد هو مؤقت ولا يزيد على 9 أشهر في أحسن الأحوال، فضلا عن عدم شموله القدس العربية وعدم توقف أعمال البناء الطبيعية في المستوطنات، ومعنى ذلك انه بعد مدة التجميد ستعود إسرائيل لمواصلة سياسة مصادرة الأراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات عليها وتوسيع القائم منها.


خصوصا وان الأخبار حاليا تشير إلى الكشف عن مخططات تم وضعها عام 1979 تقضي بالعمل على استيعاب نحو مليون مستوطن يهودي وتتزامن هذه المخططات مع تصريحات لنتانياهو بأن الانسحاب من قطاع غزة كان خطأ ويجب عدم تكراره.


توافق أميركي


مع دخول الرئيس الأميركي باراك اوباما البيت الأبيض يناير الماضي انتعشت الآمال المعلقة عليه بتنفيذ وعوده بتحريك عجلة مفاوضات التسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين في إطار حل الدولتين ووقف الاستيطان في الأراضي المحتلة، لكن شيئا كهذا لم ير النور، بل على العكس، فآلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية جرى مصادرتها وعشرات الوحدات السكنية أقيمت خلال هذه الفترة ولم تتوقف عمليات الاستيطان والتهويد .


بل إن المستوطنين تحدوا اوباما نفسه وأطلقوا على إحدى مستوطناتهم المقامة على ارض جنين اسم «اوباما» ، ومع تشكيل حكومة بنيامين نتانياهو جرى البدء في تنفيذ مشروع استيطاني ضخم شرق القدس ويشمل المشروع إقامة 3000 وحدة سكنية وفنادق ومناطق سياحية في مستوطنة معاليه ادوميم وتم مصادرة نحو 130 ألف دونم من الأراضي الفلسطينية لتوسيع المستوطنة بحيث تتصل مباشرة بالقدس المحتلة.


ومؤخرا أطلقت حكومة نتانياهو مشروعا استيطانيا جديدا عند المدخل الشمالي لمدينة القدس بمصادقتها على إنشاء 20 وحدة سكنية من أصل 390 وحدة سكنية تقرر اقامتها على أراضي الشيخ جراح التي جرى مصادرتها عام 1968. وإزاء هذا التصعيد الاستيطاني الذي يهدد عروبة القدس فما هي حقيقة الموقف الأميركي من كل هذه الإجراءات الصهيونية؟


إن كل ما قامت به الإدارة الأميركية هو استدعاء السفير الإسرائيلي في واشنطن مايكل اورين لمقر وزارة الخارجية للاستيضاح عن مشروع الشيخ جراح وإبلاغه ضرورة عدم المضي قدما في عمليات البناء، ولم تعر حكومة نتانياهو أي اهتمام لهذه المطالب الأميركية وجرى رفضها في اجتماع لمجلس الوزراء، بل إن نتانياهو قال «انه لا توجد قيود على عمليات البناء في أي مكان في القدس الموحدة».


وهذا الموقف الإسرائيلي المتعنت من رفض وقف أو تجميد الاستيطان دفع الإدارة الأميركية للقول انها لا تفرق بين أعمال البناء في البؤر الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية والقدس وانه يجب تجميد كل عمليات الاستيطان.


صدق أوباما على المحك


إن صدق موقف اوباما من الاستيطان على المحك الآن، فإذا كان يعارض الاستيطان فإن عليه أن يتبع أقواله بالأفعال واتخاذ إجراءات عملية لتنفيذ أقواله وما أكثر هذه الإجراءات إذا أراد ذلك، ولعل أهمها الضغط الاقتصادي بالتهديد بوقف المعونات والمساعدات المالية.


وقد سربت الصحف الإسرائيلية أخبارا عن احتمال قيام الإدارة الأميركية بخفض مليار درهم من حجم الضمانات المصرفية التي تمنحها وزارة الخزانة الأميركية لإسرائيل.


ويبدو من التسريبات لملامح خطة اوباما التي يتوقع أن يعلنها قريبا أنها لا تبشر بخير، فهي تتبنى وجهة النظر الإسرائيلية، إذ تقوم عناصر الخطة على استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية مقابل تجميد جزئي للاستيطان وتطبيع عربي مع إسرائيل ووعد بفرض عقوبات صارمة ومشددة على إيران بسبب برنامجها النووي.


ويبدو أن الإدارة الأميركية اقتنعت بموقف نتانياهو بأن لا يشمل تجميد الاستيطان مدينة القدس.وهذا هو مضمون الخطة التي تقدم بها نتانياهو للمبعوث الأميركي جورج ميتشيل مؤخرا في لندن والتي تنص على وقف الاستيطان في الضفة الغربية لمدة 9 شهور فقط.


رفض دولي للاستيطان


لقد امتدت المطالب الدولية بوقف الاستيطان إلى أوروبا، حيث دعت روسيا وبريطانيا والسويد رئيسة الاتحاد الأوروبي إلى وقف الاستيطان فورا، كما استدعت الخارجية الفرنسية السفير الإسرائيلي في باريس وأبلغته اعتراضها على الاستيطان وقال وزير الخارجية برنار كوشنير «ينبغي وقف الاستيطان وبناء المستوطنات بشكل كامل، وإلا فلن تكون هناك فرصة للحصول على الأمر الأساسي، أي قيام دولة فلسطينية ديمقراطية تحكم نفسها إلى جانب دولة إسرائيل».


كذلك عبرت الأحزاب الألمانية عن رفضها للاستيطان خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأخيرة لبرلين وطالبت المستشارة انجيلا ميركل بالضغط على نتانياهو لوقف الاستيطان وليس تجميده فقط.


ولا يعكس الرفض الإسرائيلي لوقف عمليات الاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلة سوى حالة الضعف العام الذي يعانيه العرب والفلسطينيون على وجه الخصوص، فحتى بيانات الشجب والاستنكار ما عدنا نسمع بها.


كما أن وقف الاستيطان يتناقض مع طبيعة الكيان الصهيوني الذي قام أصلا على تشريد الشعب الفلسطيني والاستيلاء على أرضه وزرعها بالمستوطنين والمستوطنات فالاستيطان هو الوجه الفعلي والحقيقي للكيان الصهيوني وبدونه ينتفي وجوده.


وهنا نضيف أن مخاطر الاستيطان لا تتوقف عند حدود مصادرة الأراضي الفلسطينية وتهويدها، بل يتعدى الأمر إلى اعتداء المستوطنين اليهود على العرب وممتلكاتهم، إذ يقوم قطعان المستوطنين يوميا بقطع الأشجار وحرق المحاصيل وهدم المنازل وإغلاق الطرقات بهدف تشريدهم وحرمانهم من مصادر عيشهم.لذلك ينبغي استثمار الموقف الدولي الحالي الرافض للاستيطان نحو ضغط شامل لوقف الاستيطان، وإلا فلن يبق هناك من ارض للتفاوض بشأنها خلال السنوات المقبلة.


إضاءة


يزيد عدد المستوطنين اليهود في الضفة الغربية عن 500 ألف يعيش منهم في القدس وحدها نحو 200 ألف يقيمون في 12 حيا استيطانيا كبيرا، فيما يصل عدد المستوطنات في الضفة الغربية نحو 120 مستوطنة، فضلا عن عشرات البؤر الاستيطانية العشوائية والصغيرة، ويسيطر المستوطنون على معظم المياه والأراضي الخصبة.


موسى أبو عيد






أضف تعليقك




























تهنئة
عارف العبار - الإمارات
أين الصور وأين ما دار من حديث؟؟
مواطن اماراتي - الولايات المتحدة الأميركية
دمج كل حالات الاعاقة بالمدارس لا يمكن تحقيقه
محمد صالح أحمد - الإمارات
تدابير الإمارات غير كافية
أبوناصر - الإمارات
شائعات أنفلونزا الخنازير في المدارس
مصراوى - الإمارات
إتقوا الله في أولادنا يا وزارة الصحة
مصراوى - الإمارات
مصير الضفة و مناورات البحر الأسود
عماد سالم درويش - فرنسا
صدقتي
بو عبدالله - الإمارات
ليس تمييزا ولكنه تنظيم سكاني .
أبوعبدالله الهاشمي - الإمارات
المعلمة فتكات
qasem - الإمارات








جميع الحقوق محفوظة - مؤسسة البيان للصحافة والطباعة والنشر



إذا كنت مؤلف هذه  مقال وأردت تحديث المعلومات، انقر على ازر التالي:

ملاحظة

مضمون المقالات، المقابلات، أو الافلام يعبر عن الرأي الشخصي لمؤلفها وفلسطين في الذاكرة غير مسؤولة عن هذه الآراء. بقدر الامكان تحاول فلسطين في الذاكرة التدقيق في صحة المعلومات ولكن لا تضمن صحتها.

 

شارك بتعليقك

جزاك الله كل خير
المقال رائع
mohammad
 
American Indian Freedom Dance With a Palestinian


الجديد في الموقع