فلسطين في الذاكرة من نحن تاريخ شفوي نهب فلسطين English
القائمة الصراع للمبتدئين دليل العودة صور  خرائط 
فلسطين في الذاكرة سجل تبرع أفلام نهب فلسطين إبحث  بيت كل الفلسطينيين على الإنترنت English
من نحن الصراع للمبتدئين    صور     خرائط  دليل حق العودة تاريخ شفوي نظرة القمر الصناعي أعضاء الموقع إتصل بنا

بدو: يوم الاسير

مشاركة ابو عيد في تاريخ 16 آب، 2007

صورة لقرية بدو - فلسطين: : بدّو- صورة ليلية لمنطقة العرقوب أنقر الصورة للمزيد من المعلومات عن البلدة
يا عيد

كل الامم والشعوب حتى البدائية منها عرفت الاعياد والاحتفالات واتخذتها مظهرا للتعبير عن الفرحة والزينة وفرصة للكسب والتجارة والمسلمون ليسوا استثناء عن بقية الامم , لكن اعيادهم تختلف في جوهرها عن اعياد غيرهم فهي مرتبطة بالسماء وبعقيدتهم وشرعها الله لنا سبحانه وتعالى كما اخبرنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم مكافأة للمؤمنين على اداء العبادات , فعيد الفطر السعيد يجيء بعد صيام شهر رمضان وقيام ليله وعيد الاضحى يعقب اداء فريضة الحج .
والمسلمون مدعوون للاحتفال باعيادهم وادخال البهجة والسرور على ابنائهم وبعضهم بعضا والتمتع بالطيبات من الرزق وزينة الحياة الدنيا وكل ما هو مباح وحلال وهم مطالبون دائما وفي هذه الايام خاصة بتذكر المساكين والفقراء والعطف عليهم واغنائهم عن السؤال حتى يشاركوا غيرهم من ابناء المسلمين فرحتهم في العيد ولذلك كانت صدقة الفطر طهرة للصيام وطعمة للمساكين والاضحية تكفيرا عن الذنوب والخطايا واطعاما للمحتاج والفقير . واكثر ما تتجلى مظاهر التكافل الاجتماعي في الاعياد حيث لا يترك معوز او جائع او يتيم الا وقد ادخل السرور على قلبه ونال كفايته.
والعيد مناسبة طيبة لصلة الرحم وتفقد الاصدقاء والسؤال عنهم وزيارتهم وتصفية النفوس وازالة كل خلاف وشحناء بين المتخاصمين وان كان بعضهم قد استبدل الزيارات هذه الايام واكتفى بالاتصال تلفونيا او ارسال المسجات للتهنئة بالعيد وهي وسيلة لا باس بها خاصة للبعيدين عنا ولكن القريب الاولى زيارته ومشاهدته وتفقد اوضاعه شخصيا .
"عيد باي حال عدت يا عيد ؟" اليس هذا السؤال الذي يتردد على السنة الكثير منا ؟ لقد تعود بعض خطباء المساجد وبعض الكتاب والمفكرين على النظرة السوداوية للامور وجلد الذات ووصف واقع العرب والمسلمين بكل سوء وتخلف الى حد استحالة اصلاح الوضع واليأس منه وينسون قول رسولنا الكريم عليه السلام " الخير في وفي امتي الى يوم القيامة" ففي هذه الامة نجد جوانب مضيئة كثيرة ونجد خيريين كثر لا يألون جهدهم ولا يبخلون في ازالة البؤس عن المحتاجين واغاثة الملهوف ورفع الظلم عن المظلمين . وحتى في داخل كل نفس مسلم تجد جوانب ايجابية وجوانب سلبية والفطن هو من يسعى الى تنمية الجوانب الايجابية وتعزيزها والحد من الجوانب السلبية والقضاء عليها وهذا ما على الدعاة ايضا الحض عليه . ونحن على يقين تام بان هناك كثيرين استفادوا من اجواء رمضان الايمانية وعقدوا العزم على مواصلة مسيرة الخير والتقوى بعد رمضان وطوال حياتهم.
لكن هل نغفل عما يحيط بالمسلمين من كل جانب وعمن يتطاول على دينهم ورسولهم ؟ ان من لا يهمه امر المسلمين فهو ليس منهم فكل مسلم مطالب بالدفاع عن الاسلام وشؤون المسلمين بحسن اخلاقه وكشف زيف وبطلان المدعين ونشهد والحمد لله دخول آلاف الشباب من الديانات الاخرى في الاسلام بعد اطلاعهم على سماحة تعاليمه وحسن معاملته وقد اشارت احدى الدراسات مؤخرا بان الاسلام سيعم نصف اوروبا في العام 2035 .
ونحن نعيش اجواء العيد نتذكر اخوة لنا في العراق وفلسطين وافغانستان ما زالوا يعيشون الامرين تحت الاحتلال ويتعرضون لكل صنوف الاذى والقتل والاعتقال والتهجير ونتذكر ان المسجد الاقصى اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ما زال اسيرا ومهددا بالتهويد والهدم . والمسلمون كافة ومن هم تحت الاحتلال خاصة احوج الناس في هذه الاوقات للم صفوفهم والحفاظ على وحدتهم الوطنية وتوجيه كل طاقتهم الى عدوهم لازالة العدوان والاحتلال الجاثم على صدورهم.
عيد باي حال عدت يا عيد ؟ نرجو الله ان تعود علينا وقد تبدل حالنا باحسن مما هو عليه وقد صلح امرنا كله.

موسى ابو عيد
[email protected]



إذا كنت مؤلف هذه  مقال وأردت تحديث المعلومات، انقر على ازر التالي:

ملاحظة

مضمون المقالات، المقابلات، أو الافلام يعبر عن الرأي الشخصي لمؤلفها وفلسطين في الذاكرة غير مسؤولة عن هذه الآراء. بقدر الامكان تحاول فلسطين في الذاكرة التدقيق في صحة المعلومات ولكن لا تضمن صحتها.

 

شارك بتعليقك

 
American Indian Freedom Dance With a Palestinian


الجديد في الموقع