فلسطين في الذاكرة من نحن تاريخ شفوي نهب فلسطين English
القائمة الصراع للمبتدئين دليل العودة صور  خرائط 
فلسطين في الذاكرة سجل تبرع أفلام نهب فلسطين إبحث  بيت كل الفلسطينيين على الإنترنت English
من نحن الصراع للمبتدئين    صور     خرائط  دليل حق العودة تاريخ شفوي نظرة القمر الصناعي أعضاء الموقع إتصل بنا

بدو: يوم الاسير الفلسطيني الجزء الثاني 2

مشاركة ابو عيد في تاريخ 16 آب، 2007

صورة لقرية بدو - فلسطين: : بدو في الليل - منظر رائع جدا والضوء الاخضر لمسجد بدو الرئيسي أنقر الصورة للمزيد من المعلومات عن البلدة
سلاح الاضراب

لا تتوقف اساليب القمع والتعذيب الاسرائيلية للمعتقلين والاسرى الفلسطينيين بعد دخولهم هذه السجون سيئة الصيت اذ يستمر السجانون باهانة الاسرى وضربهم ووضعهم في زنازين انفرادية وقد وصل عدد الاسرى الذين استشهدوا تحت التعذيب الى 186 اسيرا بالاضافة الى المئات الذين خرجوا من السجون بعاهات مستديمة او يعانون من الامراض الجسدية والنفسية المستعصية التي تصل الى حد الجنون.
ولمقاومة ظروف السجون القاسية واستمرار روح المقاومة والصمود فقد سعى الاسرى الى تنظيم انفسهم وتشكيل لجان امنية واخرى لمحاكمة العملاء والجواسيس ولجان مالية و تعليمية وتثقيفية بحيث يخرج الاسير من السجن اشد صلابة وقوة مما كان عليه قبل دخوله ويصبح احد قادة المستقبل .
ولعل امضى سلاح بيد الاسرى هو سلاح الاضراب عن الطعام وهو ما يعرف سياسة" الامعاء الخاوية". وقد خاض السجناء الفلسطينيون خلال السنوات الماضية عشرات الاضرابات التي شملت معظم سجون الاحتلال بهدف تحسين ظروف معيشتهم واعتقالهم وفرض شروطهم على السجانين ويتم الاستجابة لمطالبهم وان كانت سلطات الاحتلال الصهيوني تعود وتتراجع عن هذه المطالب فيلجا الاسرى للاضراب من جديد.
واشهر هذه الاضرابات حدثت عام 1976 في سجن عسقلان واضراب اسرى سجن نفحة في يوليو 1980 والذي استمر اكثر من شهرين وانضم اليه سجناء رام الله وغزة وعسقلان والرملة وطولكرم. وكذلك اضراب سجن جنيد المفتوح عن الطعام في سبتمبر 1984 واضراب مارس 1987 لحماية مكتسبات وحقوق الاسرى والذي استمر قرابة عشرين يوما. واضراب سبتمبر 1992 والذي شارك فيه السجناء الفلسطينيون في 16 سجنا واستمر خمسة عشر يوما واضراب يونيو 1994 احتجاجا على توقيع اتفاق غزة اريحا اولا واضراب يونيو 1995 للمطالبة باطلاق سراح جميع الاسرى والاسيرات بدون استثناء ووفق جدول زمني متفق عليه واستمر 18 يوما. واضراب ديسمبر 1998 ضد توقيع اتفاق واي ريفر واطلاق سراح سجناء امنيين بدلا من السجناء السياسيين والذي استمر عشرة ايام.

وبتاريخ 1/5/2000 خاض الاسرى الفلسطينيون اضراباً مفتوحاً عن الطعام استمر 30 يوماً، ضد سياسة العزل بدأه الاسرى في سجن هداريم وبتضامن تدريجي من كافة السجون، وادى هذا الاضراب الى انتفاضة شعبية عارمة وغاضبة في كافة المناطق الفلسطينية وحدوث مواجهات عنيفة مع الجيش الاسرائيلي ادت الى سقوط 9 شهداء ومئات الجرحى، وبلغ عدد المعتقلين عشية الاضراب 1500 معتقل. واضراب اغسطس 2004 الذي عرف باضراب الكرامة والحرية وغيره من الاضرابات والاحتجاجات والتي عادة ما يتدخل فيها جنود الاحتلال الصهيوني الى جانب السجانيين وقوات الشرطة لاجبار المعتقلين على انهاء اضرابهم مستخدمين قنابل الغاز والهراوات والكلاب وخراطيم المياه والرصاص المطاطي والحي مما يسفر عن استشهاد بعضهم واصابة العديد منهم بجراح واختناق .




النسبة المئوية
لإجمالي عدد الأسرى إجمالي عدد الأسرى المنطقة
87.2 % 8197 المحافظات الشمالية
7.2 % 675 المحافظات الجنوبية
5.6 % 528 القدس وفلسطينيو 1948 ومناطق أخرى
100 % 9400 الإجمالـي

عدد الأسرى موزعين حسب المنطقة



الدفاع عن الأسرى
تعتبر قضية الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي من القضايا الهامة التي اولاها الشعب الفلسطيني وقيادته دورا لا يقل عن اهتمامه بقضايا الاستيطان نفسه وجدار الفصل العنصري ومسالة حق العودة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وقد خصصت منظمة التحرير الفلسطينية بعد قيامها دائرة خاصة لشؤون الاسرى والمعتقلين لمتابعة اوضاعهم داخل سجون الاحتلال ورعاية اسرهم وبعد تشكيل السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1994 جرى انشاء وزارة لشؤون الاسرى تولت مهام تقديم كل دعم لهم ولاهاليهم وايجاد سبل العيش الكريم للاسرى المحررين وتوظيفهم في مؤسسات السلطة الفلسطينية او فتح مشاريع اقتصادية لبعضهم . وتقديم العون المادي والرعاية الصحية والاجتماعية لهم وفي عام 2004 وضع قانون خاص لرعاية شؤون الاسرى .


كما اقام ابناء الشعب الفلسطيني الجمعيات والمؤسسات والمنظمات الحقوقية للدفاع عن حقوق الاسرى داخل سجون الاحتلال وكشف ظروف اعتقالهم ومعاملتهم السيئة امام المحافل الدولية مثل الاتصال بلجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة ومنظمة العفو الدولية وجمعيات حقوق الانسان في مختلف دول العالم لمطالبة اسرائيل بمعاملة السجناء الفلسطيننين باعتبارهم اسرى حرب كما نصت على ذلك معاهد جنيف الدولية عام 1949 وحسن رعايتهم وعدم حرمانهم من حقوقهم الى ان يتم اطلاق سراحهم.

ومن اشهر هذه المؤسسات التي تهتم بشؤون الاسرى مؤسسة مانديلا وجمعية الاسرى والمحررين ونادي الاسير الفلسطيني ومنظمة انصار الاسرى ومركز الاسرى للاعلام وغيرها.
كما يخوض اهالي الاسرى والمعتقلين دورا نضاليا واضحا من خلال الاعتصامات والاضرابات عن الطعام امام مراكز الصليب الاحمر المنتشرة في المدن الفلسطينية وكذلك بالمظاهرات للدفاع عن حقوق الاسرى وكثيرا ما ساند الاهالي الاسرى في حالات الاضراب التي كانوا ينفذونها داخل سجونهم؟

عمليات تبادل الاسرى
على الصعيد العملي فقد نفذت المقاومة الفلسطينية عدة عمليات فدائية استهدفت احتجاز رهائن اسرائيليين لمبادلتهم باسرى فلسطينيين مثل عملية ميونيخ الشهيرة عام 1972 خلال الالعاب الاولمبية في المانيا
وعملية فندق "سافوي" في تل ابيب عام 1975 وعملية "معالوت " وعملية الساحل التي قادتها دلال المغربي في مارس 1978, لكن قوات الاحتلال الصهيوني كانت ترفض الاستجابة للافراج عن أي اسير فلسطيني وتقوم بمهاجمة الفدائيين بقوات عسكرية ضخمة غالبا ما تنتهي باستشهاد الفدائيين ومقتل عدد من الرهائن الاسرائليين.
الا ان اسرائيل رضخت للموافقة على تنفيذ عدة عمليات لتبادل الاسرى مع المقاومة الفلسطينية وحزب الله اللبناني بعد وقوع عدد من جنودها في الاسر ففي عام مارس 1979 اشرف الصليب الاحمر الدولي على" عملية النورس" بين المقاومة الفلسطينية واسرائيل والتي تم خلالها اطلاق سراح 76 اسيرا فلسطينيا مقابل الافراج عن الجندي " ابراهام عمرام" والذي اسر خلال الغزو الاسرائيلي لجنوب لبنان في مارس 1978.
وفي نوفمبر 1983 حدثت عملية تبادل اخرى للاسرى تم بموجبها الافراج عن نحو 4500 اسير فلسطيني ولبناني في سجن نصار بجنوب لبنان بالاضافة الى 100 اسير فلسطيني داخل السجون الاسرائيلية مقابل الافراج عن ستة جنود اسرائيليين وقعوا في قبضة حركة فتح في منطقة بحمدون في لبنان في سبتمبر 1982.
وفي العشرين من مايو 1985 افرجت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين -القيادة العامة عن ثلاثة جنود اسرائيليين وقعوا في الاسر لديها في لبنان عام 1982 مقابل الافراج عن 1150 اسيرا فلسطينيا ولبنانيا وعربيا في السجون الاسرائيلية.
اما حزب الله اللبناني فقد توصل برعاية المانية الى اتفاق لتبادل الاسرى مع اسرائيل في بداية العام 2004 تم خلاله الافراج عن 400 اسير فلسطيني و23 اسيرا لبنانيا على راسهم الشيخ عبد الكريم عبيد ومصطفى الديراني بالاضافة الى خمسة اسرى سوريين والماني واحد واستعادة جثث 60 شهيدا لبنانيا مقابل الافراج عن الضابط الاسرائليي المتقاعد الحنان نتنباوم وتسليم جثث ثلاثة جنود اسرائيلين كانوا في حوزة حزب الله.
من ناحية ثانية فان اتفاق اوسلو الذي جرى توقيعه بين منظمة التحرير الفلسطينية واسرائيل عام 1993 تضمن بنودا تنص على اطلاق سراح جميع الاسرى الفلسطينيين والمعتقلين قبل توقيع الاتفاق لكن اسرائيل ما زالت ترفض الافراج عن نحو 370 اسيرا ممن يقضون احكاما تزيد عن عشرين عاما وتعتبرهم من الخطرين على امنها وتعاملهم معاملة وحشية.
ان قضية الاسرى الفلسطينيين في السجون والمعتقلات الاسرائيلية يجب ان تبقى على راس اولويات السلطة الفلسطينية في أي تعامل او تفاوض مع الاسرائيليين والعمل اعلاميا وسياسيا على توفير كل حماية قانونية ودولية لهم الى ان يتم اطلاق سراحهم . بحيث لا تعود سياسة الاعتقال سيفا بيد جنود الاحتلال الاسرائيلي ضد الفلسطينيين وما ان يتم اطلاق سراح بعضهم حتى يتم اعتقال عدد اكبر .

شرح الصور

احمد سعدات
الشيخ حسن يوسف
عبد الرحيم ملوح
مروان البرغوثي خلال محاكمته
حسام خضر
اقتحام سجن اريحا
الحرية للاسرى
سجون الاحتلال
اعتقال واذلال
اسرى محررون



إذا كنت مؤلف هذه  مقال وأردت تحديث المعلومات، انقر على ازر التالي:

ملاحظة

مضمون المقالات، المقابلات، أو الافلام يعبر عن الرأي الشخصي لمؤلفها وفلسطين في الذاكرة غير مسؤولة عن هذه الآراء. بقدر الامكان تحاول فلسطين في الذاكرة التدقيق في صحة المعلومات ولكن لا تضمن صحتها.

 

شارك بتعليقك

 
American Indian Freedom Dance With a Palestinian


الجديد في الموقع