فلسطين في الذاكرة من نحن تاريخ شفوي نهب فلسطين English
القائمة الصراع للمبتدئين دليل العودة صور  خرائط 
فلسطين في الذاكرة سجل تبرع أفلام نهب فلسطين إبحث  بيت كل الفلسطينيين على الإنترنت English
من نحن الصراع للمبتدئين    صور     خرائط  دليل حق العودة تاريخ شفوي نظرة القمر الصناعي أعضاء الموقع إتصل بنا

بدو: الاسرى والجلادون

مشاركة ابو عيد في تاريخ 6 تشرين أول، 2007

صورة لقرية بدو - فلسطين: : منظر ليلي أنقر الصورة للمزيد من المعلومات عن البلدة
الأسرى والجلادون
بقلم :موسى ابو عيد



ليس أغلى ولا أعز على أي سجين او أسير من لحظة فتح باب السجن وفك قيوده وانطلاقه نحو الحرية والشمس الدافئة بعد معاناة أليمة في قبو الزنازين المعتمة والرطبة. ولا يمكن لأي مخلوق ان يقدر او يشعر بنعمة الحرية غير من جرب وحشة السجون وعذاباتها خصوصا اذا كان سجين حرية او رأي او مناضلاً عن قضية وطنية عادلة كالقضية الفلسطينية.


مناسبة هذا الكلام إطلاق قوات العدو الصهيوني سراح 86 أسيرا مناضلا فلسطينيا من سكان الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة المحاصر ومن تابع على محطات التلفزة الأمهات الفلسطينيات الصابرات وهن يحتضن فلذات أكبادهن غير مصدقات أعينهن بأن هؤلاء هم من طال الانتظار لرؤيتهم يدرك حجم معاناة الأم الفلسطينية خصوصا اذا كانت قد قدمت أكثر من شهيد او أسير او جريح خلال المسيرة الطويلة نحو الحرية والتحرير والغد المشرق.


لكن علينا ان لا ننخدع بما يعلن عنه الكيان الصهيوني وما يقوم به من أعمال ليست الى جانب الإنسانية على الإطلاق ولن تكون في يوم من الأيام لصالح الشعب العربي الفلسطيني او أي دولة عربية سواء كانت مجاورة لفلسطين المحتلة او بعيدة عنها.


ففي الوقت الذي تم فيه الإفراج عن 86 أسيرا بدعوى «حسن النية» وتشجيعا لمسيرة التسوية العرجاء فإن قوات الاحتلال الصهيوني شنت حملة اعتقالات واسعة طالت كل فلسطين المحتلة شملت الضفة الغربية و قطاع غزة وحتى الأراضي المحتلة عام 1948 والقدس العربية ووصل عدد المناضلين الفلسطينيين الذين تم زجهم وراء القضبان خلال شهر سبتمبر الماضي نحو 500 معتقل.


ليضاف العدد الى أكثر من 11500 من السجناء الفلسطينيين والعرب وعلى رأسهم سمير القنطار ومروان البرغوثي واحمد سعدات وغيرهم من شرفاء الأمة العربية ومنهم من مضى على أسره أكثر من ربع قرن ويعاني اشد أنواع التعذيب والعزل والتي تذكر بسجون النازي الألماني والفاشي الإيطالي وسجون غوانتانامو وابوغريب وغيرها في العراق وأفغانستان حيث دفعت أميركا بعشرات السجناء العرب والمسلمين لمجرد الشك في عدائهم لها واغلبهم ثبت براءته من تهم الإرهاب المزعومة.


قضية الأسرى يجب ان تبقى القضية الحية في ضمير كل من عنده ذرة من كرامة او شرف ويجب ان لا تخضع للمساومات تحت طاولة المفاوضات ومباحثات التسوية واللقاءات الفلسطينية ـ الصهيونية سواء في القدس المحتلة او جنيف او نيويورك او كامب ديفيد او غيرها ويجب عدم تركها لعبة في يد العدو الصهيوني ليفرج عمن يريد ووقتما يشاء.


ليس لهدف غير إحداث المزيد من مساحة الانشقاق والاختلاف في الساحة الفلسطينية والتي هي أصلا تعاني من الفرقة. وقدوتنا والمثل الرائع للوحدة الوطنية ورص الصفوف يضربه المعتقلون الفلسطينيون في سجون العدو الصهيوني وهم فقط الذين يترفعون عن كل صغيرة وينسوا خلافاتهم الحزبية الضيقة ويرفضون كل عمل لا يخدم الوحدة الوطنية والقضية المركزية .


وهي اقتلاع الاحتلال ورحيله عن أرضهم والحرية لكان أبناء الشعب العربي الفلسطيني سواء من يقبع في السجن الكبير داخل فلسطين او في سجون العدو الصهيوني. نقولها في رمضان ونحن على أبواب عيد الفطر ان التاريخ علمنا ان لا نأمن مكر اليهود واننا مهما قدمنا لهم من تنازلات لن يرضوا وسيطالبون بالمزيد ولو قدمنا لهم فلسطين كلها على طبق من ذهب لقالوا نريد النيل والفرات وارض اليمن والحجاز وهم فعلا يخططون لذلك ويطبقون مرادهم خطوة خطوة.


وإلا ما الذي يدفعهم للذهاب بعشرات الآلاف الى ارض العراق لإحداث الفتنة هناك والمشاركة في الحرب المجنونة الى جانب قوات الاحتلال الأميركي؟ وكذلك ما الذي يدفعهم لضرب أهداف سورية قرب الحدود العراقية التركية؟


لنا أسوة حسنة في رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وهو خير من تعامل من بني يهود في المدينة المنورة وكلنا يذكر الوقائع ولا يتسع المقام هنا لسردها ولكن نختم بأخذ العبرة منها وهي معاملتهم كما عاملهم القرآن والسنة وكما عاملهم سيد الخلق والبشر.


musaabueid@hotmail. com






أضف تعليقك



إذا كنت مؤلف هذه  مقال وأردت تحديث المعلومات، انقر على ازر التالي:

ملاحظة

مضمون المقالات، المقابلات، أو الافلام يعبر عن الرأي الشخصي لمؤلفها وفلسطين في الذاكرة غير مسؤولة عن هذه الآراء. بقدر الامكان تحاول فلسطين في الذاكرة التدقيق في صحة المعلومات ولكن لا تضمن صحتها.

 

شارك بتعليقك

 
American Indian Freedom Dance With a Palestinian


الجديد في الموقع