فلسطين في الذاكرة من نحن تاريخ شفوي نهب فلسطين English
القائمة الصراع للمبتدئين دليل العودة صور  خرائط 
فلسطين في الذاكرة سجل تبرع أفلام نهب فلسطين إبحث  بيت كل الفلسطينيين على الإنترنت English
من نحن الصراع للمبتدئين    صور     خرائط  دليل حق العودة تاريخ شفوي نظرة القمر الصناعي أعضاء الموقع إتصل بنا

بدو: خريف غزة وصيد الافاعي

مشاركة ابو عيد في تاريخ 6 تشرين ثاني، 2007

صورة لقرية بدو - فلسطين: : صورة لجزء من منطقة السهل أنقر الصورة للمزيد من المعلومات عن البلدة
2007-11-03 00:02:31 UAE
خريف غزة وصيد الأفاعي
بقلم :موسى ابو عيد



هكذا علمنا شاعرنا العربي وعلى هذا الفهم تربينا نحن العرب وهكذا علينا ان نكون قولا وفعلا إذا ما أردنا ان يكون لنا مكان تحت الشمس في هذا عالم العولمة الأميركية «المتوحش والمتصهين» الذي يرفض الاعتراف بالضعيف ويدوسه بالنعال ويدك بيته بصواريخ الاباتشي والتوما هوك في كل مكان من أرجاء الأرض.


فعلى ارض الواقع وبينما تحشد الولايات المتحدة وربيبتها « إسرائيل» ومعهما بعض القوى العربية المستكينة كل طاقة لعقد ما اتفق على تسميته بمؤتمر الخريف للتسوية في انابوليس بالولايات المتحدة، فان قوات الاحتلال الصهيوني تنفذ خطة محكمة لحصار قطاع غزة لخنقها اقتصاديا.


وتقوم في الوقت نفسه بعمليات توغل جديدة في بيت حانون تسفر عن سقوط الشهداء والجرحى الفلسطينيين في قطاع غزة فيما لا تتوقف هذه القوات نفسها عن اعتقال ومطاردة المقاومين العرب في الضفة الغربية وفي سماء جنوب لبنان تنفذ الطائرات «الإسرائيلية» غارات وهمية لربما تتحول إلى غارات مدمرة وحقيقية في أي وقت وليس هذا بمستبعد.


بالمقابل فان رجال المقاومة الفلسطينية من كل التنظيمات المسلحة ينفذون ويطبقون خططهم التي أعلنوها وأطلقوا عليها « صيد الأفاعي » و» خريف غزة» فيمطرون مدينة سديروت الصهيونية بأكثر من 20 صاروخا ويشكلون لجنة شعبية لمواجهة الحصار» الإسرائيلي «الذي يخضع له قطاع غزة ويعلنون العزم على التصدي لخطة وزير الحرب الصهيوني « ايهود باراك» لاجتياح القطاع. ونحن نعلم جيدا أن باراك لم يكن في يوم من الأيام حملا وديعا فهو من نفذ في ثياب امرأة عملية اغتيال ثلاثة من قادة الثورة الفلسطينية عام 1973 في بيروت وهم الشاعر كما ل ناصر والقائدان كمال عدوان وأبو يوسف النجار. وما زالت يداه ملطختين بدماء الكثير من الفلسطينيين والعرب.


إزاء كل هذه المجازر الصهيونية وعمليات القتل والاجتياح والحصار والاعتقال هل أمامنا من مخرج غير ما أعلنه شاعر الثورة الفلسطينية والنشيد الذي كان ينطلق من حناجر الثوار عبر الإذاعات وهو « رد على البارود بالبارود»؟ وأيضا لا يقابل «النار إلا بالنار».


ان من يريد السلام لا يمكن ان يحصل عليه إلا من موقع القوة أما الضعيف الذي لا حول له ولا قوة فلن يحصل على شيء وإذا حصل على شيء فلن يحصل إلا على الفتات وسيبقى «كالأيتام على مائدة اللئام».


لا احد منا يهوى الحرب أو يعشق القتل ولكن من أراد السلم فعليه ان يستعد للحرب ويمتلك كل عناصر القوة التي ترهب «عدو الله» وعدونا أيا كان وأينما وجد حتى لو كان من أبناء جلدتنا وتنكر لها وآثر الاصطفاف في معسكر الأعداء بدعوى ضعف الحيلة وان « اليد قصيرة».


لقد تعلمنا في الصغر « ان ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع» و» لو دامت لغيرك لما وصلت لك» و «إن الأيام دول» وإذا كنا نعاني من الضعف حاليا فلا بد ان نستفيق يوما ولعله قريب وتبدأ عناصر القوة تدب في الجسد العربي - وهي بالمناسبة لا تنقصنا - فنحن نمتلك القوة الاقتصادية والبشرية والحضارية وقوة العلم والمعرفة ولكن ما ينقصنا هو الإرادة والثقة في الله ثم بأنفسنا وساعتها لن نعجز عن تحقيق ما نريد.


كما ان التحالف الأميركي - الصهيوني لابد ان ينفصل وتتزعزع أركانه وان كان يبدو اليوم متينا فقد انفك التحالف البريطاني الصهيوني رغم ما قدمته بريطانيا للحركة الصهيونية من خدمات لا تنسى وأشهرها «وعد بلفور» الذي تحل ذكراه هذه الأيام بل أكثر من ذلك فقد مكنت الإمبراطورية البريطانية التي كانت لا تغيب عنها الشمس اليهود من الأرض العربية الفلسطينية وسهلت لهم الهجرة إليها ومكنتهم من إعلان قيام الدولة الصهيونية لحظة رحيل قواتها المحتلة عن ارض فلسطين في الخامس عشر من مايو 1948. فيما نكثت بكل وعودها للعرب بالحرية والاستقلال بدءا مما عرف بمراسلات « حسين ـ مكماهون» خلال الحرب العالمية الأولى.


واليوم نشهد تعزيزا للتحالف الأميركي- الصهيوني فقبل يومين تقدم أميركا صفقة أسلحة للكيان الصهيوني تبلغ 3,1 مليار دولار تشمل 4000 صاروخ مضاد للدروع و5000 قذيفة مضادة للتحصينات والتبرير «ان مساعدة إسرائيل أمر حيوي للمصلحة الوطنية الأميركية». وعلى الصعيد السياسي تعلن الولايات المتحدة الأميركية أن «التطبيع» هو هدف مؤتمر أنابوليس وان «امن إسرائيل» هو أول هدف لجولة رايس القادمة إلى المنطقة العربية.


لكن أعمدة بوش الرئيسية بدأت تتهاوى الواحد تلو الآخر من رامسفيلد إلى هيوز والحبل على الجرار فكما ستغيب شمس بوش فستغيب شمس إمبراطورية الشر في واشنطن كما غابت عن روما ولندن وبرلين الرايخ.


[email protected]








جميع الحقوق محفوظة - مؤسسة البيان للصحافة والطباعة والنشر © 2007



إذا كنت مؤلف هذه  مقال وأردت تحديث المعلومات، انقر على ازر التالي:

ملاحظة

مضمون المقالات، المقابلات، أو الافلام يعبر عن الرأي الشخصي لمؤلفها وفلسطين في الذاكرة غير مسؤولة عن هذه الآراء. بقدر الامكان تحاول فلسطين في الذاكرة التدقيق في صحة المعلومات ولكن لا تضمن صحتها.

 

شارك بتعليقك

 
American Indian Freedom Dance With a Palestinian


الجديد في الموقع